تفاصيل الخبر

القيل الشهيد/ علي ناصر القردعي بطلاً ثائر، وشاعر زلزل عرش الكهنوت الهاشمي

القيل الشهيد/ علي ناصر القردعي بطلاً ثائر، وشاعر زلزل عرش الكهنوت الهاشمي

أخبار وتقارير / 2022-02-21 00:18:44 / منتدى معد كرب القومي - خاص

 

*حافظ مطير
….

 

بعد ثلاثون عاماً من القتل والجهل والفقر والجوع المرض واستباحة الدماء اليمنية من المجرم الطاغية الكهنوتي الهاشمي المتورد / يحيى حميد الدين وجد القيل البطل الثائر والشاعر المكرب السبئي / علي ناصر القردعي نفسه أمام مهمة عظيمة لتخليص اليمنيين من اعتى المجرمين والطغاة في عصره وإطلاق رصاصته الأولى في رأس الإمامة الكهنوتية الهاشمية مصوباً لها على المجرم الطاغية المتورد / يحيى حميد الدين صباح يوم 17 فبراير 1948م في منطقة السواد بحزيز اطراف العاصمة صنعاء وأرداه قتيلا فيسقط معه اوهام الخرافة والدجل الكهنوتي وهالة القداسة التي صنعها المجرم يحيى حميد الدين حول نفسه وانه معصوم ولا يستطيع أحد قتله أو المساس به.

 

وكان القيل علي ناصر القردعي قد ولد في قرية رحبة محافظة مأرب في 1985م وكان والده الشيخ /ناصر مسعد عباد القردعي احد مشائخ مراد وزعمائها وتولى زعامة قبيلة مراد من بعد وفاة والده وضع على عاتقه مقاومة إجرام وطغيان الإمامة الكهنوتية الهاشمية الإستعبادية ورفض اي تواجد للإمامة الهاشمية وعساكرها في قبيلة مراد وحريب وصار المجرم الطاغية /يحيى حميد الدين يضرب له الف حساب منذ لحظاته الأولى.
ففي عام 1925م قام المجرم الطاغية / يحيى حميد الدين بالتقطع لقوافل قبيلة مراد في قبيلة خولان منطقة جحانه واخذ منهم 60 ستين رجلاً مع جمالهم واودعهم السجون وحبسهم حتى توفي بعضهم في السجن في محاولة لإخضاعه واخضاع قبيلته مراد والزامهم بتسليم رهينة عن كل شيخ من مشائخ قبيلة مراد وطلب المجرم الطاغية حضور القيل علي ناصر القردعي شخصيا وتقديم رهينة فقدم القيل علي ناصر القردعي ابن اخيه مسعد حتى لا يقوم المجرم الطاغية الهاشمي يحيى حميد الدين بالإنتقام من رجال قافلة مراد الذي اختطفهم من جحانة خولان واودعهم سجونه حتى لا يعدمهم وخيره المجرم الطاغية المتورد/ يحيى حميد بين خياري ان يجعله والياً على حريب ونزول عساكر وعكفة الامام الى مراد والجوبة فقبل ان يكون عامل لحريب واشترط عدم نزول العساكر والعكفة مقابل ان يرسل المتورد الكهنوتي المجرم / يحيى حميدالدين جابي مالي او مسئول مالي الى جانب القيل علي ناصر القردعي لجمع الجبايات و الإيرادات من قبائل مراد وحريب فتم تعيين المتورد الجابي ( محمد الكحلاني ) كجابي او مسئول مالي الى جانب القيل القردعي.

 

