معوقات السلام مع جماعة الحوثي الارهابية ..
أخبار وتقارير / 2021-12-17 11:51:38 / منتدى معد كرب القومي - خاص
ندوة لمنتدى معد كرب القومي
في إطار برنامجه الفكري والثقافي للعام 2021، نظم منتدى معد كرب القومي مساء يوم الاربعاء 15 ديسمبر 2021 الموافق 2 ذو الآل 2137 حميري ، عبر تطبيق الزوم ندوة تحت عنوان " هل السلام ممكن مع جماعة الحوثي الارهابية؟ " ، بحضور الدكتور/باسل جباري والدكتورة / نادين الماوري والاستاذ / محمد المخلافي
وخلال الندوة التي حضرها العديد من الشباب المفكرين والناشطين ونخبة من الاكاديميين والمثقفين و المهتمين ، قدمت ثلاث اوراق عمل استهلها الدكتور/باسل جباري بورقة بعنوان 'معوقات السلام مع مليشيا الحوثي الارهابية" استعرض فيها سمات الحركة الحوثية التي استحقت بها تسمية الجماعة الارهابية من خلال ممارستها لمختلف الممارسات والجرائم في اليمن واصرارها على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم وانتهاكها لكل حقوق المواطن اليمني الذي لا تسعى الى حكمه بالحديد والنار وحسب بل انها تهدف الى استعباد الشعب باكمله ، ولذلك فان السلام المطروح بصيغته القاصره اليوم من البعض امر غير ممكن وغير منطقي ولا يمكن لاي مجتمع ان يتعايش مع الارهاب ويعيش في سلام مع جماعة عنصرية ارهابية كجماعة الحوثي.
واكد الدكتور جباري ان اليمنيون لم يسعوا إلى الحرب ولا يريدونها ولكنها فرضت عليهم من هذه الجماعة العنصرية التي انقضت على الحكم وسيطرة على مقدرات الدولة ومؤسساتها ونهبت كل امكانيتها واستخدمت كل تلك الامكانيات لتجويع ابناء الشعب اليمني وترهيبه وادخاله في حروب تمكنها من الاستقواء لتنفيذ اجندة ايرانية على حساب دماء اليمنيين ، لان هذه الجماعة عبارة عن شجرة خبيثة لاتعيش الا على الحروب ولا تنمو الا على الدماء.
واختتم الدكتور جباري حديثة بالتاكيد على انه لا سلام مع الارهاب الحوثي الا باجباره على ذلك وفرض السلام عليه، وان على المجتمع الدولي ان يدرك ان خطر الحوثي وارهابه لن يتوقف بدعوات السلام التي تساوي بينه وبين اليمنيين وشرعيتهم وتعتبرهم طرفي صراع ، لان هذا التوصيف الخاطئ يشجع الحوثي على توسعه في ارتكاب جرائمه وارهابه التي سيتظرر منه المجتمع الدولي برمته وسيجني الجميع ثمن هذه الدعوات القاصرة التي تطالب اليمنيون بالتعايش مع الارهاب والقبول بسلام معه ، خصوصا وان الجماعة الحوثية رفضت كل دعوات السلام القائمة على المرجعيات الدولية وتصر على شرط واحد وهو تسليمها كل شيئ وتمكينها من رقاب اليمنيين ومصيرهم ومستقبلهم واضفاء الشرعية على ارهابهم.
الدكتورة نادين الماوري من جهتها استعرضت في ورقتها المعنونة ب "المبادئ والاسس الفكرية العنصرية للحركة الحوثية المناقضة لفكر الدولة والمواطنة والتعايش والسلام " منطلقات الفكر الارهابي الحوثي القائم على ادعاء الحق الآلهي المستند في نشأته على يد علماء الزيدية الذين كرسوا ورسخوا هذه الافكار العنصرية ، من خلال مؤامرة خفية تمت بالاتفاق مع ايران وتخطيط وتنفيذ مع السفير الإيراني في اليمن منذ مطلع الثمانينات للقرن الماضي ، واستغلت هذه الجماعة بتنظيمها السري غفلة السلطة والمناخ الديموقراطي التعددي واسسوا حزب الحق كحزب سلالي عنصري وكذلك حزب اتحاد القوى الشعبية كحزب يظم نخبة السلالة الهاشمية واللذان كان لهما دور خبيث في تنفيذ المخطط الإيراني .
