يحيى المتوكل افعى بني هاشم.
عبد الله المعابم
في زمن الانتفاضات والتحولات، كانت شخصية يحيى المتوكل تتغير باستمرار بحسب المصالح السياسية، من الانتماء السلالي إلى الثوري، وعاش حياة مليئة بالتخطيط والمؤامرات والنفاق.
عندما اندلعت ثورة 26 سبتمبر، انضم يحيى المتوكل إلى الثوار وشارك في قمع اليمنيين تحت ذريعة أنهم من أتباع ال حميد الدين، مما أدى إلى اكتسابهم لصورة الثائر الحقيقي والمخلص للجمهورية.
بعد المصالحة الوطنية في عام 1971، طلب لنفسه يحيى المتوكل تولي منصب وزير الداخلية، لكن ثوار 26 سبتمبر فهموا نيته واقترحوا تعيينه سفيرًا لليمن في مصر،لأن مصر مصر مع الثورة وستعمل على مراقبته حيث قضى أربع سنوات يخطط فيها لعودة الحكم الهاشمي والانتقام من الثوار.
ثلاثة أيام بعد إرساله طلب العودة، اندلعت انتفاضة حركة 13 يوليو بتخطيط هاشمي، وتألق يحيى المتوكل كقيادي بارز في هذه الحركة.
بعد الانقلاب الأبيض، عاد يحيى المتوكل إلى الساحة السياسية وتولى منصب وزير الداخلية، حيث شارك في توزيع المهام الأمنية بين الهاشميين، وتم اغتيال الرئيس الحمدي بتخطيط متقن منه،وسبق ذلك محاولة اغتيال الغشمي عن طريق الكبسي وهواشم الزيدية وذلك وفقًا لتقرير المخابرات الأمريكية الذي نُشر بداية 2024 .
رحلة يحيى المتوكل لم تكن مجرد سلسلة من الأحداث، بل كانت ملحمة سياسية مليئة بالمؤامرات والمكائد. توارث السلطة والصراع على النفوذ كانت جزءًا من مسيرته السياسية، حتى وصل إلى نهايته باغتياله في عام 2003. وبعد اغتياله بأشهر قليلة، ظهر المشروع السلالي الهاشمي بقيادة الحوثي في عام 2004، وتولى مهمة التخطيط والمؤامرة بعد المتوكل الراحل يحيى الشامي.
التعليقات 0:
تعليقك على المقال