قصيدة شماريخ حِميَر .
غائب حواس
غائب حواس
لقد قُضِــيَ الأمرُ الــــذي فيه تمتري
- - - - - - - مَوالــــي قريشٍ فــــي ولاءِ الأكارمِ
فإن كان إســــــلامٌ فنـــــحن حُماتهُ
- - - - - - - أقمــــنا بنــــاه بالقنــــا والصــــوارمِ
وقمنا على التـــــــــنزيل يوم نزوله
- - - - - - - دمانا مداد الوحــــي في كفّ راقـمِ
فتـــحنا له الدنيـــا وشـدنا قـــلاعه
- - - - - - - من الــبر حتى بــحرها المتــــلاطمِ
ويشهد ربُّ العرش من فوق عرشه
- - - - - - - بأنّا أشــحنا عن خصــامِ المخـاصمِ
ولــم نكُ في يومٍ دعـــــاةً لفتــــنةٍ
- - - - - - - ولــــكن دفعنــــاها اْتّقـاءَ المظــالمِ
ونؤمن أنّ اللـــهَ أعـــــدلُ عــــادلٍ
- - - - - - - وأنّ دَعِـــيَّ الفضلِ أظـــلمُ ظـــالمِ
وإن يكُ عِرقُ الجاهــــليّةِ دبّ في
- - - - - - - قريشٍ، وأزّت أزّها فــــي الهواشمِ
وإن يكن الإســـلامُ عند شـيوخهم
- - - - - - - "وصية" حـكمٍ أو "سقيفةَ" حـاكمِ
وعـــاد الأُلى لاذوا بظـلِّ ســيوفنا
- - - - - - - وهم هجرةٌ من يـــثربٍ للـــتراخمِ
وقالوا بــحصرِ الحلِّ والعقدِ فيهمُ
- - - - - - - وهــم أمراءُ الــــدين فوق العوالمِ
أبينا.. فــــلا واللــهِ لــــم تبقَ حرّةٌ
- - - - - - - تساقُ إلى بطحائهم في الغنــــائمِ
ولــــم يبقَ بُــدٌّ من ركوبِ أسِــــنّةٍ
- - - - - - - تصانُ لديها مُحصَــــنَاتُ المحـارمِ
ولــــم يبقً لابنِ الأرضِ إلّا قرونُــهُ
- - - - - - - يدقّ بها في نــحرِ غــــازٍ وغــاشمِ
فإمّا وعـــــولٌ في شماريـخِ حِميَرٍ
- - - - - - - وإمّــــا نعـــاجٌ فــــي زرائبِ هاشمِ
التعليقات 0:
تعليقك على المقال