تفاصيل المقال

الهاشمية والحرب الأخلاقية ضد المجتمع

الهاشمية والحرب الأخلاقية ضد المجتمع

فتحي الكشميمي

فتحي الكشميمي

 

طفى للسطح مؤخرا وبشكل خطير انحطاط أخلاقي بالذات في فئة الشباب (ولانعمم) من ناحية التخاطب او اللبس او المنظر الخارجي، بشكل عام على المستوى الإجتماعي.. 

 

 الحروب الهاشمية كما هو معروف قد تسببت إلى هدم الذات اليمنية وإقتلاعها من جذور يمانيتها وغرسها في بيئة قرشية مغايرة، أرتسمت عليها شخصية أخرى بعيدة كل البعد عن ماهيتها اليمنية..

 

و مايقارب تسعة أعوام منذو نشوب الحرب ويترأى للجميع سقوط القيم الأخلاقية وانعدام تام للأخلاق الفضيلة التي ربي عليها اليمنيون وكانوا مضرب الأمثال فيها سواء كان بالأمانة او اخلاق المعاملات وبشكل أعم في مناحي الحياة..

 

هذه الفجوة الكبيرة كان مسببها ومسبباتها الهاشمية بشكل مباشر او انعكاسات لواقع فرضته الهاشمية أيضا..

 

فممارستهم التقية تبيح لهم التلون كالفخاخ تحقيقا لغاياتهم الدنيئة مهما كان الثمن فهم يرون الغايات تبرر الوسيلة مهما كانت.

 

وانعكس ذلك على الانسان القابع تحت حكمهم فنشى المجتمع الذي نتحدث عنه. 

 

فاليمن اليوم بحاجة اولا لسرعة التحرير وفي نفس الوقت تحتاج لبناء العامل الاهم والمرتكز الأساسي لبناء الوطن الا وهو الانسان..

 

فما خلفته الحرب الهاشمية من تعمد لهدم وتشويه وتغيير للانسان اليمني وسيلوجية تركيبته لهو امر كارثي بما تعنيه الكلمة.

 

إن المجتمع الذي تسقط قيمه ومبادئه واخلاقه الفضيلة، لايعني سقوط المعاملات الانسانية فقط، بل تراجيديا تسقط عوامل بناء الوطن بشكل عام فيتفشى الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي فينتج بلد منهار هش لايقوى على الدفاع عن سيادته وكرامته ويصبح سلعة رخيصة. 

 

لإعادة القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة والعادات الكريمة والسيرة العطرة للمجتمع اليمني فعلينا اولا خلع القناع الهاشمي عن الذات اليمنية التي غلفت به سواء قناع زيدي او شافعي، حينها سنجد كيف تتجلى الشخصية اليمنية في أبهى صورها..

 

وكم هو جميل حين يكون اليمني يمني فقط لاتشوبه التسربات القرشية..

 

التعليقات 0:

تعليقك على المقال