تفاصيل الخبر

سلطة الحوثي و إخفاء وباء الكوليرا

سلطة الحوثي و إخفاء وباء الكوليرا

أخبار وتقارير / 2024-04-09 05:46:52 / منتدى معد كرب القومي - حكيم الاقيال

 

من الطبيعي جدا أن ينتشر الوباء والمرض في أي منطقة تحكمها عصابة لا تحترم حق المواطن ولا تقدم أدنى خدمة صحية في إطار المسؤولية التي تقع على عاتقها اتجاه 

الرعايا الذين يقعون تحت جغرافية سطوتها ...بينما تزداد حالات وباء الكوليرا في كل من صعدة وصنعاء وذمار ومناطق سيطرة الجماعة بدأت منذ قرابة الشهرين دون أن تلتفت  لما يحصل وتمتنع عن اي تصريح يخص هذا الأمر بل ترفض حتى تسمية الوباء كما هو وفقا للأغراض الواضحة وتكتفي المشافي بوصفها بعدوى الإسهال المائي الحاد فمنذ وقت مبكر قبل أن تنشر عنها صحة عدن وتسميها بوباء الكوليرا..... وكل هذا التجاهل والتكنم عن الإعلان والإصرار بوجودها في جغرافية سلطتها لان ذالك يعني بالضرورة أن تتحمل مسؤوليتها وأن وجود وباء يعني أن المجتمع الذي تحت حكمها يعيش ظروف صحية ومعيشية سيئة جدا  

وهي الحقيقة الواضحة كنتيجة طبيعة لحالة اللامسؤلية وغياب الخدمة الصحية للمواطن لم تكتفي الجماعه بالاهمال والتجاهل بل تركت الأمر يتنتشر ليصل لكل اليمن عملا بما قالة الامام جدهم "من عاش منهم عتيق ومن مات منهم فهو شهيد .

كل هذا الاهمال يحدث في مناطق سطوة الجماعه في ظل إحكام السيطرة من قبل ممثليها على كل المرافق والمستشفيات الخاصة والعامة وكل خدمات الصحة وتحويلها الى نقاط جباية وتحصيل أموال مع العلم أن من يتحمل الجزء الأكبر بالتصدي لكل ذالك هي المنظمات العالمية العاملة هناك ...وبالعودة الى وباء كوليرا وكيفية محاولة الجماعه اخفاءة حتى صرح مكتب الصحة في عدن عن وجود حالات في مدينة عدن وكأن الأمر شيء حدث للتو وهو نتاج لصمت الجماعة واخفاء الوباء ولا شك أن وزارة الصحة في عدن والحكومة هناك ستقوم بواجبها في إطار الإمكانيات بالإضافة إلى أن وزارة الصحة في عدن تعمل على تنسيق جهود المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي في كل اليمن بمافيها مناطق سيطرة الجماعه كمسؤولية وطنية واخلاقية وانسانية حتى الان وتقديم كل التسهيلات أمامها لخدمة المواطن في كل اليمن و يفترض لو أن الصحة في صنعاء لديها مسؤولية أخلاقية أنها أعلنت عن وجود جائحة بوقت مبكر حتى يتم حصار الوباء في مناطق سيطرتطا باعتيارها بؤرة الانتشار المبكر للوباء ولكنها صمتت وتركت الأمر يصل الى عدن وكأنه تم اكتشافه لأول مرة في عدن ومن خلال ذالك تعتقد أنها استطاعت أن ترمي المسؤولية على وزارة الصحة في عدن.

هذه الجماعه تتعامل مع اليمنيين بحقد دفين مثل مريضا يدز بلا أخلاق ولا قيم يحاول أن نشر الوباء في كل مكان وهو بمقدوره ان يتوقف إن كان يحمل قيم وأخلاق. 

هكذا هي الجماعه بالضبط اليوم نقولها بكل صراحة اليمن أمام كارثة تحتاج الى إمكانيات واستعداد ويقضة لمو اجهة هذا الوباء الذي ينتشر مثل النار في الهشيم والمسؤولية مضاعفة أمام وزارة الصحة في عدن وعليها أن تتعامل مع الخدمات التي تديرها المنظمات العالمية في مناطق سيطرة الجماعة بكل صراحة وحزم فإذا كانت جماعة الحوثي لا تستطيع أن تقوم بواجبها في تقديم الرعاية الصحية للمواطن وتكتفي بالاعتماد على المنظمات من خلال الإشراف عليها وابتزازها فعليها أن تبعد يدها من القطاع الصحي وأن يترك الأمر لوزارة الصحة في عدن ومنظمة الصحة العالمية وبرامج الصحة التي تقدم خدمات صحية للمواطنين في كل البلاد منذ سنوات أما أن تحط يدها على موارد القطاع الصحي وتبتز المنظمات وتشرف على كل الموارد وتوظفها لصالحها دون أن تقوم باي مسؤولية وتستغل الجانب الانساني والمسؤولية التي تتحلى بها الحكومة الشرعية وما تقدمة من تسهيلات لبر امج الصحة بعيدا عن الصراع السياسي هذا أمر يجب أن يعاد النظر فيه ........فوباء الكوليرا هو أحد نتائج اللامسؤولية وسوء الحالة المعيشية والصحية التي تعيشها مناطق سيطرة الجماعه الحوثية ومثلما عملت على اخفاء وباء كوروناحتى امتلئت المستشفيات بالموتى وتركت الأمر للعالم ولمنظمات الصحة العالمية ووزارة الصحة في عدن وقسم الطواؤى التابع لها هي اليوم تكرر نفس السلوك و تتجنب الحديث او الاعتراف بوجود الكوليرا وتمنع نشر أي معلومات بهذا الشأن 

حتى لا تتحمل تكاليف عمل طوارىء لمواجهة الجائحة وأيضا حتى لا تقع عليها أي مسرولية وضغط شعبي نتيجة إعلانها واقرارها بوجود الوباء.نحن أمام جماعه بلا أخلاق 

ولا قيم ولا مسؤولية ولا انتماء 

وهي الوباء بعينه .

التعليقات 0:

تعليقك على الخبر