تفاصيل المقال

على طريق بني هاشم

على طريق بني هاشم

منتدى معد كرب القومي

منتدى معد كرب القومي


رغم التطورات السياسية الأخيرة حملات الانتهاكات ضد النساء في ازدياد.

 

نتعرض نحن النساء في اليمن، للعديد من أشكال الانتهاكات المتكررة، في كافة أنحاء الجمهورية -للاسف- بما فيها مناطق الشرعية، خصوصاً في الشهور الاخيرة.

 

بالرغم من انفتاح الدولة على شراكة النساء، واثبات المرأة لنجاحهن بدورهن خلال فترة الحرب، إلا أن حملات تشن بشكل متقطع ضد النساء.

 

  • الحوادث المتعمدة

 

تعرضت العديد من النساء لمحاولات إيذاء متعمدة خلال الفترة الاخيرة، إما عبر رمي الفتاة بقنينة مياه كحدٍ ادنى، أو إحراق احدى ممتلكاتها كما حدث مع الإعلامية سالي المخلافي مؤخراً.

 

في مناطق الحوثي، يقوم الحوثيون بالاعتداء على النساء بشكل مباشر، او عبر اشياء يقتنينها، خصوصاً في النقاط الأمنية بين المدن.

 

إذ قام احد المجندين في نقطة في الحوبان، برمي بطاقة شخصية لإحدى المسافرات، بذريعة سفرها بدون محرم، بالإضافة الى رمي حقائبهن، والتعامل معهن بطريقة شنيعة.

 

هذه الحوادث لم تعد متفرقة وفردية، بل اصبحت توجهاً ملحوظاً من قبل غير معروفة التوجه والهدف، مما يزيد الوضع قلقاً بالنسبة للنساء.

 

شواهد اجتماعية غريبة!

 

لم تتعرض الفتاة في المجتمع اليمني للتعاملات السيئة، كما يحدث هذه الفترة، إذ اصبح من الصعب أن تتوقف الشاحنات في الشوارع لأجل أن تعبر امرأة.

 

مما دفع العديد من النساء للمغامرة بأنفسهن، والعبور رغم عدم توقف الشاحنات، ما تسبب بزيادة اعداد الحوادث المرورية في اليمن بشكل عام.

 

بالإضافة أن اليمنية، اصبحت تتعرض للتعنيف اللفظي، في المواصلات العامة، دون خجل أو ايقاف لمن يقوم بذلك من قبل المتواجدين على وسيلة النقل ذاتها.

 

إذ اصبح العديد من مالكي الباصات النقالة، يتحدثون مع النساء بشكل غير لائق، وقد يصل احياناً الى سب ولعن تلك المرأة، إن لم تقبل الإساءة في التصرف بحقها.

 

العديد من الفتيات يتعرضن للايذاء هنا في اليمن، نتيجة خروجهن من المنازل من جهة، وأحياناً لا يسلمن حتى في إطار منازلهن.

 

حيث انتشرت العديد من حوادث الايذاء والتعنيف، التي تعرضت لها النساء، في اوساط المجتمع، بل ووصل بعضها للقضاء ولم يتم الاضطلاع على هذه القضايا.

 

من الحوادث التي غيّبت عن الأحكام القضائية، إحراق رجل لاحدى المهمشات قبل فترة، وهي ترقد حتى اليوم في المشفى، ورغم زيارة القاضي لها إلّا أنه لم يفعل شيئاً قط لهذه الفتاة وأهلها.

 

رجال لأجل اذية النساء.

 

اخذ البعض على عاتقه مهمة تنغيص عيش المرأة، حتى اصبح شغله الشاغل ابتكار طرق لأذيتها وإيذائها، في كافة مناحي الحياة.

 

يتوجه بعض الشباب بشكل دائم الى المناطق التي تجلس فيهن النساء، كالكافيهات والمحال الراقية، ويتجمعون عند ابوابها، رغم قلة توافد الرجال على تلك الاماكن.

 

مالكي الدراجات النارية، أنموذجاً للأذية غير المبررة للنساء، يتحججون بالبحث عن لقمة عيشهم، ولكننا نسمع منهم كل انواع الكلام غير اللائق دون سبب.

 

فالبعض يهاجم الفتيات عند ابواب هذه الاماكن، بحجة أنهن خرجن من منازلهن، والبعض الاخر يذهب لتلك الاماكن فقط لأن المشروع تملكه امرأة.

 

لم يقف الامر عند المحال التجارية، واماكن التسوق والمطاعم والكافيهات، بل تمدد حتى اصبح البعض يتوجهون الى بعد مدارس الثانوية للفتيات، لينتظروهن ويتعمدوا اذيتهن، بحجة أن النساء لا تتعلم ولا تخرج من المنزل!

 

ويتجهون ايضاً الى ابواب الجامعات والمعاهد، واماكن العمل، ليؤذوهن ويتنمرون عليهن، ويلقون على مسامعهن أسوأ الكلمات، فقط لأنهن يخرجن من المنازل، ويحاولن بناء قدرات أنفسهن.

 

بالإضافة الى انتشار مجموعة من الحوادث، لاستهداف اماكن تتجمع فيهن النساء -كشريحة واسعة- للترفيه والخروج عن الجدية في حياتهن.

 

مثل استهداف الاحتفالات في عدن، بالقنابل المباشرة، من قبل مجهولين، فقط لتعزيز مبدأ الخوف عند النساء، وتدمير كافة محاولاتها الخروج عن اطار الخط المرسوم سلفاً لها في هذا المجتمع.

 

الامن في خدمة دمار النساء وتقييدهن.

 

على خطى الحوثي وطالبان، محور تعز يفرض المحرم للسماح بسفر النساء، ويوقف الفتيات القادمات من الاماكن الاخرى الى تعز بحجة أنهن يسافرن دون محرم.

 

قرار جديد، لم يفصح عنه علانيةً، تلتمسه النساء عند المرور من النقاط الامنية مؤخراً، والسبب -حسب زعمهم- أن الميليشيات ترسل الزينبيات، الجناح العسكري للحوثي، الى مدينة تعز.

 

وبالرغم من معرفتهم أن النساء لا يعطوهن صلاحية المرور من النقاط الحوثية، إلا أن التشديد على النساء في تعز بات اقوى على النساء من الطرفين!

 

تحكي النساء عن صعوبة العيش في اليمن، سواءاً كن من المتعلمات العاملات، أو كن من غير ذلك، لأن الحياة اصبحت أكثر صعوبةً.

 

وفي ظل الاختلالات الأمنية الكبيرة، وغياب الامن الداخلي للنساء، في إطار المنازل والمجتمع بشكل عام، لم يعد للقصة بقية في ظل كل هذه الظروف.

 

شيماء رمزي

التعليقات 0:

تعليقك على المقال