لا تعنينا مبادرات سد الذرائع
أخبار وتقارير / 2021-12-14 11:41:30 / منتدى معد كرب القومي - خاص
*عادل الأحمديلقد آن أن يعود السلام في اليمن، ولا سلام إلا بنزع مسبباتالحرب، ولا سلام إلا بعودة دولة الشعب للشعب وبعودةسلاح الشعب لدولة الشعب. عدا ذلك فهو خذلان وإطالةللحرب لا أكثر.أي تسوية متوخاة مع جماعة تمارس الإرهاب كعبادةوالعنصرية كدين، هي حرث في بحر واطالة لمعاناة اليمنيين.نقدر حرص الأشقاء على السلام وهذا دأبهم منذ البداية، لكنالسلام له أبوابه الواضحة وأولها إنهاء سيطرة المليشيا علىمقدرات الدولة.عندما نرفض أية تسويات مع مشروع الاحتلال الإيراني فهذاحصيلة دروس طيلة 17 عاما من حروب التي أشعلتها هذهالجماعة، وحصيلة تجارب ألف عام مع سوابقها الدامية التيلم تكن سوى انتقام من الشعب اليمني على مشاركتهمالفاصلة في إسقاط امبراطورية بني ساسان، تحت غطاءمظلومية الآل المزعومة.على الحكومة والتحالف أن يضعوا نصب أعينهم أن أيةتسويات وهدن خلال الحروب الست وما بعدها، تمت بنيةصادقة من قبل الحكومة، لكنها أدت لتقوية أذناب إيرانوجعلت منهم تهديداً عابراً للحدود.لا نظن ذلك غائبا عن ذهن الحكومة والأشقاء، والشعباليمني يكتوي بحروبها بتوقيت سابق على نجدة التحالفب١١ عاما.ننظر للمبادرة السعودية الأخيرة بوصفها مناورة سياسيةلسد الذرائع في وجه الضغوط التي لا تكترث باليمن ولا تقيموزنا للأمن القومي العربي.الحوثيون "مسيرة" إرهابية توسعية أضفت على نفسها صفةالقداسة فقالوا مسيرة قرآنية، وهم ليسوا سوى أداة تدميرللعروبة والإسلام.صحيح أن كل حرب تنتهي بتسوية لكن وقت التسويةالضامنة للسلام لم يحن بعد طالما وأذناب إيران لا يزالونيحتلون العاصمة صنعاء ويرسلون قذائف الموت لليمنوخارجه.إن أية تسوية قبل ذلك معناها تسوية الشعب اليمنيبالأرض وجعل الجوار عرضة دائمة لشظايا الجنون الإيرانيالمؤدلج. وهو ما لن يكون. إن إتاحة أية فرصة لأذناب إيران ليلتقطوا أنفاسهم ويعيدواتموضعهم هو مساعدة لهم لمواصلة ارهابهم والزعم بأنالتوفيق حليفهم.. وهذا ما يلقنوه لأنفسهم ولأتباعهم.نجدد حرصنا الأكيد على السلام الحقيقي والعادل والعاجل،ونثمن حرص الأشقاء على إحلال السلام، ونرفض أيةتسويات شكلية لا تؤدي إلا لإطالة الحرب وإطالة معاناةاليمنيين وإقلاق الجوار العربي.
التعليقات 0:
تعليقك على الخبر