منتدى "معد كرب القومي" يختتم برنامجه الفكري والثقافي للعام 2021م بندوة فكرية احتفاءً بإصدار كتاب "ديوان الهمداني"
أخبار وتقارير / 2021-12-27 00:58:47 / منتدى معد كرب القومي - خاص
منتدى "معد كرب القومي" يختتم برنامجه الفكري والثقافي للعام 2021م بندوة فكرية احتفاءً بإصدار كتاب "ديوان الهمداني"
للدكتور مقبل التام الاحمدي …
نظم "منتدى معد كرب القومي" ندوة ثقافية بعنوان « ديوان لسان اليمن الهمداني» وذلك مساء يوم أمس السبت 25 ديسمبر 2021م الموافق 17 ذو الآل 2137 حميري. وذلك احتفاء بإصدار كتاب ديوان الهمداني للدكتور / مقبل التام عامر الاحمدي .
وفي بداية الندوة رحب الأستاذ حفظ الله العميري ميسر الندوة بالحاضرين والمشاركين وعلى رأسهم محقق ديوان الهمداني الدكتور / مقبل التام عامر الاحمدي وأشاد بجهوده الكبيرة في تتبع وتحقيق كتب الهمداني ومؤلفاته والتي توٌجها بهذا الإنجاز الكبير المتمثل في تحقيق وإصدار ديوان الهمداني .
استهل الحديث ضيف الشرف الدكتور / مقبل التام الاحمدي الذي رحب بالجميع وشكر المنظمين للندوة وقال إن الحديث عن لسان اليمن وعالمها الاول ابو محمد الحسن بن أحمد الهمداني وعظمة هذه الشخصية اليمنية التي لا يمكن أن تكرر حديث يطول ويجب أن تعقد لأجله الكثير من الندوات والمؤتمرات والدراسات …
وقال الاحمدي أننا نتذكر الهمداني عند النوائب وبصفته باعثا للهوية اليمنية بينما كان يجب أن نحتفي به في أيام السلم واننا نخطئ حين تختزل هذه الشخصية العظيمة في جانب واحد من جوانب إنتاجه المعرفي المتنوع ، فالهمداني لم يكن شاعرا ومؤرخا وحسب ، بل كان الهمداني عالما سباقا في علوم الفلك والجغرافيا والطب وكان أول من فك طلاسم الخط المسند وله باع طويل في علم الانساب.
وأشار الدكتور الاحمدي إلى ديوان الهمداني وأهميته والى الجهود الكبيرة التي بذلت في تحقيق هذا المؤلف المهم ، وقال لقد صحبت قصائد الهمداني وشعره قرابة ربع قرن تمكنت خلالها من البحث والتنقيب عن شعر الهمداني وكتبت العديد من الكتب والبحوث حول دامغة الهمداني التي سطر فيها الهمداني فخره واعتزازه بهويته القحطاني اليمنيه ونبه فيها جميع اليمنيين إلى حقيقة الصراع مع الاستعلاء العنصري السلالي منذ وقت مبكر. وحذر الدكتور الاحمدي من خطورة التسليم بأن جميع مؤلفات الهمداني قد أتلفت أو اختفت لأن مازال الكثير منها موجودا ويحتاج إلى البحث والتنقيب.
كما أشاد الدكتور مقبل الاحمدي بجميع الجهود التي بذلت في سبيل تتبع وإخراج تراث الهمداني إلى النور سواء كانت جهود الرحاله والمستشارين أو جهود المؤرخ اليمني الكبير محمد بن علي الاكوع وكذلك جهود علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر وغيرهم الكثيرين ممن أسهموا في الحفاظ والبحث والتحقيق عن كتب الهمداني وتراثه .
ونبه الدكتور الاحمدي إلى التهميش والاقصاء الذي تعرض له فكر الهمداني ومؤلفاته سواء في عهد الائمامه الذي سبق ثورة ال٢٦ من سبتمبر المجيده وحتى مابعد الثورة وأن هذا التعتيم والتهميش انعكس سلبا وبوضوح في ما نسمعه اليوم من الكثيرين الذي يخطئون حتى في اسم الهمداني ولقبه فتجد من يسميه ابو الحسن ومن يلقبه بالهمَداني، حتى أن ذلك الأخطاء المؤسف والمعيب تكرر عند تسمية أحد شوارع العاصمة، بينما يجب على الجميع أن يسموا الرجل باسمه الصحيح وهو أبو محمد الحسن بن أحمد الهمْداني، وتسأل الاحمدي كيف ستظهر تراث الهمداني وفكره بشكل صحيح إذا كنا مازلنا نخطئ حتى في اسمه؟!!.
وفي ختام حديثه أوصى الدكتور مقبل الاحمدي بضرورة وجود مراكز دراسات يقوم عليها باحثون وأكاديميون متخصصون لإحياء تراث مثل هذه القامات اليمنية والحفاظ عليه، واكد على أننا أحوج ما نكون في هذه المرحله إلى فكر الهمداني الباعث للهوية اليمنيه وان مقارعة الخصوم لاتأتي من دفع النقائص التي مرمى بها وانما تأتي من خلال ذكر المفاخر والامجاد وهذا هو نهج الهمداني في مقارعة خصوم اليمن واعدائه السلاليين، واختتم الدكتور الاحمدي حديثه ببعض من ابيات دامغة الهمداني التي توضح بجلاء عظمة الإنسان اليمني على مر العصور.