واشارت الدكتورة الماوري إلى الوثيقة الفكرية لجماعة الحوثي والتي يؤكد مضمونها العنصري ان الحكم محصور لابناء علي بن ابي طالب وابنائه وسلالته وان الله اصطفاهم على كل البشر وحملهم مسؤلية الدين وحمايته والحفاظ عليه، وقالت ان هذه الوثيقة التي اعلنت عنها جماعة الحوثي وثيقة عنصرية بامتياز وبشكل واضح لا يقبل الجدل ورغم انها تتنافى مع كل القيم والمبادئ والدستور اليمني والدين الاسلامي وايضا تتنافى مع المواثيق والاعراف الدولية وقوانين حقوق الانسان ، الا اننا نجد تجاهلا من الجميع لهذه العنصرية الواضحه والتي لاتقل وضوحا عن الممارسات العنصرية على الواقع التي تمارسها هذه العصابة السلالية بكل جرأة وامام العالم اجمع.
واختتمت الدكتورة الماوري ورقتها بمجموعة من التوصيات اهمها احياء الفكر القومي لدى جميع فئات المجتمع اليمني باعتباره الفكر الجامع لكل اليمنيين بمختلف احزابهم وانتمائاتهم كما طالبت بالاستمرا في المطالبة بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية واقناع العالم بخطورة هذه الجماعة على الامن والسلام الاجتماعي والانساني.
الاستاذ محمد المخلافي قدم ورقة العمل الثالثة تحت عنوان " حتمية الحسم من اجل فرض السلام والقضاء على الارهاب الحوثي" تحدث في بدايتها عن استراتيجية السلالة الهاشمية في معركتها مع اليمنيين ووصفها بانها استراتيجية خبيثة قائمة على الحقد والكراهية والاحتقار لليمنيين جميعا ، وهي الاكثر قدرة على فهم الشخصية والعقلية للفرد والمجتمع اليمني نتيجة لارثها السلالي الكبير في السيطرة على الحكم في اليمن وخبرتها في اختلاف الصراعات بين اليمنيين بالاضافة الى حضور الذاكرة الهاشمية والحفاظ عليها واستدعائها في جميع حروبهم معنا في سبيل فرض عنصريتهم على المجتمع واجباره على تقبلها والعيش معها تحت غطاء ديني يسهل لهم ذلك.
وقال المخلافي ان لدى السلالة الهاشمية ارث ثقافي مبني على الكثير من الكتب والادبيات التي توارثوها وعقدوا العديد من اللقائات والندوات والاجتماعات للتخطيط لمشروعم في الوقت الذي كان اليمنيون يعتقدون انهم قد تناسوا احقادهم وارتضوا بالنظام الجمهوري القائم على المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، ولم يدركوا خطورة تاجيج الهاشمية لخلافات اليمنيين مع بعضهم حين تسربوا لمحتلف الاحزاب والتنظيمات السياسية وحتى منظمات المجتمع المدني ، في الوقت الذي كان اليمنيون يتعامل مع الوضع انه حراك سياسي طبيعي واختلاف مقبول يكفلة النظام القائم على التعددية والديموقراطية.
وقال الاستاذ المخلافي ان السلالة الهاشمية اعدت منذ وقت مبكر خارطة طريق لمشروع خبيث ورسموا مخططهم لتوزيع الادوار فيما بينهم ، وهذا الحقد والخبث لايمكن ان يتصوره اي مجتمع تعامل مع هذه الفئه السلالية دون اي تمييز او اقصاء او احقاد .
واختتم المخلافي ورقتة بعدة توصيات وتصورات للحلول التي يمكنها ان تخرج اليمن من معاناته مع هذه السلالة الخبيثة ومنها ضرورة بناء مدرسة جمهورية تتبنى الفكر القومي القائم على الهوية الوطنية والتاريخية للانسان اليمني والعمل على انشاء جيل يؤمن بذاته ووطنه ومتشبع بالفكر الجمهوري السبتمبري الذي يكفل له مواجهة الفكر السلالي العنصري الهاشمي والانتصار عليه.
وفي ختام الندوة التي ادارها الاستاذ/ اكرم صالح تقدم بالشكر والامتنان لكل المشاركين في الندوة ، واكد ان منتدى معد كرب القومي سيمضي قدما في تأدية رسالته التي يؤمن بها الحراك القومي لاقيال اليمن وان انشطة المنتدى وفعالياته ستستمر خلال الايام القادمة وان ادارة المنتدى ستختتم البرنامج الفكري لهذا العام في الاسبوع القادم على ان يتم تدشين البرنامج الفكري للعام 2022 م مع بداية العام القادم باذن الله تعالى .
التعليقات 0:
تعليقك على الخبر