تفاصيل المقال

اليمانيون بين الاقيال والأذيال

اليمانيون بين الاقيال والأذيال

منتدى معد كرب القومي

منتدى معد كرب القومي

 

 

الدكتور عبدالوهاب الحميقاني

 

هذه هي الحقيقة التي يعيشها اليمني اليوم
أمام مفترق الحرية والعبودية
بغض النظر عن التسمي بهذه الأسماء أو التلقب بها أو الإنتماء لها أو عدم ذلك أو نفي ذلك

 

فهذه القضية الحقيقية التي يعيشها كل يمني
وعلى اليمانيين تصحيح مسارهم في ضوئها

 

فخلاصة ما يحصل في اليمن منذ مئات السنين وإلى اليوم.
هو أنهم استغلوا لصدقهم في دينهم وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووقعوا ضحية لسلالة كهنوتية جعلتهم على الدوام وقودا لفتن وحروب وكوارث وبلاوي ومصايب و تشريد وتهجير وسفك الدماء وخراب ديار مع فساد دين ودنيا
وتخلف حضاري عن ركب البشرية

 

بعد أن كان اليمانيون من ركائز حضارة العالم
وبلادهم البلاد السعيدة في الدنيا

 

وسبب هذا كله عقيدة خرافية شيطانية جاهلية نسبت إلى الإسلام وهو منها براء

 

كذبوا على الله ورسوله
ونسبوا إلى الإسلام الطبقية والعنصرية
وزعموا فضل الحيوانات المنوية لبني هاشم على سائر البشر.
تبناها الرسي وزعم علو الهاشمية السلالية على اليمنيين في الدين والدنيا
وقرر كما هو مكتوب في كتبهم المذهبية المعتمدة المسطورة
أن الله ما خلق جميع الناس إلا عبيدا لخدمتهم.

 

وتاريخ السلالية في اليمن وبحسب ما سطره مؤرخوا السلالة نفسها
كله مفاخر لهم بقتل اليمنيين وتشريدهم وهدم بيوتهم وأخذ أموالهم وردم آبارهم وتخريب ديارهم وغيرها من الجرائم في حق اليمن وشعبه و التي يتباهون بها في كتبهم ومجالسهم

 

وأي يمني حر سوي بمقتضى الفطرة والدين و الإنسانية
يرفض هذه السلالية والطبقية ويحاربها

 

وفي الوقت نفسه يحب بلده وقومه وحضارته وتاريخه ويعتز بهم ولا يعني الاستعلاء والاستطالة على من سواهم
لكنها محبة فطرة واعتزاز مقابل هوية دخيلة تستعلي عليه وتحقر هويته وإنسانيته وتسلبه فطرته وحياته

 

ومحبة الشخص لقومه حتى لو كانوا مشركين
أمر جبلي فطر الإنسان عليه
ولا إشكال في ذلك إلا في مقام التعارض مع ما يحبه الله ورسوله
والنبي عليه الصلاة والسلام قد تعزى بجده المشرك عبدالمطلب في مقام الحرب ودفع العدو
وقال كما في الصحيحين في حنين
أنا ابن عبدالمطلب
وعمر رضي الله عنه كان يخاطب الناس
تمعددوا واخشونوا
عليكم باللِّبْسَة المَعَدِّيَّة
فيطلب منهم أن يستلهموا في حياتهم الشدة والخشونة وموروث ولباس جدهم معد بن عدنان

 

وما قال لهم
تقحطنوا
ولا عليكم باللباس اليماني

 

لأن لكل قوم لهم هويتهم وحضارتهم وتاريخهم وموروثهم
يحبونها ويعتزون بها والإسلام لا يمنع من ذلك
إلا في مقام التعارض مع ما يحبه الله ورسوله

 

الإشكال هو في الاستعلاء والعدوان على الناس وترسيخ الطبقية ونسبة ذلك للإسلام وترتيب حقوق دينية ودنيوية سياسية واجتماعية ومالية وغيرها على هذا التفضيل الخرافي

 

وكل يمني اليوم
أمام حفنة الأذيال وعنصريتهم و جرائمهم
إما أن يكون قيلا أو زنبيلا او عكفيا

 

فالأذيال
هم الدخلاء الذين يعززون نقصهم باستعلاء سلالي طبقي هاشمي كهنوتي منسوب للإسلام
وفي نفس الوقت تجده عبدا ذليلا وذيلا رذيلا لإيران والعم سام

 

والأقيال
هو اليمانيون الأحرار الذي كل واحد منهم
معتز بنفسه وإنسانيته ودينه وتاريخه
ويرفض استعلاء الدخلاء عليه
سواء سمى نفسه قيلا أو لم يتسم بذلك

 

وهناك الزنابيل
والزنبيل وهو من قرر ما قرره له الذيل ويدافع عن إفرازات الجهاز التناسلي لعبد إيران الحوثي ويقرر أنها أطهر وأفضل وأشرف وأنقى من كل اليمنيين وأبائهم واجدادهم وتاريخهم
سواء كان عكفيا أو لا

 

والعكفي من يعمل لمشروع السلاله
وقد يعتقد الزنبله وقد لا يعتقدها ولا يدافع عنها لكنه يتبنى مشروع السلالية بقلمه أو بلسانه أو ببندقه
رغبة بمصلحة او رهبة من بطش أو مراعاة لظرف

 

فالمطلوب من كل يمني حر وقلم شريف
الإتجاه إلى معالجة أم كوارث اليمن ماضيا وحاضرا
وهي الطبقية الجاهلية والتفضيل السلالي البغيض
المخالفة للإسلام وللفطرة ولنظم ودساتير البشر
والمدمرة لليمن في كل مناحي الحياة
والتي لا نهضة لليمن إلا بالتخلص من هذه العقيدة الخرافية العنصرية
وترسيخ مبدأ إن أكرمكم عند الله أتقاكم

 

وعدم توجيه المعركة الفكرية إلى نتوءات فكرية هنا وهناك للتشغيب على المعركة الأصلية وتمييع كارثة السلالية وجرائمها وغسلها
وفق منهج
كلهم لصوص
فاردموا البالوعة ودعوا الميازيب

التعليقات 0:

تعليقك على المقال