تفاصيل الخبر

واحدية المعركة والمصير..

واحدية المعركة والمصير..

أخبار وتقارير / 2022-01-12 17:22:00 / منتدى معد كرب القومي - خاص

 

*يحيى حمران

 

يدرك اليمنيون جميعاً أن كل وجع حلّ بوطنهم، قبل أن تنعكس آثاره على معيشتهم واستقرارهم، ليس إلا نتيجة لمكر وخداع وتحريش سلالة العنصرية الإمامية الطامحة، في حكم اليمن، كمدخل إلى تدمير ما خلفها من الدول العربية، مهما أسرفت مليشياتهم في إهدار كرامة ودماء اليمنيين الرافضين لإرهابهاـ ما داموا مشتتين خدمة لإيران، التي تسعى هي الأخرى منذ سبعينيات القرن الماضي إلى تدمير كل شبر تتواجد فيه أو بالقرب منه بقية أذرعها السرطانية، التي زرعتها في المنطقة.

 

وما الدمار الذي حلّ بالنسيج المجتمعي على المستوى اليمني خاصة أو العربي عامة إلا نتيجة للشروخ والتنافرات البينية، والتي غذاها أذناب العمائم السود المعمولة في طهرانـ ليسهل عليهم التفريق بين الشعوبـ ومن ثم إخضاع من تمسك وحيداً بالرفض لسياسة إيران منهم.

 

كبيرة هي التضحيات التي يقدمها الأبطال من أبناء اليمن الرافضين لمشروع مليشيا الحوثي الطائفي والسلالي، بمختلف مناطقهم وانتماءاتهم السياسية، والأكبر من ذلك هي التضحيات التي يقدمها من حاول الكهنوتيين تحييدهم تحت مبرر الحرب على قوى ومناطق بعينها، وهي الكذبة التي لم يستسيغها الأبطال المتشبثون بروح الكفاح الوطني، فأبوا أن يكونوا متفرجين على كيد وإجرام عصابات الكهنوت السلالي، مفضلين على طمأنينة أنفسهم خوض المعركة في أوج غمارها الدامية جنباً إلى جنب مع إخوان ورفاق لهم، مواجهين عدواً واحداً يرونه دخيلاً بفكره وأفكاره ليس على اليمن، فحسب وإنما على الجزيرة العربية بأكملها، ولن تنتهي مأساة اليمنيين حتى ينتهي السبب، وهو الانقلاب على الدستور وإجماع اليمنيين.

 

حتى أصبحت اليوم مأرب وما حولها من مدن ومحافظات أرض معارك جامعة، اصطف فيها إلى جانب أبناء مارب والنازحين إليها أبناء عدن وأبين والضالع ويافع وشبوة وحضرموت، مثل ما اصطف بالأمس في الساحل الغربي إلى عدن أبناء صنعاء وعمران وذمار والضالع وتعز وإب ويافع وأبين وشبوة، لعلمهم أن سلالة الخرافة لن تبقي على عزيز يعتز بذاته، إذا تمكنوا من كسر غيره وبقي يقاومها وحيداً منفرداً، فاجتمعوا متكاتفين، جيش وطني وعمالقة وقوات مشتركة ومقاومة، ليحيا الجميع بسلام.

 

لم يخلق الله اليمنيين لتتم هيانتهم، نتيجة رفضهم الكهنوت، كما لم يخلق سلالة الدجل (لتتمسيد) على اليمنيين المتسلحين بقوة وإرادة هويتهم الوطنية، والتاريخ شاهد بأن النصر كان حليف اليمن وأحرارها، كلما تحالفوا جميعاً في سبيل استعادة دولة، يستظلون بظل دستورها الضامن للحرية والعدالة والمساواة المجتمعية، والعيش الكريم.

التعليقات 0:

تعليقك على الخبر