تفاصيل الخبر

الســـلام في رأس السًِنان

الســـلام في رأس السًِنان

أخبار وتقارير / 2021-12-14 11:48:01 / منتدى معد كرب القومي - خاص

 

*د. أحمــــــد ردمــــانحينما لا يشفع رصيد التجربة في تقييم جماعة ما فإن رصيدالواقع كافٍ للإقناع ، وحين لا ينفع لا هذا ولا ذاك فعفـــاءعلى العقل .للإمامة في اليمن تأريخ يتسق مع الواقع لاتساقهما معالموروث الفكري لها ... ذلك أن المنطلقات الفكرية هيالدافع لكل صاحب فعل للقيام بفعله .تلك ثلاثة شواهد إحداها نظرية وأخريان عمليان تؤكداستحالة العثور على شجرة السلام في بيداء الإمامةالمتصحر من مفاهيمه منذ أكثر من ألف عام .ذلك أن العنف من أبجديات الإمامة في زمن الإيمانبقداستهم وطُهر دمائهم وأحقيتهم بامتلاك الرقاب والأموالفقد ضاع السلم والسلام من بلد كانوا يحكمونه ...فحروبالفتنة السلالية لم تتوقف حتى يوم أن كان اليمنيون يؤمنونبعنصرية السلالة ويعدّون القتال في سبيل عنصريتها "جهاد " مقدس ... فكيف سيكون السلام بعد أن أفاقاليمنيون من غفلتهم وأضحت قيم العدل والمساواة والحكمالرشيد نصب أعين كل يمني .ثم هل نتوقع السلام في ظل وجود الكثير من المخدوعينمن أبناء القبائل الذين يهتفون بقدسية العبودية وعظيمالثواب للمدافعين عنها .إن البحث عن السلام مع الإمامة من غير بوابة الحرب يعــدّتيـــها في دهاليز الوهم ، ثم إن التعويل على تحقيقه علىطاولات الحوار يعد خداعا للذات ، وتسويقا للوهم ، وتسويغالمنهجيتهم أمام المجتمع الدولي .. ذلك أن إبداء الشرعيةالموافقة بقبول الحوار عن السلام مع الإماميين يعد اعترافابإمتلاكهم قدرا من المسؤولية الدافعة إلى تحقيقه .. وذاكخداع يصب في خانة التقية الإمامية عن طريق أعدائها –المفترضين – وبذلك فإن نكوص الأماميين عن السلام لايتم التعامل الأممي معه على أنه مبدأ ثابت ينبثق منعقيدة التقية بل يرون أن هناك نقصا في شروط تحقيقالسلام فينطلقون في التعامل مع الشرعية على قاعدةالتنازل لإحقاقه ... وتستمر الخديعة لتنطلي حبائلها علىالكثير من الأطراف ليصل اليمنيون إلى قناعة مفادها :تحميل طرفي الصراع مسؤولية تضييع فرص السلام .ولعل الحل الأمثل هو التعامل مع المشكلة الإمامية بعيداعن أسلوب الزرافة ، والسير في خطوات الحلول الناجعةوإن كانت مؤلمة .. فخداع الذات له آثار سلبية ستنعكسعلى المستقبل المنظور والبعيد لكل اليمن واليمنيين .إن السلام الحقيقي في اليمن سيصنع سلاما في الخليجوالمحيط العربي ولن يتحقق ذلك السلام إلا عبر صناعتهبأسنة الرماح التي مهر الجيش الوطني في استخدامها ،وهاهي المعركة اليوم تدور رحاها لترسم مستقبلا لائقابالمنطقة في قادم الايام .

التعليقات 0:

تعليقك على الخبر