لا تصدقوا صراخ السلالة.. لا خوف من يوم الوعل اليمني.
منتدى معد كرب القومي
أحمد البتيت
لا خوف على اليمنيين من الوعل، ولا قرونه، فلم ولن يعبده اليمنيون.
اليمنيون كانت نظرتهم سماويةً، يتطلعون إلى الأعلى، ولذلك لما تطاول عليهم عهد النبوة والتوحيد عبدوا الشمس! وقد سجّل القرآن هذا عنهم في سورة النمل: وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله).
وهذا العلوّ اليماني في النظرة هو ما حاول إبراهيم عليه السلام لفتَ قومه إليه، حين نظر إلى الشمس فقال: هذا ربي هذا أكبر)، في تبكيت لقومه مفاده: إن كنتم مشركين ولا بد فابحثوا عن العلو، لا أصنامًا تنحتونها بأيديكم صغيرة الحجم، حقيرة القدر، ثم تعبدونها! ولذلك قال لهم: أتعبدون ما تنحتون)؟
ولك أن ترى هذا الأمر من هذه الزاوية في جميع تفاصيل تاريخ اليمنيين مع محيطهم، في عباداتهم ومعبوداتهم وحضارتهم وتفاصيل تاريخهم، فاليمنيون كانت لهم نظرة مرتفعة عليّة، حتى في اتخاذ الرموز والشعارات وغيرها، ولذلك ذكر الله أفضليتهم في هذه الأمور، فقال: أهم خيرٌ أم قوم تبّع).
ثم أسلموا لله رب العالمين، ثم كانوا أهل كتاب بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: إنك تأتي قومًا أهل كتاب».
ثم دخلوا دين الإسلام أجمعين، لعلوه وبعلوٍ دون كسر، أسلموا وآمنوا بخالق الشمس والوعل والبشر، ودخلوا دين الله افواجًا، وكانوا أنصاره وحماته ودعاته وفاتحي المدن والدول والحضارات حاملين لواءه.
لم تتدنّ اهتمامات اليمنيين وتتسفل اختياراتهم إلا بعد أن ربطوا دينهم وأفكارهم واهتماماتهم واختياراتهم بالسلالية وخرافاتها!
فقبلوا تعظيم الرمم والرفات، واستساغوا تقبيل الرُكب والانحناء للخرافيين وتعظيمهم وتعظيم قبورهم وغير ذلك..
نعم جرى ذلك كله باسم الدين، وطوّعوهم باسم الله ورسوله، وما كانوا ليقبلوا ذلك لولا هذا الادعاء!
واليوم بحول الله ينفض اليمنيون عنهم رمم هذه الخرافات، ليسجدوا لله وحده الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض..
لا تعجبوا من صراخ السلالية وأشياعها، فهم يدركون أنهم الخاسر من حراك اليمنيين المتنوع والمتعدد والمستمر.. ويومًا ما سيثمر.
التعليقات 0:
تعليقك على المقال