تفاصيل المقال

احمد عبده ناشر.. الجندي المجهول للثورة ضد الإمامة

احمد عبده ناشر.. الجندي المجهول للثورة ضد الإمامة

منتدى معد كرب القومي

منتدى معد كرب القومي

نبيل البكيري

رجل الاعمال والمناضل أحمد عبده ناشر العريقي، الأب الروحي والجندي المجهول للثورات اليمنية ٤٨ سبتمبر ٦٢ واكتوبر ٦٣ وصولا حتى الثورة الصومالية.

أفنى كل أعماله في دعم هذه الثورات ونام قرير العين بسماعه تحية العلم في مدارس اليمن كلها ولكنه ربما لم يتسن له أن يرى هذه اللحظة اليمنية .

بعد فشل ثورة ٤٨ الدستورية وما حل بالثوار من قتل واعدام ونفي وتشرد واتضح أن كل شيء إنتهى اتصل أحمد عبده ناشر العريقي بمن نجى من الثوار وقال لهم لا تندموا ولا تخافوا كل شيء سنعوضه وسأتكفل بكل شيء حتى ننتصر مرة أخرى.

بدأ الثوار بترتيب أوراقهم في عدن حيث بدأوا بشراء مطبعة واصدار الصحف وتفويج مجموعة من الطلاب للدراسة بالخارج واستعادوا زخم الثورة من جديد تلك الجهود العظيمة بفضل أحمد ناشر العريقي التي تكللت ثورة الأمل المجيدة في ٢٦ سبتمبر ٢٦ بعد عشر سنوات بالتمام والكمال.

عشية الثورة مباشرة عاد أحمد ناشر العريقي إلى صنعاء وذهب لمقابلة السلال بالقصر الجمهوري فخرج له السلال لاستقباله مقدما إياه على بقية المشائخ فقال له السلال ماذا تريد يا عريقي هات ورقتك نوقع عليها ظنا أنه يريد مالا أو وظيفة فقال له العريقي أنت من تعطيني مطالبك لألبيها يا سلال.

فانذهل السلال من منطق الرجل وكان قد أخبره الزبيري والنعمان بما صنعه العريقي مع الثوار والثورة في كل المراحل فعرض عليه وزارة فرفض العريقي فظن السلال أن عرضه اقل مما يستحق العريقي فعرض عليه رئاسة الحكومة فقال له العريقي لم أجي اليك بحثا عن منصب أو مطلب جئت لكي ادعمكم بما تريدون.

كان العريقي رجل أعمال كبير في أثيوبيا والصومال وكينيا وجيبوتي وشرق أفريقيا، لكن كل ذلك لم يبعده ولم ينسه بلاده التي كانت ترزح تحت قيد الإمامة والإستعمار،فسخر كل ماله وجهده لدعم الثورات اليمنية في الشمال والجنوب وكذلك الثورة الصومالية أيضا، كان يبتعث الطلاب للدراسة على نفقته.

وذات نهار كان العريقي بعد سنوات طويلة يجلس على باب دكانه المتبقي له في شارع جمال بصنعاء، صباحا والطلاب يتوافدون لمدرسة سيف بن ذي يزن، فرأه أحد الإمامين فقال له أيش أستفدت يا عريقي أفقرت نفسك وضيعت مالك والآن جالس هنا بلا مهرة ولا عمل، فقال له العريقي بالعكس أنا غاية الاستمتاع.

التعليقات 0:

تعليقك على المقال