تفاصيل الخبر

وين كُنت يا قحطاني؟

وين كُنت يا قحطاني؟

أخبار وتقارير / 2022-03-11 18:28:07 / منتدى معد كرب القومي - خاص

 

*موسى قاسم

 

في عام 1959، تظاهر المجرم محمد إبن السفاح أحمد حميدالدين بسعيه للإصلاح وإشراك اليمنيين في الحكم وإنهاء احتكار السلالة الهاشمية للسلطة والنفوذ، مُدّعياً أن لديه مشروع يختلف عن نهج أبيه وأجداده الدموي.
وبينما كان السفاح أحمد يخضع للعلاج في إيطاليا، أعلن نجله المجرم محمد في خطاب هاجم فيه سياسة أبيه عن تشكيل مجلس نيابي بقيادة القاضي أحمد السياغي، متعهداً بإنهاء الامتيازات الهاشمية عن سائر أبناء الشعب القحطانيين.

 

ولاقى هذا الخطاب دعم القبائل التي خرجت إلى صنعاء بعشرات الآلاف يقودهم الشيخ حميد بن حسين الأحمر، وهو الأمر الذي رفضه الهاشميون الممسكون بمفاصل الحكم، وفجّروا الموقف في تعز وقتلوا القاضي أحمد الجبري وأخيه واثنين من آل العمري في صنعاء.
يقول الدكتور البيضاني أنه بعد أن سمع السفاح أحمد وهو في إيطاليا بمقتل أربعة يمنيين في تلك الأحداث، قال "مالكم خليتوها محلقة، هي جت برأس أربعة فقهاء" أي أنهم ليسوا من السلالة الهاشمية لذا فلا قيمة لدمائهم المُراقة وفق معياره العنصري!

 

بعد عودة السفاح أحمد حميد الدين إلى اليمن، كما يروي الرئيس الإرياني، جمع له أتباعه جمعا كبيرا وألقى فيهم خطبة تهديد ووعيد لكل من حاولوا السيطرة على الحكم، تحت مسمى المجلس النيابي، وحين رأى السفاح القاضي أحمد السياغي الذي وصل متأخراً، قال له "وين كُنت يا قحطاني عن هذا المهرجان العظيم"؟
يقول القاضي الإرياني، ما إن سمع القاضي السياغي لفظة "قحطاني" حتى امتقع وجهه فما ترى فيه قطرة دم خوفا مما ينتظره، لأن مخاطبة السفاح له بـ "يا قحطاني" لها مدلول أنه يعمل ضد الإمامة الهاشمية!

 

هكذا كان اليمني يفزع حتى من مناداته بلقبه وانتمائه الأبوي في ظل حكم الكهنوت السلالي!

 

ثم قام السفاح أحمد بإلغاء إجراءات ما قام به نجله المجرم محمد التي تكشّفت فيما بعد أنها مصيدة نصبت للرافضين للحكم السلالي، حتى ينكشف أمرهم، ليتم التخلص منهم؛ ثم جمع السفاح أغلب الذين اجتمعوا من المشائخ لتشجيع نجله على تشكيل المجلس النيابي وإلغاء الامتيازات الهاشمية، وقام بسجنهم وإعدام قادتهم، منهم حسين الأحمر ونجله حميد والشيخ عبداللطيف بن قائد الخولاني.

 

وقد أوكل إعدامهم لنجله السفاح محمد الذي ذبحهم ترضية لأبيه، وكان هذا دليل للأحرار على أن منهج السفاحين واحد مهما تظاهروا بالإصلاح ومناهضة عقيدة آبائهم العنصرية.

 

لفظة "قحطاني" حتى امتقع وجهه فما ترى فيه قطرة دم خوفا مما ينتظره، لأن مخاطبة السفاح له بـ "يا قحطاني" لها مدلول أنه يعمل ضد الإمامة الهاشمية! هكذا كان اليمني يفزع حتى من مناداته بلقبه وانتمائه الأبوي في ظل حكم الكهنوت السلالي!ثم قام السفاح أحمد بإلغاء إجراءات ما قام به نجله المجرم محمد التي تكشّفت فيما بعد أنها مصيدة نصبت للرافضين للحكم السلالي، حتى ينكشف أمرهم، ليتم التخلص منهم؛ ثم جمع السفاح أغلب الذين اجتمعوا من المشائخ لتشجيع نجله على تشكيل المجلس النيابي وإلغاء الامتيازات الهاشمية، وقام بسجنهم وإعدام قادتهم، منهم حسين الأحمر ونجله حميد والشيخ عبداللطيف بن قائد الخولاني.وقد أوكل إعدامهم لنجله السفاح محمد الذي ذبحهم ترضية لأبيه، وكان هذا دليل للأحرار على أن منهج السفاحين واحد مهما تظاهروا بالإصلاح ومناهضة عقيدة آبائهم العنصرية.

التعليقات 0:

تعليقك على الخبر