منذ أن خرج عبد الملك الحوثي يتوعد الصحفيين
منتدى معد كرب القومي
القيل ابراهيم عبد القادر
ما زال المشهد عالقا في الذهن، حين خرج عبدالملك الحوثي في أول خطاب بعد الانقلاب السلالي، يتوعد الصحفيين ويحرض عليهم، ويعتبرهم "الأكثر خطرا"، ومن بعدها انطلقت مليشياته بحملات ممنهجة تستهدف الإعلام والصحافة والنشطاء وكل ما قرب إليهم من قول أو عمل!
حملات التصفية التي نفذها الحوثي ضد الصحافة والصحفيين لم تتوقف منذ ست سنوات، حتى أصبحت المناطق التي يحتلها خالية من كل الأصوات، إلا تلك التابعة له والممولة منه، والتي تخدم أهدافه العنصرية، وغيرهم أصبحوا معتقلين، أو مطاردين، أو مقتولين، استهدفتهم صواريخه وقذائفه!
سجل حافل بالدم.. في ديسمبر 2016، مات في صنعاء أيضا، الصحفي الاستقصائي عبده العبسي مسموما، بحسب تقرير طبي بعد تشريح جثته. توفي العبسي بعد نشره تقارير تكشف حجم فساد شركات تابعة لقيادات الحوثي في أسعار استيراد المشتقات النفطية والمواد الغذائية.
في مايو 2015، قتل الصحفيان، يوسف العيزري، وعبدالله قابل، بعد أن اختطفتهما مليشيا الحوثي ووضعتهما كدروع بشرية لطيران التحالف في ذمار.
وفي ديسمبر 2015، توفيت المذيعة في قناة عدن، جميلة جميل، بشكل مفاجئ في صنعاء، ورفض الحوثي طلب نقابة الصحفيين بتشريح الجثة!
في يونيو 2018، تُوفي الصحفي أنور الركن، في سجون مليشيا الحوثي بمدينة الصالح بتعز بعد عام من الاختطاف والتعذيب الوحشي، وفي فبراير 2018، توفي فجأة في صنعاء أيضا، مصور قناة الجزيرة، مجيب صويلح، بعد عودته من مناطق سيطرة الحكومة إلى صنعاء لحضور زفاف ابنته!
في اكتوبر 2019 توفي الصحفي عبدالعزير الهياجم، بشكل مفاجئ أيضا، في صنعاء، واعلن أن سبب الوفاة "جلطة قلبية".
الهياجم كان يعمل مراسلا لقناة روسيا اليوم في صنعاء، رفض الهياجم وصاية المليشيا وتدخلاتهم في عمله، لكنه تفاجأ بقرار استبدال آخر من أتباع الجماعة بدلا عنه!
التعليقات 0:
تعليقك على المقال