المكحل كرم الله وجهه
باسل جباري
إن أصنام البشر أشد رجساً من أصنام الحجر ، وضريبة الكفر بها أكبر من ضريبة الكفر بأصنام التمر ، فالأصنام البشرية التي عبدها الناس دون الله تظن أنها تملك ارواحهم دونه فتزهق ارواحهم وتنهي حياتهم لمجرد رفضهم الصنمية وهالة الكُفر المقدسة التي تحيط بهذا الرجس والكهنوت .
بعد أن أصبحت معركتنا معركةً مُركبة ، محاورها الكرامة والحرية والهوية والوطنية والعقيدة فمن قتل ولم يسجد لأصنام السلالة فقد أستحق لقب الشهيد في العقيدة والثائر في الحرية والقيل في الهوية والمناضل في الوطنية .
تجلت هذه الصفات في شهداء اليمن مُنذ سقوط أول قيل في أواخر القرن الثالث الهجري رافضا السجود للصنم النافق المنافق يحيى الرسي إلى آخر شهيد سقط على يد حفيده الصنم العميل عبدالملك الحوثي، جميع شهدائنا رفضوا السجود لغير الله فتكرمت وجوههم وعزت أنفسهم وتعالى مقامهم وقدرهم أمام الله وخلق الله .
كان آخر الأقيال الثوار الشهداء / حمدي عبدالرزاق ، كرم الله وجهه ورضي الله عنهُ وأرضاه .
باسل جباري
التعليقات 0:
تعليقك على المقال