سذاجة اليمني ولؤم الحوثي الهاشمي..
فهد سلطان
فهد سلطان
على مدى أكثر من 12 يوما فشلت جماعة الحوثي في الوصول إلى "حمدي المكحل" داخل المدينة القديمة في محافظة إب (وسط اليمن)، حاصرت الحارة – حينها - وقطعت الإنترنت، ومع كل حملة عسكرية كانت تفشل في الوصول إليه، فعادت الجماعة إلى الطريقة التي تجيد اللعب فيها بجدارة، وعبرها تتمكن من خداع اليمنيين مرارا وتكرارا، هي "الوساطة"، عبر هذه الخدعة، تبدأ الجماعة في البحث عن مقربين لكل شخص مطلوب لديها، وتطلب منهم التوسط لتسليمه للتحقيق معه فقط ومن ثم سيتم إخراجه، وهنا تضع الجماعة العهود والمواثيق، وتبسط كلاما أمام الوسطاء يتناثر منه العسل، إنه الخازوق الذي أوتي المئات من اليمنيين عبره ودفعوا ثمنا باهضا.!!
حوادث كثيرة تمكنت الملييا من رقاب اليمنيين وبذات الطريقة، ما يعكس طيبة وسذاجة اليمني أمام لؤم وخبث الحوثي الهاشمي. لا يؤتي اليمني – غالبا - إلا من سذاجته وطيبته، وتصديقه لعهود ومواثيق من لا يرى في اليمني – أصلا - لا عهدا ولا ميثاق.
هل نستذكر حادثة الشاب الذي تحصن في منزله بهمدان بريف صنعاء، وجاء المشرفيين الحوثيين إلى أسرته وإلى والدته وأقسموا أمامها الأيمان المغلظة بأنهم لن يسموه بسوء، وفور خروجه نكثوا العهد مباشرة وضربوه وكسروا أضلاعه أما عينه أمه، ذات الأمر حصل للمكحل بعد أن جاؤوا عبر مقربين من الأسرة، وأنهم لن يمسوه بسوء وسوف يخرج بعد التحقيق مباشرة، انتصر المكحل أمام الحوثيين كونه يرفع غدرهم وفشل أمام سذاجة وطيبة أسرته، من الذين وقعوا في الفخ وسلموه لحتفه، وهاهم الآن – ربما - بعد تصفيته يعضون أصابع الندم.!!
التعليقات 0:
تعليقك على المقال