ولم يمر سوى 4 سنوات حتى دخل القيل علي ناصر القردعي في خلاف مع المجرم الطاغية / يحيى حميد الدين بسبب قيام القيل / علي ناصر القردعي بتشكيل مجموعة من المقاتلين وغزو المحتل البريطاني في محمية بيحان مما اغضب المحتلين معاً سلطة الاحتلال الكهنوتي للمجرم يحيى حميدالدين في صنعاء والاحتلال البريطاني في الجنوب ما كان من المجرم الطاغية /يحيى حميد الدين الا ان يقوم بعزله واستباحة مأرب و قبيلة مراد وحريب بعساكره سنة 1931م فقاوم القيل القردعي العساكر والعكفة التي ارسلها الامام الكهنوتي ولم يتمكنوا من اسره الا بعد سنتين ليقوم المجرم الطاغية يحيى حميد الدين بإيداعه سجن القلعة فحاول الهروب من سجن القلعة ففشل وانكسرت قدمه ليقول له المجرم /يحيى حميد الدين ( لن تخرج من السجن الا الى خزيمة) اي لن تخرج الا ميت الى مقبرة خزيمة في صنعاء فقام بتوجيه رسالة لأخوه القيل /احمد ناصر القردعي وقبيلته يقول فيها
(ان يقتلوا عامل حريب والجوبة وفكر كيف تدخلو لنا ادوات للسجن تساعدنا على الخروج).
فتوجه اخوه ومجموعة من قبيلته لقتل للهجوم العمال الذي وضعهم المجرم / يحيى حميد الدين على حريب والجوبة ويقوموا بقتلهم فيقوم المجرم يحيى حميد الدين بإستباحة قبيلة مراد والقرادعة بعساكره ومقاتليه فقتلهم ودمر منازلهم.
فلم ييأس القيل علي ناصر القردعي واستعان بصديقه ورفيقه في السجن القيل / علي عبد الرب صالح الحميقاني لارسال طلبه الى اخوانه وتم ارسال المطلوب الذي هو تنكة سمن بها جنبيتين ومسدس ومبرد تم ارسالهما مع شخص مؤتمن وثقة اسمه ( المندعي علي عبد الرب صالح الحميقاني ) فتمكن القيل/ علي ناصر القردعي من الفرار من سجن القلعة الى عند شقيقه القيل / احمد القردعي في بيحان واستقر فيها ليجعلها محطة له.

 

ولأن القيل / علي ناصر القردعي كان يأبى الذل و الخنوع والمهادنة كان معتزاً بذاته وكرامته بكل انفة وشموخ وكبرياء رافضاً الإنحناء او المهادنة للمتوردين الغزاة الهواشم وعكفتهم فقد قام بربط عكفي الإمام الكهنوتي الذي كان يدعى قائد في مربط الخيل وعاد ليكمل مقيله وبندقيته بجانبه منشداً قصيدته متباهيا بذاته واسرته وقبيلته ومستحقرا للهواشم فقال :
ها الليله ارحبت وايش اداك يا قايد
وسيدك ذى امركم وايش مقصوده
من سار له سار ما سيدك لحد فاقد
ولا الجراده من المجران مفقوده
ما يدري اني عمدت الشامخ النايد
من حيث تصبح نيار الحرب موقوده
ولا خضعنا لذي عطف ركب حاشد
وارحب وخولان والجوفين والسوده
اقعد هنا غير ما حد منكم ناشد
في مربط المهر عشر أيام معدوده
ذا قيل ذي حلته في الشامخ الكايد
بين اخوتى كل رامي لازرق عوده
نسل آل قردع دفا من جنبه البارد
ومن قصدهم منعل لاقل مجهوده
ومن وصلهم فيمسىي منهم شارد
والهاشمي هيبته في الشرق مفقودة
من بطش البطال ياكمن أسد مارد
من اعترضهم فهو يلبج بجلموده
ولا دعينا فجانا الفرد والرايد
مراد الابطال ذى في الحد ممدوده.

 

فاتفق المجرم الكهنوتي / يحيى حميد الدين مع الانجليز على التخلص من القيل القردعي وتصفيته على يد البريطانيين لما يمتلكوه من معدات واسلحة متطورة و قام بتكليفه واليا على بيحان وكلفه بمقاومة الانجليز في شبوة فسيطر على القيل القردعي على بيحان سنة 1937م وبعد عامين يتعرض لإنتكاسة بمؤمرة المجرم يحيى حميد الدين وحاصرته القوات البريطانية في 12 يوليو 1939م بعد ان استخدم الانجليز كل قواتهم البرية والقصف الجوي بقيادة الجنرال هاميلتون فرفض القيل القردعي/ الاستسلام طالباً منهم توجيه من الامام الكهنوتي في صنعاء بالانسحاب وعندما أحضروا له التوجيهات بختم الامام الكهنوتي طلب منهم أن يوصلوه الى اليه فنقلوه على ظهر طائرة مروحية وتوجهوا به نحو عدن وعندما وجد ان الطائرة متجهة به نحو عدن صوب بندقيته على رأس الطيار وطلب منه ارجاعه الى بيحان فأعاده الطيار الى بيحان واتضحت للقيل علي ناصر القردعي حجم تأمر المجرم الطاغية يحيى الدين وتواطئه مع المحتل البريطاني فقال قصيدته بأبياتها المشهورة:

