حلقة نقاشية لمنتدى معد كرب القومي.. مثقفون ومفكرون: لابد من استعادة اليمنيين وطنهم من مخالب الجماعة الحوثية

أخبار وتقارير / 2021-11-30 11:19:43 / منتدى معد كرب القومي - خاص

 

 

في إطار برنامجه الثقافي والفكري أقام منتدى معد كرب القومي الاثنين29 من نوفمبر حلقة نقاشية حول (عوامل تماسك الدولة والحفاظ عليها في التاريخ اليمني القديم).
وقال المؤرخ اليمني ابو صالح العوذلي، إن اليمنيين من أوائل المجتمعات البشرية التي أسست حضاراتها على نظام حكم عادل في ظل دولة بناها ابناء اليمن على أسس قوية ومداميك رائجة واحترموا تلك الدولة وقوانينها واستطاعوا حمايتها من التشتت والانهيار خلال جميع فترات التاريخ القديم ، من خلال إيجاد جيش قوي يكون قادرا على حماية الدولة والمجتمع من جميع المخاطر والأعداء، وحتى حين كانت تضعف أو تنهار إحدى الحضارات اليمنية كانت فكرة الدولة قد تأثرت في ثقافة الإنسان اليمني وهو ما يمكنه من استعادة ارثه الحضاري والاعتماد عليه.

 

وأكد المؤرخ العوذلي أن دراسة التاريخ اليمني كفيل بأن يسهم في أن يتمكن اليمنيون من استعادة دولتهم من الجماعة الإرهابية السلالية الكهنوتية التي كانت وما زالت السبب الأول والعامل الأكثر خطورة في إبقاء اليمن بعيدا عن وجود دولة قوية منذ قدوم أمامهم الأول المدعو زورا الإمام الهادي مرورا بكل الكهنة السلاليين الذين مزقوا اليمن واضعفوا دولته حتى صار اليوم وطنا يعاني من غياب الدولة رغم أنه من أقدم المجتمعات التي عرفت مفهوم الدولة .

 

ودعا أبناء اليمن إلى العمل جاهدين على تعزيز بناء الدولة واحترامها وتقويتها لأنه لا يمكن أبدا أن يستعيد اليمنيون ذاتهم وكرامتهم إلا في ظل دولة حديثة قائمة على النظام والقانون.

 

من جهته تحدث الدكتور محمد حامد عن مؤسسات الدولة في التاريخ اليمني القديم وقال إن نظام الحكم كان قائما على أساس العدل والمشاركة وتوازن السلطات، حيث كانت هناك مجالس ومؤسسات ومناصب وتشريعات تنظم العلاقة بين المشاركين في الحكم وتضمن عدم استئثار الحاكم بالسلطة أو ممارسة أي نوع من الاستبداد على أبناء الشعب.

 

وأوضح "حامد" أن القوانين والتشريعات التي كانت سائدة كفلت حقوق وحريات لكل المواطنين تحميهم من أي نوع من أنواع الظلم أو الإقصاء حيث نظمت تلك القوانين كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، حيث كانت كل جوانب الحياة مستندة على قوانين بما فيها قوانين الري والزراعة والزواج والعقوبات وغيرها.

 

وبدورها، أكدت الدكتورة اروي خطابي في مداخلة لها، على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تسهم في توعية المجتمع بأهمية بناء الدولة واحترامها والحفاظ عليها وان لدينا إرث كبير يجب تسليط الضوء عليه والابتعاد عن المفاهيم المغلوطة التي نشرتها بعض الجماعات الدينية وعلى رأسها جماعة الحوثي الإرهابية في المجتمع والتي قللت من شأن اليمنيين وخاصة المرأة التي عانت من الاضطهاد والانتقاص بسبب تلك الأفكار المتخلفة التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه.
بدورهم أكد العديد من الحاضرين في مداخلاتهم، على أهمية استعادة اليمنيين دولتهم ويصنعوا أمجادهم من جديد مهما كانت الصعوبات والمعوقات.

 

حضر الفعالية التي أقيمت عبر برنامج التواصل الاجتماعي كلوب هاوس العديد من الشخصيات الفكرية والأكاديمية و الناشطين والمهتمين.