الجهل المقدس كارثة كل الشعوب ..

أخبار وتقارير / 2024-01-01 07:03:11 / منتدى معد كرب القومي - م. عباد محمد العنسي

  

عندما يعتقد الإنسان أن اصابته بمرض هو ابتلاء من الله هو جهل مقدس ، وعندما يعتقد أن حياته التي تتسم بالفقر والظلم هو قدر من الله ، فذاك جهل مقدس ، وعندما يؤمن أن مجموعة من البشر هم سلالة اصطفاها الله وميزها عنه وجعل لها الحق في حكمه فذاك جهل مقدس .

 

عندما يخرج الكاهن عبد الملك الحوثي ويقول إنه ابن النبي وان على الناس طاعته فإن من يتبعونه لديهم نوعين من الجهل جهل مقدس ، وجهل لاستطيع أن أصفه ويمكن أن نسميه جهل فوق مقدس !! لان الجميع يعرف أن النبي لم يكن له اولاد حتى يكون له احفاد.

 

وعندما يعتقد الناس أن الرسل والأنبياء وذريتهم هم مميزون عنهم من الله فذاك جهل مقدس ، لان الله أمر كل الرسل إبلاغ الناس أنهم بشر مثلنا أوكلت لهم وظيفة يؤدونها واجرهم على الله .

 

لقد ارتبط الجهل المقدس بالكهنة الذين يتكلمون باسم الله في كل الأديان سواء كانت ناتجه عن رسالات سماوية أو اديان وضعيه .

 

هذا الجهل المقدس هو كارثة تصيب الجميع ولا يستثنى منه أي بشر الا من وصفهم الله بالمخلصين ، وهم الاحرار الذين لايمكن أن يقبلوا أن يكونوا اتباع لاي بشر وانما يتبعون عقولهم ، ويتبعون الحجة المنطقية العلمية البحته ، ويتبعون القوانين المنظمة لحياة الفرد والمجتمع والتي تؤدي تنمية المجتمع في كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية .

 

 فمهما كان الفرد يمتلك من مؤهلات علمية فليس محصنا من هذا الجهل المقدس فكم من بروفسور تجده ينقاد لكهنة الجهل المقدس دون أن يفهم مايقوم به ، ولماذا يقوم به ؟ وانما يتبع الكاهن كما هو الأعماء الذي ينقاد لمن يقوده لان ليس لديه خيار آخر ، كما نشاهد الان في اليمن من يحملون شهادات علمية عاليه وفجأة تحولوا إلى دمى بشرية عند كاهن الكهف الذي لا يحمل اي مؤهل تعليمي ، ولاي حجة والذي حول معظم أبناء الشعب إلى فقراء يبحثون عن ما يسد رمقهم في براميل القمامة ، وكما هو حال الشعب العراقي الذي هيمن عليه الجهل المقدس وقام الكهنة ببناء مرقد لعلي بن ابي طالب بكلفة أربعين مليار دولار والشعب يموت جوعا.

 

هذا الجهل لايمكن معالجته كما هو الجهل المعروف الناتج عن عدم حصول الإنسان على التعليم الكافي في صغره ، بإعادة تأهيله خلال بضع سنوات .

 

إن هذا الجهل هو أكبر كارثة، بل هو أم الكوارث على الإنسان ويمكن أن يتعرض له أي فرد أو أي مجموعة بشرية أو أي شعب في الدنيا ، لأنه فعل شيطاني، الذي توعد بإغواء الناس جميعا الا المخلصين من عباد الله .

 

هذا الجهل يؤدي إلى سلب إرادة الإنسان وتحويله إلى إنسان آلي ( دمى بشرية ) يتم تحريكها من قبل من يرعى هذا الجهل المقدس ويحصد ثماره ، ومعالجته هذا الجهل يتطلب تحرير عقل الإنسان منه ، ولكن ذلك لايمكن أن يتم إلا بعد القضاء على الكهنة الذين ينشرون هذا الجهل واجتثاثهم من المجتمع بشكل كلي ، ومن بعدها يتم العمل على تحرير هؤلاء الذين تحولوا إلى مسخ شيطاني ، وهذا يتطلب هذا عقود من الزمن .