اليمن والسلالة الهاشمية.!
أخبار وتقارير / 2022-03-19 01:13:49 / منتدى معد كرب القومي - خاص
*أحمد المروسي
إن الناظر بعمق إلى صفحات التاريخ اليمني منذ نهاية الألفية الأولى بعد الميلاد والألفيه الثانية إلى اليوم يجده حافلٌ بالصراعات مليئٌ بالبطولات اليمنيه للمناضليين الأحرار الذين أبوا ورفضوا العيش تحت نعال الذل والخزي الاستعلائي لسلالة الهاشمية المتوردة وإن مانشهده اليوم على الساحة الوطنيه اليمنية الا امتداداً لنضال اليمني ضد مشروع السلالة المنوي السلطوي وعنجهيتها الاستعلائيه.
تنهض هذه السلالة اليوم من جديد لإستعادة احلامها البائدة بعد ثورة 26 سبتمبر المجيده مستغلة خلافات الجميع بعدما عملت لسنوات طويلة تحت عباءة المشروع الوطني على تغذية الصراعات الحزبيه وتغذية النعرات المناطقيه والمذهبيه؛ لتكشر عن انيابها المسمومة وتغرسها في نعش الجمهورية وكلها رغبة لإستعادة الإمامة الكهنوتيه.
فقد عملت جاهدة منذ فجر الجمهورية الأول مستغلة وجودها وثقلها داخل الكتل الحاكمة المتعاقبه ومستفيدة في الوقت ذاته من نفوذ عناصرها الكبير في كل القوى والمكونات الحزبيه والتنظيمية والشبابية الموجودة على الساحه الوطنية والسياسية اليمنيه، وايضاً تغلغل الكثير من ابناءها وتدرجهم في الرتب العسكريه وقيادة الجيش والأمن وسيطرتها شبه التامة على السلطة القضائية وتبؤهم مناصب عديدة علياء في السلطة التنفيذية ووجودهم أيضاً تحت قبة البرلمان في السلطة التشريعيه؛ وكذا الانتشار الواسع لأسر السلالة في كل قرى وربوع اليمن.
لقد عملت تلك الأسر وابنائها من كل مواقعهم على قلب واحد من أجل استعادة خرافة الهاشميه السياسيه وفاشيتها الجهويه وسلطتها القمعيه..
ولكي يتسنى لهم العودة بالإمامة مجدداً عملوا على تكريس الطبقيه وتفتيت اللحمة الوطنيه للمجتمع وتمزيق النسيج الاجتماعي وإذكاء المناطقيه وروح القبليه المغلفه بالعنف المفرط والنعرات الأسرية لأغراق البلاد في مستنقع الحروب والصراعات وكل ذلك سيوفر لمشروعهم البيئة الخصبه للعودة، بينما انشغل اليمنيين في خلافاتهم وصراعاتهم تسللت السلالة الهاشمية لسيطرة على الدوله وايضاً عملت على تفريغ دور القبيله من محتواه الرئيسي المتمثل في الحفاظ على وحدة النسيج المجتمعي واللحمة الوطنيه وحولتها إلى ذخيرة حية تمد السلالة بفلذات اكبادها لتسخدمهم كوقود في حروبها ضد اليمن واليمنيين من أبناء جلدتهم وذلك بعد حشو عقولهم بالخرافة والشعوذة والهلوسات الوطنية الزائفه والدجل الديني حتى رأينا من يقتل أباه وأمه وأسرته خدمة لمشروع السلالة في تصرفات شاذة ودخيله على مجتمعنا اليمني وديننا الإسلامي الحنيف الذي منح الوالدين مكانة رفيعة كبيرة لا يصل إليها احداً من البشر سواهما.
ووفق سياسة ممنهجه عمدت الهاشمية السلاليه على تكريس الجهل ومحاربة التعليم خصوصاً في مناطق شمال الشمال اليمني مستخدمة ذراعها الطولى في الدولة والقبيلة لمنع انتشار المدارس في هذه المناطق حيث ترى فيهم عصاها الطولى لاخضاع اليمن ارضاً وانساناً لمشروعها العنصري الإستعلائي البغيض فنظرة السلالية للحمقاء والمغفلين من عراة الفكر والمنطق عميقةٌ جداً فهم بالنسبة لها الاتباع الحقيقيون الذين يمكن الإعتماد عليهم لأسقاط الدولة والسيطرة على البلاد والبقاء في السلطة لأطول مدة ممكنه، فقد جعلت الهاشميه الجهل هو القاعدة الأساسية لترسيخ سلطتها وصنع حصون حصينة من القطيع البشري لدكتاتوريتها.
