بُرع .. غابئة استوائية في قلب الجزيرة العربية
أخبار وتقارير / 2024-02-04 05:05:55 / منتدى معد كرب القومي - اليمن الجمهوريتعتبر محمية برع إحدى الغابات الاستوائية "المدارية"، المتبقية في شبه الجزيرة العربية كاملة، وليس اليمن فحسب، وتقدر مساحتها بحوالي 4100 هكتار، وأعلنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، أواخر العام 2011، محمية ضمن لائحة التراث العالمي الإنساني، بعد إعلانها محليا، كمحمية طبيعية عام 2006، كما أنها صنفت إلى منطقتين بناءاً على الكثافة النباتية التي تقل في منطقة وادي رجاف ثم ما تلبث أن تستعيد كثافتها لتشمل باقي أجزاء المحمية المتربعة على طول الارتفاع .
تمتد المحمية لتغطي منطقة سوق السبت حتى منطقتي الكاحل والمرخام ، وقد قّدر هذا الامتداد بحوالي 5كم تتدفق خلاله مشاعر الإعجاب بروعة المكان وخاصة في حال التوغل إلى قلب هذا الامتداد حيث تتراءى مساحات مغمورة بالاخضرار زاخرة بالحياة البرية .
عند دخول المحمية لا شيء يستقبل الزائر سوى "القردة"، التي تلّوح بيدها للضيوف، وتقفز إلى مقدمة السيارة التي تستقلها، وذلك لأن القرد، وخلافاً لبقية الحيوانات، لا يفر عند وصول الزوّار، بل تتجمع القردة في وسط الطريق الأسفلتي لاستقبال الزوار .
وبحسب إحصائيات بيئية رسمية، فإن المحمية تحوي 13 نوعاً من الزواحف، أبرزها "صائد الثعابين"، أو ما يسمى بـ"الورل"، ورغم الشائعات المتداولة، بأن حيوانات مفترسة تسكن المحمية، ومن ضمنها "نمر"، قد هاجم سياحاً قدموا إليها، إلا أن الزيارات إليها لا تتوقف، وإن كانت بحذر .
وبالنسبة للنباتات، فقد رصدت الدراسات حوالي 315 نوعاً نباتياً تتبع 83 فصيلة، و209 أجناس، كما أن هناك 35 نوعاً مهدداً بالانقراض، وذلك بسبب الاستحداثات المتمثلة، بشق وسفلتة الطرق داخل المحمية، خلافاً لمحمية "عيهفت"، في جزيرة سقطرى جنوب اليمن، التي منعت المنظمات البيئية، السلطات المحلية من شق طريق أسفلتي فيها.
التعليقات 0:
تعليقك على الخبر