تفاصيل الخبر

جبال ردفان والمحابشة توأمان مجددا ..  الهوية اليمانية من لبوزة إلى ابو زرعة المحرمي

جبال ردفان والمحابشة توأمان مجددا .. الهوية اليمانية من لبوزة إلى ابو زرعة المحرمي

أخبار وتقارير / 2023-10-14 06:17:57 / منتدى معد كرب القومي - يحيى الثلايا

مطلع اكتوبر 1963م غادر المناضل راجح بن غالب لبوزة جبال المحابشة - لواء حجة - عائداَ نحو مسقط رأسه من بلاد ردفان في مهمة اشعال ثورة يمانية ثانية كالتي شهدتها صنعاء.

حوالي ثمانية أشهر قضاها لبوزة ورفاقه في جبال حجة في مهمة مطاردة إمام الزيدية المخلوع محمد البدر حيث هرب نحوها بعد ان لفظته صنعاء في سبتمبر 1962م.

في الرابع عشر من اكتوبر 1963م شاء القدر ان تنطلق رصاصة الثورة الاولى من بندقية لبوزه في ردفان كما انطلقت قذيفتها الاولى من دبابة الشراعي في صنعاء.

الإمامة الهادوية والاحتلال الانجليزي تعامل معهما اليمنيون شمالا وجنوبا كخصم دخيل الحق بالبلاد الخراب والتمزيق وقرروا الثورة ضدهما شاهرين في وجه العدو سلاح الجمهورية ونداء حكم الشعب.

 

واحدية القضية وتوحد النضال ووحدة الهوية وليست المصادفة هي التي صنعت ثورتين في عام واحد، ولذا تكرر التزامن في لحظة الحصاد والانتصار.

انتصرت ثورة اكتوبر في نوفمبر 67م حيث رحيل اخر جندي بريطاني، وبعدها بايام قليلة فقط جاء اعلان انتصار صنعاء في وجه اخر واخطر زحف إمامي استهدف جمهوريتها وحاصرها الحصار الرهيب المعروفة باسم "حصار السبعين يوما"، وحين اعترف العالم باستقلال جنوب اليمن وولادة جمهورية عدن كان اعلان اسم الرئيس قحطان بن محمد الشعبي رئيسا لها وهو الذي اعلن اسمه مستشارا للرئيس عبدالله السلال ووزيرا لشؤون الجنوب يوم اعلان جمهورية صنعاء الخالدة.

 

اليوم تتكرر القصة من جديد .. ابو زرعة المحرمي اليافعي في الدريهمي بالقرب من المحابشة التي انطلق منها لبوزة نحو ردفان الثورة يخوض ذات المهمة الخالدة، ملاحقة الإمام الزيدي عبدالملك الحوثي.

 

ولن يكون فصل الختام الا الفجر اليماني مع الاستبصار برائعة البردوني الكبير التي تتناسب وحالنا اليوم:

 

والى العشي تعاقدا ** واستبطئا سير الثواني

****

أيكون (دوار) الحديدة *** مولد الفجر اليماني ؟!

****

وعلى امتداد اليوم ضمهما*** التفرق والتداني

***

يتفرقان من الشكوك *** وللمنى ، يتلاقيان

التعليقات 0:

تعليقك على الخبر