أيضاً عمدت السلالة بعد ثورة 26 سبتمبر المجيدة وارتداءها ثوب الجمهوريه على طمس حقائق التاريخ ولم تحضر جرائمها وافعال أئمتها المشينة في المناهج التعليمية في سياسة منها على تغييب ماضيها المظلم حتى يتسنى لها العودة في المستقبل؛ لم نقراء التاريخ مع الأسف فوجب علينا أن نعيشة مرتين فتكرير التاريخ نفسة مرة أخرى معناً واحداً وهو أن الحمقاء لم يستوعبوا الدرس، ونجد أيضاً أن في تغيبب الرموز الثوريه الوطنية مثل الهمداني ونشوان وعبدالمغني والسلال عمل ممنهج وسياسة متعمده خلفها تتوارى مآرب السلالية فلو سألت عنهم اليوم لا أحد يعرف عن نضالهم الثوروي شيئاً إلا بإستثناء ثلة من القراء والباحثين وما يفسر ذلك التغيبب رغبة السلالة الكهنوتية لتنصيب أئمتها السفاحيين والدجاليين كرموز لليمن واليمنيين، وكما هو الحال التاريخ المعاصر لا يختلف عنه الأرث الحضاري العريق لأقدم حضارات البشرية وأكثرها اتساعاً وتطوراً وعلماً غاب تماماً عنا، بل ودائبت السلالة الضلامية على تكفير كل من يبحث فيه ورمي علية صفة الجاهلية مع العلم أن اليمنيين هم رحمانيون منذ آلاف السنين فهم أهل التوحيد والكتب السماويه وأثارهم ونقوشهم تؤكد ذلك ومحاولتهم المتكرره لمحو وهدم أوجه الحضارة على أرض اليمن في سابق عهدهم وفي امسهم القريب عمدت السلالة على المتاجرة بالآثار وتهريبها وطمسها وحتى حاضرهم اليوم مازالوا يمارسون نفس الأعمال الدنيئه والقذره وفي ذلك يتجلى حقدهم الدفين على اليمن ارضاً وانساناً وتاريخاً وحضارةً.
إن طمس هوية اليمنيين واحلال هوية السلالة المشبوهه وثقافتها الدخيله المتورده تحت مسمى الهوية الايمانية بخرافة الولاية ومعادات التاريخ اليمني وحضارته العريقة الضاربه في جذور المجد منذ القدم واطلاق تهم الجاهلية عليها مع العلم أن الجاهلية كانت في اجداد السلالة الكهنوتية الذين عبدوا الأصنام وقدسوها أما بالنسبة لليمنيون القدماء فهم رحمانيون عبدوا آله السموات والأرض منذ آلاف السنيين ولكن الهدف من ذلك هو تجريد اليمني من هويته وثقافته ووأد روح الحضارة بداخله كل ذلك خدمة لمشروعها الاستعلائي البغيض..
قتل روح الابداع وعوامل التمييز في الذات اليمنيه وتغييب دور العقل واخراجه عن أطر التفكير والتأمل ليبقى في حالة جمود وكذا الاستهانة والاستحقار للأيدي العاملة واصحاب المهن والحرف كل ذلك له هدف وهو منع اليمني من تشييد أي حضارة على أرضه فمنذ تورد هذه السلالة عملت على بث افكارها المسمومة جاعلةً من اليمني يؤمن بمحدودية قدراته ودونيته وتفوق الآخر عليه.
فحصرت التميز والابداع على ابناء السلالة الهاشمية وفي ذلك الغاء لدور اليمني فضل دورة مقتصراً على الانبهار الأعمى لشرذمة السلالة. تلبست السلالة الإرهابية العباءة الدينية وغلفت مشروعها النعصري بالاطار الوطني لتمريره على ابناء الشعب اليمني وهي بعيدة كل البعد عن جوهرية الوطنية ولاتؤمن بالوطن فمشروعها بشقيه العنصري السلالي والعابر للحدود الخاضع للاجندة الخارجية وللعدوا التاريخي اللدود الفارسي.
كما أن السلالة الهاشمية الإرهابية تعييش تناقض عجيب وواضح حيث ترى احقيتها الآلهيه المزعومه في الحكم وفي الوقت ذاته ترفع مسيرة الدجل اللاهوتيه التي تقود خرافة الهاشميه اليوم لافتات براقة تحت شعارات فارغة من محتواها محاربة العبوديه العالميه والتبعية الخارجية ورآية الحرية وهي تكمم كل الحريات وتسلب الحقوق وتخرس الأفواه وتمنع عن اليمنيين حق التعبير والنقد وتنهب الأموال وتصادر الممتلكات والحريات وتستعبدهم وتريد قصر دورهم في هذه الحياة ك اتباعٍ خانعيين تحت اغلال العنصريه اللاهوتيه.
