تفاصيل الخبر

راجح بن غالب لبوزة – مفجر شرارة ثورة 14 أكتوبر

راجح بن غالب لبوزة – مفجر شرارة ثورة 14 أكتوبر

أقيال وإكليلات في الذاكرة / 2023-10-14 06:14:36 / منتدى معد كرب القومي - توفيق السامعي

#الآباء_المؤسسون_للجمهورية_اليمنية_الحديثة

لا تُذكر ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة حتى يقفز إلى الذاكرة أول إسم وشهيد فيها وهو الشهيد غالب راجح لبوزة.

هو ثائر ومناضل وشخصية اجتماعية.. من مواليد مديرية ردفان محافظة لحج، أحد أبرز قادة ثورة 14 أكتوبر ومفجر شرارة العمل المسلح فيها.

نشأ يتيماً في منطقة دبسان، وشارك في ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن، وبعدها عاد إلى جنوب اليمن واستقر في ردفان، وأشعل مع رفاقه شرارة ثورة 14 أكتوبر في صباح 14 أكتوبر 1963 واستشهد في أول ساعات القتال ضد القوات البريطانية.

بدأ لبوزة مشواره الكفاحي والنضالي بتشكيل خلايا سرية من أبناء ردفان وأعدهم لمقارعة المستعمر، ولكنها كانت جماعات غير منظمة شكلت بداية الانتفاضات الأولى ضد الاحتلال البريطاني، وكان بداية عملها المسلح في عام 1942م ضد ثكنات عسكرية لجيش شبره التابع للقوات البريطانية في منطقة ردفان.

في عام 1962 كون راجح لبوزة مع آخرين من أبناء منطقته مجموعة من الشباب المتبرعين للقتال في صف ثورة 26 سبتمبر للدفاع عنها، فكونوا مجموعة كبيرة من أبناء ردفان إلى قعطبة وكانوا حوالي «150» شخصاً، وتم ترحيلهم إلى إب ثم إلى الحديدة، وهناك سلمت لهم أسلحة شخصية وذخيرة.

واصل لبوزة المسير من الحديدة إلى منطقتي عبس برفقة قائد لواء إب الشهيد المقدم أحمد الكبسي، وكان في استقبالهم هناك قائد القوات المصرية المرابطة في عبس والمحابشة، وتم تمركز القوة التي كان يقودها الشهيد لبوزة في المحابشة في منطقة الوعلية والمفتاح.

لما اجتمع الرئيس قحطان ورفاقه بالسلال تم الاتفاق على عودة لبوزة من المحابشة ومجموعته إلى ردفان مسلحين بأسلحة مختلفة حتى انتظار ساعة الصفر، ولما علم الانجليز بعودته كتبوا إليه يطلبون إليه تسليم نفسه ومجموعته فرفض.

وفي 13 أكتوبر بعد ذلك يوم 13 أكتوبر تحركت القوات البريطانية في وادي المصراح، واخترقوا الوادي، فاعتقلوا واحداً من زملاء الشهيد لبوزة وهو أحمد مقبل عبدالله بعد أن قاموا بمهاجمته فأخذوا سلاحه وصادروه واحتجزوه، ولما وصل الأمر لراجح لبوزة اجتمع ب70 من الثوار ليلاً كون من خلالها العديد من المجموعات النضالية الثورية.

تحرك الجيش الإنجليزي وبدأت المعركة بإطلاق النار بين الجانبين، وفي الساعة الحادية عشرة ظهراً أصيب موقع لبوزة بخمس طلقات مدفعية ثقيلة فأصابته منها شظية في الجانب الأيمن تحت الإبط اخترقت جسده حتى الجانب الأيسر على موقع القلب ليرتقي شهيداً في يوم 14 أكتوبر 1963، بعدها عمت الثورة كثيراً من مناطق الجنوب اليمني حتى العام 1967.

التعليقات 0:

تعليقك على الخبر