 

ﻗﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺭ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ
ﻣﺘﺂﻣﺮﻳﻦ ﻛﻠﻬﻢ ﺳﻴﺪ ﻭﻧﺼﺮﺍﻧﻲ.
ﺍﺗﻘﺴﻤﻮ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺛﻦ
ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻛﺪﺭﻭ ﻋﺎﻗﻞ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻲ.

 

وما أن انكشفت له خيانة الإمام الكهنوتي صار يتواصل مع الاحرار في كل مكان والتنسيق معهم من أجل ثورة خلاص اليمن من طاغية انهك اليمنيين بالحروب والقتل الدمار والفقر والجوع والجهل والمرض واستباحة دماء اليمنيين وممتلكاتهم واعراضهم وحياتهم كما استباح المقاطرة سنة 1919م والزرانيق سنة 1929م.
وبقي القيل القردعي ينسق مع كل الاحرار للثورة حتى دقت ساعة الصفر ووصلته رسالة الثورة توجه صوب صنعاء واجتمع بالثوار وطلب منهم اصدار فتوى التي كانت بمثابة حكم قضائي لإعدام الإمام الكهنوتي وتكليفه بالمهمة الأصعب للقضاء على الامام وتوجه هو رفيقه القيل/ (المندعي بن علي عبدالرب الحميقاني) للقيام بمهمة القضاء على اعتى طغاة العصر وصوب بندقيته صوب رأس المجرم الكهنوتي الطاغية يحيى حميد الدين فيرديه قتيلا صباح يوم 17 فبراير 1948م ونفذ مهمته بنجاح واتجه هو ومقاتليه للسيطرة على نقم وحسم الموقف في لحظات وتم ايكال مهمة القضاء على المجرم الكهنوتي الطاغية / احمد يحيى حميدالدين في تعز لبعض المتوردين الذين تركوه يخرج صوب حجة بعد ان نبههم القيل القردعي بضرورة القضاء عليه قبل الخروج كن تعز ليقوم بحشد المرتزقة ويستبيح صنعاء يوم 13 مارس 1948م ويرتكب اكبر ابادة جماعية وتطهير عرقي لأكثر من 5000 انسان يمني معظمهم من النساء والاطفال واستباح لمرتزقته نهب الممتلكات وقتل كل شيء وكان سقوط صنعاء بعد فشل المتورد / عبدالله الوزير في مهمة الدفاع عن صنعاء هو وحاشيته من المتوردين وبقي القيل / علي ناصر القردعي صامد هو ومقاتليه في جبل نقم يقاوم المجرم الطاغية / احمد حميد الدين ومرتزقته لأكثر من 20 يوم حتى استنفذت منهم الذخائر والأكل والشرب امر مقاتليه بالإنقسام الى قسمين جزء يتجه صوب بني حشيش وجزء ينسحب نحو خولان فتمكن مرتزقة الطاغية من محاصرته في منطقة شعسان بخولان وقاومهم حتى استشهد كما تمكن المجرم الطاغية احمد حميد الدين من محاصرة من كانوا يقاتلوا مع القيل القردعي وقام باسرهم وعلى رأسهم شقيقه القيل / احمد ناصر القردعي وتم ايداعه السجن وعندما عرف في السجن ان شقيقه القيل / علي ناصر القردعي استشهد بعث بقصيدة يرثيه فقام المجرم الكهنوتي الطاغية احمد حميد بإعدامه رميا بالرصاص فيخلد التاريخ القيل/ علي ناصر القردعي وشقيقه القيل / أحمد ناصر القردعي في سجل الثوار الأحرار الخالدين ويدون المجرم الطاغية المتورد/ أحمد حميد الدين ووالده المجرم الكهنوتي الطاغية / يحيى حميد الدين في سجل الخزي و العار الذي لن يمحى ابد الدهر.
الرحمة للشهداء الأحرار
والخزي والعار للكهنوتين الطغاة الغزاة المتوردين.

التعليقات 0:

تعليقك على الخبر