صراع اليمني مع الإمامة الهاشمية صراع متكرر متجدد منذ أكثر من عشرة قرون وحتى اللحظة، والقارئ لتاريخ هذه السلالة الخبيثه يرى أن الخيانة والغدر ونكث العهود هي الصفة الابرز لعناصر السلالة الهاشميه بل أنها تتجذر في تكوين الشخصية العامة للسلالي أن غبار الماضي المظلم لمشروع هذه السلالة يشهد بذلك فهي متجرده من كل القيم والاخلاق الساميه فلا مواثيق واضحة في معاملاتها مع الآخرين سواء كانو خصوماً أو اتباعاً مؤيدين لها فالصفة الثابته المتجذره في شخصية السلالي ومشروعه هي النكث وهي صفة مستوحاة من مذهبهم الهادوي الجارودي المتجرد من كل قيم وتعاليم الدين الحنيف؛ أنه المذهب اللغم والعبوة الناسفة والمستنقع العفن الذي نشئت فيه ميكروبات السلالة وجراثيمها الخبيثه وتشربت من وحله افكارها القذرة كا ادعائها الحق الآلهي في الحكم على أسس جينيه!.
كما أن التبعية لحكم الإمامة الهاشمية على مدى عصور تعني العيش في معزلٍ عن الحياة ومقوماتها فهي مصحوبة بالويلات على اليمن ارضاً وانساناً تنكيلٌ تخلف جوع خوف حرب وأوبة أمراض خراب دمار وفساداً واحراقاً للحرث والنسل فلم يلاحض أبداً تحسناً لأحوال الناس التي تتجهه احوالهم للأسوأ يوماً بعد يومٍ في ذهابٍ واضحٍ نحو الهاوية سواء كانو من اتباعها المتزنبليين أو من المواطنيين البسطاء تحت عكازة سلطتهم ففي ضل دول الإمامة المتعاقبه وسلطتها الجائرة الجميع بأس الحظ يعيشون الفقر المدقع بستثناء أفراد السلالة من الأسر المختلفه هم فقط من يُلمس تحسن كبير في احوالهم ويعيشون حياة الرفاه والبذخ على حساب بطون الشعب الجائع..
وان ذلك ما يفسر عدم قيام أي مشروع حضاري عريق ابان دويلات الإمامة المختلفه والمتعاقبه، فهذه الجماعات السلطويه السلاليه تحكم باسلوب العصابات سلب ونهب وجور وظلم وليست ذات نزعة وطنية أو بعد حضاري وأن ادعت ذلك في البداية إلا أن الواقع يفند ادعائتها المزعومه
ذلك أن نزعتها الاستعلائيه تدب على تكريس التخلف والجهل المتعمد (وحصر التعليم في ابناء السلالة دون سواهم فهم وحدهم من يحق لهم التعليم والحياة الكريمة) وتكفير الخصوم واستباحت دمائهم وممتلاكاتهم فمذهبها الفاسد يحل لها كل ذلك.
جعلت السلالةالهاشمية الإرهابية من الله ودينه حكراً فيهم ملكاً لهم وكانما خلقهم وحدهم دون سواهم وليس الله رباً للجميع ومحمد (ص) رسولاً للبشرية جمعا فتجد أن أكثر من اساء لله ودينة ولشخص الرسول الكريم هي السلالة البغيضه ومشاريعها القذره، فقد جعلت من الله حسب قولهم عنصري (وحاشا عنه ذلك سبحانه تقدس عما يصفون ) يميز حيوانتها المنويه ويضفي عليها صفة القداسه المنويه كما تزعم السلالة البغيضه وصورت الإسلام وكأنه ديناً عائلياً ابتكرته قريش من أجل الحكم نافية بذلك عنه صفته السماويه كدين البشرية كلها أما الرسول الكريم جعلوا منه اشبه بملك يورث الملك ويوصي به لذريته نافية بذلك عنه صفة النبوة والرسالة التي جاء حاملاً لها للبشرية جمعا.
إن الاحساس بالكرامة والعزة والغيرة على اليمن واستلهام اليمني لحضارته العريقه ومكانتها الكبيره في سيادة العالم فناً وحضارتاً ورقياً وفكراً وفلسفةً وقانوناً وتشريعاً هي من جعلت اليمنيين في صراع دائم ومستدام في كل عصر مع السلالة الإرهابية ناشدين التحرر من التبعية العمياء للسلالة الكهوتية وتحطيم اغلال العنصريه اللاهوتيه.
التعليقات 0:
تعليقك على الخبر