تفاصيل المقال

سادة في صنعاء، عبيد في بيروت

سادة في صنعاء، عبيد في بيروت

باسل جباري

باسل جباري

 

سجنوا اليمنيات بتهمة التبرج والسفور وذهبوا لالتقاط الصور مع من يعتبرونها متبرجة وسافرة في لبنان !

 

يحكمون داخل اليمن باسم أنهم سادة وقادة ويقدمون أنفسهم كعبيد لمشاريع في الخارج !

 

ابكوا اليمنيين دما من ممارساتهم الوحشية وذهبوا مواكب من النائحات على غير اليمنيين !

 

يحكمون اليمن بالعمامة الإيرانية المستوردة وعند أي مناسبة في الخارج يحرصون على الظهور بالجنبية اليمنية !

 

يؤكدون دوما أنهم هواشم متوردين ليسوا من اليمن وخارجها يصرون على التحدث باسم اليمن ! 

 

لم تتوقف اساءاتهم للبلد عند هذ الموقف المذل الذي ظهروا منتحلين فيه إسم اليمن انما إمتد اذاهم إلى أن أقحموا اليمن في حروب كان آخرها ٢٠١٤ ولن تكن الأخيرة !

 

 

هذه التناقض نتيجة طبيعية لمحاولات فاشلة لتقمص اليمننه خارج اليمن، وسلوك يشرح إحساسهم بعدم الانتماء ويفسر طريقة الإحتلال التي يتعامون بها داخل اليمن .

 

هذا الإنفصام في الهوية الهاشمفارسية جاء كتشوه أخلاقي ناتج عن خطأ تاريخي يُقال أنه حدث سابقا، الا وهو السبي، وتزاوج شهوة السلطة الهاشمية مع كيد السبايا الفارسية، تلك العملية التي أنتجت دفعات مشوهه عقائديا، دفعات لها مناعة ضد الولاء الوطني و ميول للسلطة بحجة الأحقية، فاستمدت الأحقية من الهاشمية وعدم الانتماء من أخوالهم الفرس .

 

 

تلك المعضلة التاريخية والخطأ الفادح جعلهم لصيقين بأي لقب ينفي عنهم لقبهم الحقيقي _ابناء سبايا_ فلا استطاعوا أن يكونوا يمنيين ولا عرب ولا حتى إيرانيين، هذة المشكلة لم تكن في اليمن فحسب، وجدت في العراق وسوريا في زمن الأسد أما لبنان فهي في طريقها للتخلص من الخيانة المغلفة بالدين، لذلك فإن النحيب والبكاء لم يكن على الهالك حسن فحسب انما على انكشاف هذا الدور هناك وتخييرهم إما أن يدينوا بالولاء للبنان أو لإيران وهذا ما سيعطل الاعيب إزدواجية الولاء .

 

 

اما تمسكهم ببعض المصطلحات فهو لإخفاء عقدة النقص الحقيقة التي يتسترون خوفا منها بعدة ألقاب، كالسادة، الشرايف، الأشراف، الزينبيات ... الخ، وسرعان ما تنكشف هذه الألقاب ويعودون إلى طبيعتهم في حضور سادتهم أو عند وجود دولة قوية .

التعليقات 0:

تعليقك على المقال