تفاصيل المقال

العمل الفكري للأقيال.. سنوات من التطور والتحولات.

العمل الفكري للأقيال.. سنوات من التطور والتحولات.

منتدى معد كرب القومي

منتدى معد كرب القومي

 

 

القيل فتحي الكشميمي

 

قبلَ سبعُ سنينٍ كُنا إذا ما شخصية اجتماعية أو سياسية أو دينية تحدثتْ عنِ الحراكِ القوميُ للأقيال ايجاباً أو سِلباً نرى ذلِكَ يصُبُ صالحِ القضية بتحريكِ المياهِ الراكدة وانِعاشْ العقلْ اليمنيُ ولفتِ انتباهِ المُجتمع وانقْسامِهم بينَ مؤيدٍ ومُعارِض وكل تلك النِقاشاتِ صَنعت إثراءً فكري تَبلورَتْ فيهَ الفكرة ونَضجت ووَصلتْ إلى ماهيَ عليهِ اليومُ من رواجٍ وزخمٌ في الطرحِ ساعدَ بإيمانِ الكثيرِ والكثير من مُختلف فئات الشعب من أعلىَ هرمٍ في الدولةَ حتى المزارعُ في الحقولْ..

 

هذا الانتشارُ وتوسع صدىَ الحراكِ القومي وتعدى خارطةِ اليمن الجغرافيا وتحدثتْ عنهُ القنواتِ العربيةُ المعتبرة والسؤالِ عن هذا الحراكُ الفكري والثقافي والتاريخي الذي يسعىَ لإستعادةِ اليمنَ أرضاً وانسانَ وإخراجهِ من جدرانُ العزلةِ التي صنعها الموروثُ الدينيُ بين اليمنيُ وتاريخهِ ويمننةَ اليمانيونِ وصعقِ الذاكرةُ اليمنية حتى تستعيدَ مكانتِها القوية بعد أن أصبحت شخصيةً مهترئةً ممزقةً تشكو العُوزَ والفقرُ والتخلفَ والاقتتال ودخولِها في أتونِ الحروب الثنائية التقليدية القُرشية وجَعْلهَا مستودعَ حطبٍ لإستمراريةِ الوجودَ القُرشي على حِسابِ فناءُ العنصرَ اليمني وتهميشهِ بل والقضاءُ عليه .

 

انتجَ الحراكُ القوميُ للاقيالِ منصاتٍ و صروحٍ ومنتدياتٍ ومراكزَ بجهودٍ ذاتيةً تحملُ الفكرُ القوميْ مُتلحِفةٍ رداءهُ المُقدسَ ناشرةٌ الوعيُ الذي سيُعيدُ اليمنيُ لمكانتهِ الطبيعيةِ التي يستحِقْها .
بالرُغمِ من تبنيَ هذهَ الصروحُ والمنتدياتُ والمراكزُ لأهدافِ الحراكِ القومي للأقيال لمْ تقلْ يوماً انها المنصةُ الرسميةُ أو الناطقِ الرسميُ لها وكيفَ لها أن تتبنى أو تتراس أو تدعي انها مؤسِسةٌ لفِكرةٍ نشأتْ على يدِ ملكٌ عظيمٌ هُمامٍ ثارَ ضدْ التواجد الأجنبي القرشيُ والفارسي وحملَ على عاتقهِ طردَ كلْ دخيلٍ من ارضِ يَمَناتِ العظيمة وهو الملكُ عبهلةَ بِن غوثٍ العَنسي.

 

نَشُدُ على يدِ هؤلاءِ الاقيالُ العظماء ونُربتُ على اكتافِهم أنْ سيروا على بركةِ الرحمنُ ونحنُ معكم سندٌ وظهير فالحَماسُ والوطنيةُ التي تملأُ أرواحكم كفيلةٌ أن تصَنعَ الفارقُ الزمنيُ واختصارِ الازمنةِ لإيصالْ أعظمَ رسالةٌ وجِدتْ منذو ثورةِ السابعَ عشر من ذو المِهلة .
لاتلتفتوا لمن يريدُ ان يكسرَ هذا الحماس ويخُلق خلافاتٍ واختلافات لأسبابٍ لانعي لماذا وكيف ولمصلحةِ من في وقتٍ نحن امسُ الحاجةَ لتوحيدِ أياديْ سبأ واللغاءِ الذاتِ الأنانيةُ ومصطلح الا انا وانت بلِ الكل تحتَ ظلِ وراية الحراكُ القومي يعملُ بطريقتهِ وكيفيتهِ وحسبَ إمكانياتهِ وتبقى النواةِ الام هي الفكرة القومية التي لامُمُثلَ لها أو ناطقٌ رسميٌ حتى إذا ما أخطأ طرحٌ أو توجهٌ أو رأيٌ شخصيْ هو يمثلُ صاحبهِ فقط ..

التعليقات 0:

تعليقك على المقال