تفاصيل الخبر

ندوة فكرية بعنوان ( لماذا الحركة القومية اقيال؟)

ندوة فكرية بعنوان ( لماذا الحركة القومية اقيال؟)

أخبار وتقارير / 2021-12-06 23:36:50 / منتدى معد كرب القومي - خاص

ندوة فكرية لمنتدى “معد كرب القومي”
للتعريف بمنطلقات ومبادئ حركة القومية اليمنية اقيال .

 

أقام منتدى معد كرب القومي، ندوة فكرية بعنوان ( لماذا الحركة القومية اقيال؟) وذلك مساء يوم امس الاحد 5/12/2021  الموافق ٢٢ ذو المهلة ٢١٣٧ حميري  بمشاركة مجموعة من المفكرين والسياسيين والباحثين والأكاديميين والمهتمين  عبر تطبيق “زوم”

 

وفي بداية الندوة رحب القيل حفظ الله العمري بالحاضرين والمتحدثين واستعرض معهم نبذة تعريفية مختصرة عن منتدى معد كرب ومبادئه واهدافه وكذلك الانشطة الفكرية البرنامج الثقافي للمنتدى خلال الفتره الماضيه ،
بعد ذلك استهلت الندوة بورقة عمل قدمها القيل خالد النعمان والتي تحدث فيها عن  البعد التاريخي لحركة القومية اليمنية أقيال وقال ان فكر القومية اليمنية ليس فكرا وليد اليوم ولايعتبر ردة فعل لمناهظة ومقاومة الفكر الحوثي العنصري الكهنوتي وحسب ، بل انه فكر اصيل له بعد تاريخي مستمد من كفاح الشعب اليمني ضد الكهنوت السلالي الامامي على مدى الثلاثة عشر قرنا الماضيه ويحاول اليمنيون احيائه في كل مراحل صراعهم مع العنصرية السلالية منذ احياه  الهمداني والحميري والفقيه والشوكاني وما تقوم به حركة القومية اقيال اليوم هو تصحيح تاريخي لاعادة المجتمع اليمني لوضعه الطبيعي الريادي الحضاري ، حيث يعتبر هذا الفكر اساس لمشروع انقاذ للمجتمع اليمني الذي تعرض لحرب وانتهاك لتاريخه وتراثه وهويته وذاته الحضارية من قبل كائنات طفيلية عنصرية  نشأت وعاشت على  الاستعلاء والاستبداد والظلم الذي تمارسه على اليمنيين منذ تسللها الى المجتمع تخت غطاء ديني استطاعت من خلاله خداع الكثير من اليمنيين وادخالهم في حروب دموية فيما بينهم من اجل ان تتسيد عليهم.

 

واكد النعمان أنه لا يوجد لحراك الاقيال اي عداء مع جماعه أو قبيلة أو حزب  أو دين وانما نحن ضد العنصرية والتمييز الذي يتم محاولة فرضه على الشعب اليمني باسم الدين بنسخته االإمامية الجديدة الاكثر بحثا وسوء من سابقاتها حيث تلاعبت بعواطف اليمنيين وحبهم للإسلام والتدين وقامت بسرقة الدين واستغلاله لفرض مصلحة جماعة معينة بذاتها وسلامتها تدعي أنها سلالة نقية تسمي نفسها هاشمية وتدعي نسبها إلى النبي وتعتقد  لها الحق الحصري في حكم اليمنيين ونهب أموالهم واستبادهم ويدعون ان لهم حقا الاهيا فرضه الله على اليمنيين في حاضرهم ومستقبلهم.

 

القيل فؤاد عامر من جهته تحدث في ورقته عن المشروع الهاشمي في اليمن ووصفه بأنه مشروع تدميري يستهدف الهوية اليمنية ويحاول منذ قدومه إلى اليمن اجتثاث الوجود والذات الحضارية وذلك بتمزيق المجتمع وتقسيمه مذهبيا إلى زيود وشوافع وسنه وشيعه  وتمزيقه جغرافيا  وهو ما أدى إلى وجود تشققات وتصدعات  ونزعات انفصالية .

 

ورغم كل ذلك إلا أن القيل عامر يعتقد أن اليمنيون  مازالوا قادرين على استعادة دولتهم والتخلص من هذا الوباء العنصري وذلك بتبني خطاب قومي يستنهض والمجتمع بأكمله ويقوم على مبادرة وقيم الحريه والمساواة ويواكب الحضارة الإنسانية في القرن الواحد والعشرين ، وقال إن الدين والعروبة لايناقضان الهوية القومية اليمنية لانهما من مكونات الهوية لكن لا يجب أن تختزل فيهما. وان العلمانية تعرضت للكثير التشويه وعلينا أن تصحح هذا المفهوم ونوضحه للمجتمع .

