عن القيل العظيم عبدالله بن يحيى بن عمرو الكندي الكهلاني..
منتدى معد كرب القومي
القيل فتحي الكشميمي.
نال منصب القضاء مابين عامي ٧٠٩ م__٧٤٩ م…
وذلك في عهد ابراهيم بن جبله الكندي عامل الدولة الأموية في اليمن..
وكان يماني حر وثائر على التعسف الأموي القرشي وماكان منهم من ظلم للمسلمين وتعاليهم المعروف كونهم قرشيون..
أعلنها ثورة عارمة ضد هذا التعسف والظلم الجائر..
وقال هذا القيل اليماني الهمام قيل خروجه :
((رأيت باليمن جورا ظاهرا وعسفا شديدا. وسيرة في الناس قبيحة، مايحل لنا المقام على مانرى ولايسعنا الصبر عليه…))
هنا نجد الحمية والعزة والانفة السبئية التي ترفض الضيم والظلم ولاترضى الهوان عليها وعلى يمنها الذي تداخلت ذرات ترابه في اوردتهم…
فذاع صيته وانتشر خبره في اصقاع الأرض ونالت دعوته قبول كبير..
واعتبروه إماما مستحق الإمامة وهو الأمر الذي قوبل بالرفض ممن ينتسب جينيا بشكل عام لقريش،، وأخص بالذكر الهاشمية التي لاترى في الإمام إلا أن يكون من البطنين وماعدا هذا الشرط لايدخل بميزان حسابها،، وأن كان ذا كفاءة واقتدار وعدل وإيمان..
فقاد هذا القيل الكندي العظيم خميس (جيش) جرار يماني الهوى والهوية والإنتماء،..
جيش يجوب تراب أرض يمنات يطهرها من رجس قد تورد إليها..
استولى هذا الجيش على صنعاء وكامل تراب يمنات المقدس..
قام بأسر والي الدولة الأموية ابراهيم بن جبله وقاسم بن عمر بضعة ايام ثم قال لهما :
إنما حبستكما خوف عليكما من العامة..
فأقيما إن شئتما او إشخصا (اي ترحلا)…
وكما هي طبائع اليمانيون ان يكون ذا صدق في الوفاء ان اقتدر وشرف في الخصومة،، فلم يتعرض لهما بشيء كونهما يمانيان…
ثم قام بفتح الخزائن التي جمعت من عرق اليمنيون والتي كانت ستذهب لخزائن الدولة الأموية التي تركت فقراء اليمن يعانون صلف العيش وقهر الحياة التي تسببت بها قريش كعادتها…
امر بتوزيع تلك الأموال والمجوهرات ومحاصيل الحبوب على فقراء اليمن..
ثم امتد نفوذه وتوسعه حتى استولى على الحجاز عام ١٢٨ هجرية.
وجعل الوالي عليها القيل المختار بن عوف الأزدي الكهلاني وبهذا يكون نفذ كامل سيطرته على اليمن والحجاز…
(ساعة المواجهات)
لم يروق الأمر لخلفاء بني أمية فسير إليهم مروان بن محمد اخر خلفاء بني أمية جيشا كبيرا جمع على مراحل طويلة وفيه جنود من كل إقطار الدولة الأموية جيش بعدة وعتاد كبير جدا…
أولى المعارك كانت في وادي القرى ناحية منطقة العلا،، استشهد فيها بلج بن عقبة الأزدي الكهلاني فخرج المختار ملبيا ساحات الوغى منافحا عن حقه في حكم أرضه ووطنه..
استمرت المعركة ونظرا لعدم تكافئ الجيشين هزم جيش اليمانيون ومن ثم تم إخماد ثورة طالب الحق الكندي كما لقبه أصحابه والمؤيدين له..
يعتبر اول خليفة يمني بويع له زمام أمور اليمن،، اول خليفة انتفض على ولاية قريش بشقيها الهاشمي والاموي..
خليفة طالب بحقه المشروع بأن يحكم ارضه ووطنه العظيم دون وصاية قرشية في صدر الإسلام..
مثل هؤلاء العظماء من أقيال ومكاربة اليمن واجب علينا أن نحيي ذكراهم ونعظم بطولاتهم حيث وهم اول من اوقد شعلة التحرر ضد التبعية القرشية التي تسلب الإنسان حقه ان يحكم ارضه ووطنه..
طالب الحق الكندي شخصية لاتقل شراسة عن الملك عبهلة بن غوث العنسي ومعاوية بن خديج الكندي وعمرو بن معد يكرب الزبيدي وقيس بن مكشوح المرادي وعبدالرحمن ابن ملجم المرادي وعلي ابن الفضل الحم يري ونشوان ابن سعيد صاحب الدنوة وابو الحسن ابن يعقوب الهمداني..
هؤلاء العظماء هم ايقونات يمانية قومية ورموز نفتخر بها ونجلها كونهم استشعروا الخطر القرشي قبلنا بقرون عديدة وعهد ووعد امام رب آوام اننا على عهدهم باقون..
قام بثورته لانهاء التسلط القرشي على أرض يمنات ورفع الظلم عنها التي عانته طيلة مدة حكمها..
استشهد في عام ١٣٠ هجرية بعد ان ترك اثرا عظيما في نفوس اليمانيون وكعادة قريش في التنكيل بمن يعارضها او يخرج من عبائتها قامت بقطع راسه وإرساله الى دمشق عاصمة الدولة الأموية حينها تاكيدا على موته..
لم يعلموا بأنه زرع ثوار عظماء خلفه يواصلون مابدأه..
ومن العجائب التي تجعلك تقف أمام التهم التي عهدت قريش الصاقها بمن ينتفض عليها..
قالوا في ثورة عبهله قيل فيه مرتد ومدعي النبوة..!!
فثورة طالب الحق الكندي إباضية خارجية!!
وثورة الصليحي اسماعيلية فاطمية..!!
وثورة علي بن الفضل قرمطية..!!
وثورة علي بن مهدي الرعيني خارجية..!!
وكفروا الهمداني واتهموه بأبشع التهم…
والفقيه سعيد يهودي!!
وهانحن اليوم نرى أحفادهم يتهموننا بأننا تكفيريين دواعش ومرتدين فقط لأننا قلنا لهم لن تحكمونا…
نقتفي قصص بطولاتهم ونمشي في الطريق الذي رسموه لنا.
القومية اليمنية أقيال هي امتداد لهم ولحركاتهم الثورية ضد قريش بكل اجنحتها ومسمياتها..
فسلام عليهم وسلام إليهم وسلام يعانق ارواحهم الزكية الطاهرة..
التعليقات 0:
تعليقك على المقال