استنفار حوثي..!
كامل الخوداني

يدير الحوثيين طرفهم في كل الاتجاهات.
لديهم ثقة مطلقة من أن هناك ضربة قادمة
لكنهم لايعلموا من إين ومن صاحبها
تجوب طقوماتهم الحارات والشوارع والبيوت ومقرات الأحزاب والاسواق والمساجد ودور تحفيظ القرأن والجامعات ومناطق القبائل.
الجميع مشتبهون
حتى المأتم والاعراس والحفلات عدو محتمل
لقد تجاوز الأمر حالة الارتياب والارتباك ودخل مرحلة الرعب.
قياداتهم تراقب السماء خوف صاروخ قادم وقواعدهم تراقب الأرض خوف طعنة خنجر.
التكنلوجيا عدو
شاشات الهواتف عدو
ذبذبات ابراج الاتصالات عدو
الاقمار الاصطناعية عدو
الناس في الشوارع عدو
الداخل عدو.
الخارج عدو
يهربوا من كل شيء
يخافوا كل شيء
حتى الأشجار والأحجار لا يثقوا بها لا يوجد ضامن على إن لا تأتي منها الضربة.
حالة استنفار
حالة ارتباك
انحلت سيور العربة
تختفي قياداتهم
هذيان اعلامي
تضيق بهم الأرض بما رحبت
وصاحب البسطة على ركن الشارع والغلبان الذي يدفع عربته وصاحب الدكان على الناصية والعامل الجالس على الرصيف تحت حرارة الشمس في انتظار عرض عمل يؤمن له ثمن عشاء ابنائه وتلك المرأة التي تبحث عن بقايا طعام داخل صندوق القمامة والموظف الذي يخفي دمعة القهر ومرارة الفاقة والمتعفف الذي لايمتلك في منزله كسرة الخبز.
هم من سيكونوا اصحاب ضربة النهاية وطعنة الختام.
التعليقات 0:
تعليقك على المقال