صنعاء .. حيث الامن والامان والضبط والسيد العلم
منتدى معد كرب القومي
يحيى الثلايا
قتل الهاشميون أمس قاضيا يعمل في ارفع مؤسسة قضائية في البلد، عضو محكمة عليا.
القاضي محمد أحمد حمران تم اختطافه من منزله وسط العاصمة صنعاء وبعدها اتتشر خبر مقتله او اعدامه او تصفيته، وكان الرجل قد تعرض لحملة تحريض واسعة من ادوات وابواق هاشمية وقحة.
نادي القضاة في صنعاء فاض به الكيل فأصدر بيانا شديد اللهجة، اعتبر ان حادثة مقتل واختطاف عضو المحكمة العليا مجرد تعبير عن (الواقع الاليم الذي وصل إليه قضاة اليمن ما بين تهديد واعتداء وانتهاك وحجز للحرية واختطاف وقتل وتعطيل للمباديء الدستورية).
بيان النادي الصارخ اتهم صراحة سلطة الحوثيين ورجالات الجماعة بأنها اوصلت حال القضاة إلى درجة أنهم (لم تُمنح حقوقهم ولا حفظت كرامتهم ولا سلمت دمائهم).
وسط كل هذه الجرائم البشعة بحق فئة القضاء، لم يتعرض للاهانة والتنكيل أحد من القضاة الهاشميين رغم كونهم اكثرية سلك القضاء عددا وعتادا وهم ايضا ذوي النفوذ الاوحد والمطلق منذ دهر طويل..
كان محمد علي الحوثي قد استحدث لنفسه منصبا ومركز نفوذ اطلق عليه (اللجنة العدلية) بموجبها اخضع كل اجهزة القضاء من محاكم ونيابات واجهزة التحقيق والتوثيق لإشرافه التام، وزاد فوقها كل ما يتعلق بالاراضي، وسمعناهم يتحدثون كثيرا عن تطهير القضاء وتنظيفه من الفساد والتطويل !
ويبدو أن ما تعرض له حمران وبقية القضاة من اليمنيين هو ترجمة للمساعي الهاشمية لتطهير القضاء من ابناء البلد واحتكاره للسلالة.
هاشمي اخر اسمه جحاف برتبة عقيد، عينته الجماعة على رأس لجنة عسكرية لمصادرة اراضي الناس، وجه خطابا غريبا عجيبا إلى مجلس النواب يطالبهم فيها باصدار قانون يلغي لجوء الناس إلى القضاء للبحث عن اراضيهم المصادرة ويمنحه حق المصادرة وعدم السماح بفتح أي نزاعات أمام القضاء لأن هذا يطول امده ويهددهم ان لم يفعلوا.
هذا اغرب وأسفه خطاب في تاريخ القضاء والبرلمانات على مستوى العالم قديما وحديثا.
ما تعرض له القاضي حمران يحدث لآخرين عاديين كل يوم بشكل أبشع وافجر، لكن قضاياهم لا تصل للرأي العام، مناطق سطوة السلالة صارت غابة موحشة، ثم تجد بعض السفهاء يزعمون ان الحوثية ولو تخلت عن كل واجباتها كسلطة لكنها منحت رعاياها الامان !
التعليقات 0:
تعليقك على المقال