إقامة جبرية
رشيد الكندي
منذ ولدنا يا وطني بسجونِ القهر السرية
وسجون الظلم القسرية
مازلنا ياوطني نرزح تحت ظلام الأمية
في القرن الحادي والعشرين وبعصر الثَّوراتِ الكونية
مازلنا نمدح جلاداً يوهمنا بالوطنية يغرينا بالقومية
تجلدنا ليلًا ونهاراً خطب التحرير الوهمية
يقتلنا حيناً باسم الدين وحيناً باسم الوطنية
اغتصب السلطة بالتضليل وألغى إسمُ الجمهورية
ألغى الجيشُ وألغى الشعبُ وألغى ديناً وهوية
يخطب خطبته العصماء وسط مسوخٌ بشرية
يصرخُ بالصوت الأعلى لا للثورةِ والحرية
إياكم والثورةَ ضدي إني روحٌ قدسية
إياكم والنقدِ لذاتي فأنا ذاتٌ نبوية
إياكم والعصيانَ لأمري فالطاعةُ لي حتمية
فلقد أرسلني الله إليكم أمحو دين (الوثنية)
فأنا الدولة والقانون ومصدرُ كلِّ التشريعات
والسلطة ميراثُ أبي وأنتم عندي ملكُ يميني
وعبيد عصاي السحرية
وحقوقُ الإنسانِ بشرعي أن يحموا ميراث أبي
ويكونوا حراسًا في قصري ويدينوا لي بالتبعية
مرت آلاف الأعوام وحضاراتٌ إنسانية
مازلنا ياوطني نحلمُ فوق ترابك بالحرية
مازلنا لانعرف شيئا بحقوق الإنسان الشخصية
وحقوق الإنسان الصحفية
عشنا آلاف السنواتِ ومتنا آلاف المرات
وخرجنا من سجنٍ قمعيٌ نحو إقاماتً جبرية
تحت عمامة كهنوتٍ وعصاباتٍ همجية
وخرافةُ شُطفٍ فاشيٌ يحكمُ بنظامِ الرجعية
لن يحكمُ علجٌ في وطني غازٍ بيديه الوثنية
حميرُ قحطانٌ شعبي بالمسندِ أو بالمهرية
سنفجر بركاناً ثورياً نيرانٌ حممٌ ثورية
إعصارٌ يعصفُ بالإرهابِ وبالكهنوتِ وبالرجعية
سنزلزِلُ أركانَ الطغيان وتعودُ بلادي اليمنية
ونعيدُ المجد لسبتمبر والثورةِ والجمهورية
فمعينٌ أوسانٌ فينا ريدانٌ وعروشِ السبئية
والحكمُ بيمناتِ لحمير تباً سحقاً للرسية
وطني المذبوحٌ لك البشرى فصباحكَ أتٍ بالحرية.
التعليقات 0:
تعليقك على المقال