بعد ذلك تحدثت الدكتورة / اروى الخطابي عن أهمية عقد مثل هذه الندوات الفكرية وشكرت في مطلع حديثها الدكتور مقبل الاحمدي وثمنت جهوده الكبيرة في هذا التخصص الهام الذي يبرز تراث اليمن الفكري عامة وتراث ابو محمد الحسن الهمداني خاصة وفي هذه المرحلة الاستثنائية التي نحن أحوج ما نكون لهذه الكتب والمؤلفات التي تقارع العنصرية السلالية الامامية وتستهض الذات اليمنية وتحمي الهوية من محاولات التجريف الذي تتعرض لها من قبل كهنة العصر الممثله في عصابات الإجرام الهاشمية السلالية.
واكدت الدكتورة الخطابي على ضرورة الحفاظ على المخطوطات اليمنية في الداخل والخارج وضرورة توثيق مظاهر الصراع الذي يخوضه اليمنيون اليوم لتستفيد منه الأجيال القادمة.
الاعلامي القدير / عبدالله اسماعيل مقدم برنامج بالمسند من جهته شكر جميع الحاضرين والمشاركين والمنظمين للندوة وأشاد بجهود الدكتور مقبل الاحمدي وأكد على أهمية تناول الشخصيات اليمنية الكبيرة من أمثال الهمداني والتي تعتبر سيوفا ودروعا في مواجهة السلالة الامامية المقيتة، وقال الاستاذ اسماعيل أن اليمنيون متعطشون لسماع سيرة الهمداني وغيره من الرواد الذين قارعوا الإمامة باعتبار أن هذا الفكر الخبيث التي تحمله هذه السلالة العنصرية هو أخطر ما واجهه ويواجهه اليمنيون طوال تاريخهم والى اليوم.
الدكتور/ فيصل العواضي مستشار وزارة الإعلام تحدث في مداخلته عن أهمية المعركة الفكرية في مواجهة الإمامة وكهنوتها ومحاولاتها في تحريف الهوية اليمنية وقال إن مركز المعدة العربية الذي يتشرف برئاسته أصدر العديد من الكتب والدراسات التي تسهم في هذه المعركة الفكرية ، وأشاد الدكتور العواضي بجهود الدكتور مقبل الاحمدي الكبيرة ووصفها بأنها أكبر من أن تكافئ بمجرد الشكر أو الحديث عنها في فعالية واحدة لأنها جهود مثمرة تظل ثمارها للأجيال القادمة وتخدم معركتنا التي تخوضها اليوم، كما أشاد الدكتور العواضي بجهود علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر الذي قضى جزء كبير من عمره في البحث والتحقيق عن كتب الهمداني وكان يقول دائما أنه يعتبر نفسه تلميذا الهمداني .
الدكتور صالح الموساوي اكد في مداخلته أن تاريخ اليمن ورمزه عانوا من التهميش طوال الفترات السابقة وقال إنه يجب علينا اليوم أن مكثف من جهودنا لاظهار تاريخنا ورموزه الفكرية وان لاتكون جهودنا موسمية أو آنية لأن ذلك لم يعد ترفا الزهور والفخر بل أصبح ضرورة ملحة في للحفاظ على هويتنا ووطنا مما يتعرض له ، وان هذه الجهود بمثابة جبهة من جبهات الصراع مع من يحاول بائسا لطمس الهوية اليمنية وتحريفها.
الاستاذ /يحيى الجماعي في مداخلته شكر ضيف الشرف الدكتور مقبل الاحمدي على قبوله دعوة منتدى معد كرب ومشاركته في هذه الفعالية التي يحرص منتدى وجميع القائمين عليه أن تستمر فعاليات المنتدى ونشاطه الفكري وتبني القضايا التي من شأنها الإسهام في نشر الوعي القومي لدى جميع اليمنيين وتوضيح ابعاد معركتنا الطويلة مع هذا الكيان الخبيث العنصري المسمى بالهاشمية والذي ابتداء منهج النظال وخط معالمه الاولى اقيال اليمن العظماء من أمثال الحسن بن أحمد الهمداني ونشوان بن سعيد الحميري .
مسك الختام كان بمداخلة متميزة للدكتور / محمد الانسي الذي قال إنه لا يمكن أن توفي الهمداني حقه لان ما خلفه من فكر متنوع في مختلف المجالات اكبر من ان تحيطه كله لكن الجهود الذاتية و المثمرة التي يبذلها الدكتور الاحمدي وأمثاله لابد وأن تنعكس إيجابا على المجتمع ، وقال الدكتور الانسي أن الدكتور الاحمدي حمل راية الفكر التي استلمها من جيل الآباء ولابد أن نحافظ عليها حتى تسلمها للأجيال القادمة وأن لا تغيب عن ذاكرة اليمنيين مرة أخرى.
حظر الندوة التي أقيمت عبر تطبيق الزوم العديد من الناشطين والإعلاميين والمهتمين من الباحثين والأكاديميين .
التعليقات 0:
تعليقك على الخبر