سؤال الهويات المتضادة: هل أنت هاشمي أم يمني ؟!
منتدى معد كرب القومي
يحيى الثلايا
حين نقول ان الهاشميين لا ينتمون لليمن ولا يشعرون بالولاء لها مهما تمكنوا منها، لا نزعم ذلك إفكا أو نخترعه من رؤوسنا اليوم.
الهاشمية ولاء موازي للولاء الوطني، ووطن بديل عن الوطن الذي يعيش فيه المنتسبين لهذه الرابطة كفكرة ونظرية ومجتمع وتاريخ.
مجرد تفاخرك بنسب ظني وانتماء فارقه أقوام قبل ألف عام وتحرص على تقديمه كميزة وامتياز ورابطة، فأنت تتنكر للوطن والمجتمع الذي عشت فيه واباءك بشكل لئيم!.
وبالتالي لا غرابة حين تسمع الناس يرفضون اعتبارك واحدا منهم!.
حين وصفهم صالح سحلول بأنهم أجانب، كان عبدالله حمران قد اعتبرهم جالية وكان لزاما عليهم تذكير هؤلاء الدخلاء بحقيقتهم وموطنهم.
خاطبهم عبدالله حمران خطابا مباشرا فقال:
وهبناكمُ الحكم إذ كنتمُ *** تهيمون في بقع خالية
وقلنا يمانون أهلٌ لـنا *** ولا عاشت القيم البالية
وصرنا لكم في الملمات جنداً *** وصرتم بنا قمماً عالية
وكم دونكم قد ذرفنا الدموع *** لتبقى قلوبكمُ سالية
مزجنا خلال السنين الطوال *** دمانا بكم حرة غالية
ولكنكم رغم مر العصور *** بقيتم على أرضنا جالية
أما صالح سحلول فوصف الحالة قائلا:
لازم نؤدي ما علينــا وجـــب …. مهمـا نواجـــه من مصــاعــب
لو يبذلوا لي وزن صنعــا ذهـب …. أو يعمـــروا لي ســدّ مـارب
جمهورية أو موت والموت احب …. من عيش فـي ظل الأجانب
لسنا عنصريون أبدا، ماداموا ينتمون للهاشمية فلا يجوز بحال منحهم صفة المواطن على هذه الارض.
هم قالوها ابتداء، أشار مطهر بن علي الارياني في دامغته لهذه العقدة حين اشار إلى أن كل مراسلات الأئمة وأعوانهم وخطاباتهم الموجهة لليمنيين يتخاطبون فيها بصيغة (نحن وأنتم).
نتذكر جميعا حديث مرتضى المحطوري وهو يقول في مقابلة تلفزيونية : (باعتباري من آل البيت .. أشكركم أنتم أيها اليمنيون نيابة عن جدي رسول الله).
حتى ابنة حسن زيد نطقت بكل وضوح ما معناه (يلعن ابو يوم عرفنا فيه بلادكم).
لا مجال غير أن نخاطبكم بلهجتكم، ونرد سيفكم المسموم في نحوركم، أنتم الجناة، مادمت هاشميا تفاخر بالانتماء (للبيت) فبيوتنا لا تتسع لك وارضنا وهويتنا تلفظك ..
ورحم الله الزبيري الذي خرج في أحلك الظروف وأسوأ فصول النضال الوطني وبعد أقسى تجارب الفشل، ليعلنها صارخة فيها كل ثقة المؤمن بربه وشعبه:
لسنا الأولى أيقظوها من مراقدها
الله أيـقظـهــا و السـخــط و الألـــــم
شعب تفلت من أغــلال قاهـــره
حـرا فأجـفـل منـه الظـلـم و الظـلــم
نبا عن السجن ثم ارتد يهدمــه
كي لا تكـبـــل فـيـه بـعـــده قــــــدم
إن القيود التي كانت على قدمي
صارت سهاما من السجــان تـنتقـــم
إن الأنـيــن الـذي كنــا نــردده
ســرا غــدا صيحة تصغي لهـا الأمم
و الحـق يبدأ في آهــات مكـتئبٍ
و ينتـهـي بزئـيــر ٍ مــــلـــؤه نـــقـــم
إن اللصوص و إن كانوا جبابرة
لـهـم قـلـوب من الأطـفـــال تـنـهــزم
التعليقات 0:
تعليقك على المقال