عن الظلم الذي يتعرض له السكان الأصليون في اليمن
منتدى معد كرب القومي
همدان العليي
في الوقت الذي نشر فيه القيادي الحو،. ثي حسين العزي الرسي منشورًا يوجه فيه أبناء عمومته بزيادة النسل والإكثار من الانجاب، كان ابن التراب اليمني مروان القحطاني متكئًا على أحد جوانب مطار المكسيك وينتظر ترحيله إلى تركيا أو الأكوادور بعدما فشل في الحصول على لجوء في إحدى الدول الغربية للحصول على حياة كريمة.
في الوقت الذي تنعم فيه الأسر الهاش. مية الحوثي. ة (أحفاد الرسي) بأموال وثروات الشعب اليمني ويحث رجالهم بعضهم بعضًا على الزواج بأربع نساء في محاولة لزيادة النسل كي يتجاوزوا عقدة الأقلية في اليمن، يعيش اليمنيون (السكان الأصليين) ظروفًا صعبة وقاسية جراء التجويع المتعمد الذي فرض عليهم من قبل هذه الس. لالة لتحقيق أهداف سياسية ومالية وعسكرية وطائ. فية.
في الوقت الذي يبني ويشتري فيه الهاش ميون في اليمن (ذرية يحيى الرسي) العقارات والشركات والسيارات بملايين الدولارات، لا يجد اليمنيون أبسط احتياجاتهم بل إن هذه السلالة تسرق مرتباتهم منذ العام 2016.
لن تجد هاش. ميًا في اليمن فقيرًا أو يبحث عن حليب أو دواء لأطفاله، في المقابل هناك ملايين اليمنيين بكافة مكوناتهم ومناطقهم لا يجدون ما يأكلونه، ويموت كثير منهم بسبب الجوع والأوبئة.
لن تجد هاشم. يًا يخاطر بحياته ويسافر (تهريب) إلى دول العالم من أجل اللجوء، وإن وجدت منهم في الخارج، فلأجل الدراسة أو التجارة أو السياحة أو القيام بمهمة ضمن مشروع إيران في المنطقة.
ما يحدث خطير.. الحوث. يون يعيدون تشكيل المجتمع اليمني بما يتلاءم مع مشروعهم العنصري/الإي، راني، وأساس هذا التحرك عر، قي، حيث يتم إفقار وتهجير اليمنيين من السكان الأصليين وتكثيف تواجد الأسر الهاش، مية الح، وثية وتمكينها اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا.
ما يحدث اليوم باختصار، أن اليمنيين الأقحاح بين جائع ومظلوم وتابع مقهور في الداخل، أو مشرد وباحث عن وطن في الخارج. كل يوم أسمع قصصًا تؤلم القلب عن مئات الشباب الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بعدما هربوا من جحيم الحو، ثيين الذين يغلقون أمامهم أبواب الرزق ويضعونهم أمام خيارين، إما العمل معهم واعتناق فكرهم العنصري الذي يقدس سلا، لتهم، أو الموت جوعًا. هذه ليست دعوة عنصرية، لكنه الواقع المؤسف والمؤلم الذي نهرب منه ونتردد في الحديث عنه لأننا نؤمن بالتعايش والمساواة.
إنه الوجع والظلم العنصري الذي يجب أن يرفض بكافة الوسائل وأن لا نخجل في توصيفه بشكل دقيق بعيدا عن المصطلحات الدبلوماسية. اليمنيون ليسوا عنصريين، بل ضحايا العنصرية العرقية ويطالبون بحقوقهم فهم أبناء تراب الأرض اليمنية، وعلى من جاءوا من خارج اليمن، في مرحلة من المراحل، أن يؤمنوا بالمساواة وتسليم حقوق اليمنيين وإلا فأن النتيجة ستكون كارثية. قبل لحظات من كتابة هذا المقال، كتبت منشورًا قلت فيه بأن السكان الأصليين في اليمن يتعرضون لاستهداف مباشر وكثير منهم يبحثون عن أوطان بديلة جراء الظلم الذي لحق بهم من هذه السلالة، فدخل أحد الحو، ثيين متفاخرًا وقال: “هذه بداية الانطلاق كما حصل للسكان الأصليين في أمريكا وكندا واستراليا وماليزيا وغيرها من الدول المتقدمة”.
وبهذا ربط تقدم الدول بتهجير وإبادة السكان الأصليين. كلام هذا الحو، ثي ليس اعتباطيًا، وإنما استراتيجية ينفذونها وكل الدلائل تؤكد ذلك. لكن أصحاب هذا المشروع العنص ري، لا يدركون بأن معطيات الأمس غير اليوم، وإذا كانوا قد فشلوا خلال ألف سنة في إبا، دة اليمنيين وإيقاف مقاومتهم لعنصريتهم، فاليوم سيفشلون بإذن الله أيضا. كما أن الجرائم التي مورست ضد السكان الأصليين في أمريكا أو استراليا أو غيرها، تمت تحت جنح الظلام، أما اليوم فالوضع مختلف. نحن في زمن الصوت والصورة، وكل جريمة موثقة ولن يصمت اليمنيون وسيواجهونكم بكافة الوسائل. لن تستقر اليمن إلا بالعدل والمساواة بين كافة مكونات الشعب اليمني.. وإلا فانتظروا الأسوأ، فلن يقبل اليمنيون استمرار العن، صرية وحرمان السكان الأصليين من حقوقهم المشروعة.
التعليقات 0:
تعليقك على المقال