عادوا.. فعدنا، وأعدنا
منتدى معد كرب القومي
عادوا.. فعدنا، وأعدنا
غائب حواس
في مثل هذا اليوم قبل 1382 عاماً كانت جولة من جولات حروب قريش وتناحُرِها على السلطة والزّجّ بالعرب في أتون الحروب والتصفيات الأُسريّة القرشيّة، وبالطبع يتمّ التصعيد والاستمرار في الانتقام لقتلى قريش الذين قتلتهم قريش ـ يومها ـ ويستمر أخذ الثأر من أهل اليمن وأهل العراق وأهل الشام، ومستقبلاً أهل مصر والجزيرة، ويتم الإستمرار في تحشيد العجم لذبح العرب انتقاما لصهرهم الحسين بن علي الذي قُتل وهو يحاول استعادة ولاية أبيه، والذي لا زالت قريش هاشم وأصهارهم من عجم فارس يفتكون بالعرب باسمه منذ 10 محرّم عام 61 هجريّة إلى اليوم 10 محرّم اليوم وإلى ما لا نهاية من محرّمات الشهور والدماء والحقوق التي لم يتركوا لها حرمةً ولا عصمةً ولا قيمة.
وكالعادة سيتحدث ابن بدر من اليمن وابن نصر من لبنان وابن صدر من العراق وخامنئي من بلاد فارس ومعمّمون آخرون من منطقة الخليج.. أنّ قتلة الحسين لا يزالون يختبئون في تعزّ وحلب والموصل ونجد ومكة والمدينة ومأرب والبيضاء، وأنّ الشدادي والقشيبي والشليف وصدام وابن سعود والثلايا والقردعي والسلال وعبدالله جزيلان وعبدالناصر وصلاح الدين الأيوبي.. كل هؤلاء من أركان دولة يزيد بن معاوية!
سيثرثرون كثيراً عن هند بنت عتبة ويمعنون في قتل النساء في تعز حتى يخيّل لك أنّ هنداً هذه ليست قرشيّة بل هي عجوزٌ من تعز لا تزال تختبئ في أحد أحياء بير باشا!
وسيتحدثون عن يزيد وابن زياد ويستمرون في إسقاط نقمتهم على قرى البيضاء وأرياف تعز حتى تصدق ـ إن كنت من شيعة سِيدهم بدر ـ أن يزيداً وابن زياد من أعيان القَبّيطة ووجهاء ذي ناعم وآل حميقان!
الأطفال الذين تراهم أشلاءَ في حلب والفلوجة لم يُقتلوا هناك بل قتلوا في كربلاء! وهذه الدماءُ التي تراها ليست دماءهم بل دماء الحسين وآل بيته تناثرت على ثياب وأجساد أؤلئك الأطفال بينما كانوا يرشقون الحسين بالسهام والخناجر في موقعة الطفّ!!
هؤلاء الأطفال وهذه القرى وهؤلاء الضحايا والأبرياء ما يزالون منذ 14 قرناً يدفعون من دمهم ثمن أفضلية قريش وهاشم المزعومة، تلك الأفضلية التي نفخت فيهم وَهْمَ الإصطفاء الإلهي فجعلهم ذلك الوهم يشهرون ذلك الإصطفاء الموهوم المزعوم المكذوب سيفاً عابراً للقرون على رقاب العرب الأبرياء الذين لا دخل لهم في حروب قريش وتناحرها على سلطة الاصطفاء تلك.
قريش التي أرادت غير ما الله يريد حين أرادت أن تكون مركزية الحكم فكانت مركزية الفتنة، ولا تزال.
[ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا].
التعليقات 0:
تعليقك على المقال