ماذا يعني ان يحتفل اليمنيون بيوم الولاية
منتدى معد كرب القومي
الإكليلة لمياء الكندي
يرجع اول ظهور للاحتفال بما يسمى بيوم الغدير في اليمن الى عهد الكاهن المتوكل عباس سنة 1073هـ، بنصيحة من ابن اخيه وقائد قواته الكاهن احمد بن الحسن بن القاسم الملقب بالمهدي الذي كان يعتنق مذهب الروافض الاثنى عشرية، ويقول المؤرخ الهادوي يحيى ابن الحسين " وفي هذه السنة 1073هـ، ابتدأ احمد بن الحسن شعار يوم الغدير في الثامن عشر من ذي الحجة، بنشر الاعلام والالوية والمتوكل اسماعيل اقتدى به ففعله من بعده وهو بحبور لما وصل اليه احمد بن الحسن".
عند هذه الجزئية التاريخية يتبين لنا ان خرافة الاحتفال بيوم الغدير لم تكن غريبة عن اليمنيين فحسب بل كانت ظاهرة غريبة عن كهنة الدعوة الإمامية ذاتها، ولم يكن لها اصل في تاريخهم الكهنوتي.
وهذا ما يثبت كونها مناسبة فارسية ضلت قبل هذا التاريخ محصورة بين اتباع المذهب الاثنى عشرية الجعفري في ايران وحوزاتها العلمية لا غير، وقد وجد منها ادعياء البيت الإمامي في اليمن مناسبة لتغذية التبعية الشعبية لهم، ومنح سلطتهم طابعا دينيا كهنوتيا يفرض على الناس بالقوة.
ثلاث مائة وسبعون عام هو عمر الاحتفال الكهنوتي بيوم الغدير في اليمن الذي لم يفارق الذاكره الشيعية سواء حكمت ام لم تحكم.
التي وجدت من هذه المناسبة فرصة سانحة لنشر خرافتها وبث سموم عقائدها وفرضها بالقوة على مجتمع سني رافضا لها.
واذا ما تأملنا لماذا هذا الاصرار على اقامة الاحتفال بهذا اليوم في كل عام فإننا سنجد ما يبرر ذلك لدى كهنة ال البيت السلالي وقوميتهم الفارسية والتي تشمل:
التأكيد على مشروعية بل واحقية حكمهم بالنص القرآني والنبوي الذي تم تحريفه وتفسيره وفق عقيدتهم المخالفة
التأكيد على حضورهم السياسي والوجداني كعنصر متميز بين فئات المجتمع واتخاذ هذه المناسبة كقداس احتفال اما بتنصيبهم ائمة او بعلو مقامهم واستحقاقهم بالحكم دون غيره.
ياتي الاستمرار بالاحتفال بيوم الغدير كمناسبة لإظهار حضورهم المتميز والمخالف لكل ابناء الشعب والتأكيد على نقاء سلاليتهم وارتباطاتها بالعلم والحكم.
ان ينجر عامة الناس للمشاركة في الاحتفال معهم بيوم الغدير كونه عيدهم الخاص الذي كرمهم فيه الله دون غيرهم واختصهم بالولاية.
ترسيخ معاني الولاء والطاعة لدى عامة الناس لسلطانهم ومكانتهم الرفيعة حتى وان لم يكونوا حكاما فهم سادة المجتمع ونجوم الهدى الذين اوجب الله طاعتهم.
استخدام هذه المناسبة كنوع من انواع الاستفتاء الشعبي حول وعي الناس وصحة عقيدتهم التي تبنى على اساسها توجهاتهم السياسية والاجتماعية العنصرية.
تحشيد الناس في مظهر من مظاهر العبودية وهم يتبركون بهم ويعلنون لهم الولاء والطاعة.
نشر الخرافة السلالية والاستقواء بمثل هذه الدعايات الدخيلة للانقلاب على المجتمع والدولة.
التحشيد الشعبي لخرافتهم واستغلال المناسبة كمبرر للعنف ومحفز لاثبات احقيتهم في الاستحواذ على السلطة.
حشد الاتباع والدعم البشري والمادي في دعاية شعبية ورسمية تظهرهم كأغلبية متحكمة في القرار السياسي وموجهه للسياسات العنصرية السلالية واثبات ارتباطاتهم المذهبية وتبعيتهم المطلقة للفارسية القومية وتوجهاتها السياسية .
التعليقات 0:
تعليقك على المقال