شعارات الحوثيين التي دمرت اليمن
منتدى معد كرب القومي
همدان العليي
في السابق، كانت السلالة تحرض اليمنيين ضد بعضهم، أو ضد دول الجوار، أو الدولة الإسلامية المركزية كوسيلة لحكم اليمن واستهداف الأنظمة الإسلامية والعربية التي حكمت مكه والمدينة.
وضمن عملية التحريض تقوم السلالة بوصف خصومها بأبشع الصفات، وتكفيرهم؛ وبسبب ذلك يموت عشرات الآلاف من اليمنيين كنتيجة طبيعة للآلة الدعائية التحريضية التي تستخدم الدين غالبا. وعندما تجد أنها سيطرت على الحكم وهي بحاجة إلى تحسين علاقتها بمحيطها ولو بشكل مؤقت وبهدف الحصول على المساعدات والأموال، تلغي وتنقلب على كل شعاراتها وأكاذيبها وتبدأ بمدح خصومها.. وكأن شيئا لم يكن. فخصمها لم يعد مجرما وكافرا، بل أصبح أخا وصديقا.
هكذا فعل يحيى حميد الدين.
قاتل يحيى حميد الدين الأتراك في اليمن ليس دفاعا عن الأرض اليمنية وعن اليمنيين، بل ليصل إلى الحكم مستغلا عاطفة اليمنيين ورفضهم للتواجد التركي، رافعا شعار "مواجهة الاستعمار".
حينها كان يصف الأتراك بالمستعمرين البغاة، ويفتي بقتلهم؛ لأنهم "كفار تأويل"، "ومن قتل تركيا دخل الجنة". وبعدما وصل إلى الحكم وأزاح القبائل اليمنية، قال إن الأتراك إخوة لليمنيين ولا يجب التحريض ضدهم، وكان هدفه من وراء ذلك أن يقوموا بدعمه في تثبيت حكمه وقمع اليمنيين الرافضين لحكمه، وهذا ما جعل بعض القبائل تنقلب ضده حينها.
وهذا ما سيحاول مرتزقة إيران فعله اليوم.. قتلوا اليمنيين، وهجروهم وسرقوهم، وفجروا منازلهم، واتهموهم بالعمالة والإرتزاق والخيانة لمجرد أنهم استعانوا بإخوانهم العرب ضد همجية المشروع الإيراني في بلادهم. وبعد هذا كله، وبكل خفة ودناءة ستجدون بعضهم يقولون إن السعوديين إخوانهم كتكتيك وتبادل أدوار يساعدهم على إخضاع اليمنيين.
في السابق كان مثل هذا الأسلوب ينجح لأن الناس ينسون لصعوبة توثيق ما قالوه وفعلوه خلال سنوات الحرب، أما اليوم فكل أكاذيبهم وشعاراتهم موثقة.
التعليقات 0:
تعليقك على المقال