 

الاكليلة زعفران زايد من جهتها تناولت تجارب المجتمعات والشعوب الاخرى التي عانت من العنصريه وكيف عانت من الحروب والدمار بسبب هذا الوباء الفتاك الذي لا يمكن لأي مجتمع أن يتعايش معه أو ينهض ويتطور وهذا المرض ينخر في جسده ، واستغربت من أولئك الذين يطالبوا اليمنيين بالتعايش مع العنصرية الهاشمية  بينما لم يستطيع العالم أن يتعايش مع العنصرية النازية والفاشية وغيرها من الجماعات العنصرية في كل دول العالم .

 

وأوضحت الاكليله زعفران الدور الخطير الذي لعبته الهاشمية السياسية في اليمن خلال الخمسة العقود الماضية وكيف أنها استطاعت التغلغل في مفاصل الدولة والمجتمع المدني ومنظماته واحزابه ومارست التخفي والتضليل وكانت توهم الجميع انها مؤمنة بالحرية والمساواه وكانت تتغنى بالوطنية والديموقراطية لكنها كانت تخفي أفكارها وقناعتها القائمه على الولاية والعنصرية وفجأة انقضت على اليمنيين و دولتهم وبعدها كشرت عن أنيابها وكشفت عن أفكارها ، بل وتحاول أن تفرضها بالقوة بعد سيطرتها على مقاليد السلطة في بعض مناطق اليمن ومن بينها العاصمة صنعاء وتعتقد وأهمية ان اليمنيين سيقبلون ويتقبلون هذا الفكر المتخلف الرجعي الكهنوتي.

 

واختتمت حديثها بالاشارة إلى أن المرأة اليمنية نالت نصيبا هو الأكبر من الظلم والاستبداد والتجهيل منذ وصول السلاليين إلى اليمن ، وقارنت بين وضع المرأة اليمنية قبل وبعد الحكم الأمامي العنصري وقالت أن المرأة اليمنية كانت تحظى بمكانة عالية واحترام كبير ودور فاعل في المجتمع اليمن وذكرت اسماء العديد من النساء اللواتي شاركن في حكم اليمن واسهمن في بناء حضارته.

 

القيل ضياء السعيدي تحدث في ورقته المعنونة (  المنطلقات الفكرية للقومية اليمنية وتاثيرها على مسار الصراع القائم في اليمن) عن ماهية الصراع في اليمن وقال إنه صراع اثني بين جماعة عرقية تحاول فرض سيطرتها على بقية المجتمع وهذا الوضع الاستثنائي بمحاولة سيطرة  أقلية على الأغلبية  يتم عبر تزييف حقيقة الصراع وتغليفه بغطاء ديني ومذهبي ، وقال السعيدي أن حديثنا عن الفكر القومي ليس حديثا شاذا ولا نقدم فكرا غريبا عن العالم بل إن مختلف دول العالم تعتز بقوميتها وتعتمد عليها في بناء أوطانها وتوحيد مجتمعاتها ، وان تجاهل اليمنيين وبعدهم عن القومية اليمنية هو السبب وراء التخبط والضياع الذي وصلوا إليه وبحثهم عن مشاريع وافكار مستورده.

 

وذكر السعيدي العديد من المنطلقات الرئيسية التي يجب أن تنطلق منها حركة القومية اليمنية اقيال باعتبارها منطلقات جامعة ومتفق عليها من الجميع واهمها النظام الجمهوري وأهداف ثورة ال 26  من سبتمبر العظيمة وأكد على ضرورة أن يظل هذا الحراك القومي حراكا جماهيريا يستوعب الجميع بما في ذلك القبيلة في اليمن حيث يجب أن يتم احترامها ودمجها مع الدولة وعدم الدخول في صراع معها .

 

بعد ذلك تم استخلاص العديد من النتائج والتوصيات للندوة تمحورت في مجملها حول عدة نقاط أهمها:

 

تبني خطاب جامع واضح من كل أقيال اليمن يفند الشبهات ويكشف التشويه الذي يتعرض له الفكر القومي وإقامة العديد من الأنشطة الفكرية والثقافية التي تسهم في نشر الوعي لدى مختلف ابناء المجتمع ، واوصى المتحدثين بضرورة احياء ونشر التراث والثقافة لقومية بما في ذلك الخط المسند والتقويم الحميري والاهتمام بالآثار واعادة انتاج الاغاني والالعاب المحلية  المستمده من الهوية الحضارية اليمنية.

 

وفي ختام الندوة فتح باب المشاركة بالعديد من المداخلات للحاضرين من الاساتذه اسامه فؤاد، ومهيب نصر، وحافظ مطير، والدكتور نجيب غلاب وكان للدكتورة نادين الماوري مداخلة متميزة حول ضرورة وجود قالب محدد وواضح  للمبادئ والأسس الفكرية لحركة القومية أقيال والتحديات المستقبلية امام القومية اليمنية وطرق  وآليات التغلب عليها.

 

القومية اليمنية - أقيال
#منتدى_معد_يكرب

التعليقات 0:

تعليقك على الخبر