بني هاشم ومسيرة الألف عام من الدم والهدم
معبر جراد
إن السلالة الهاشمية بفكرها الإمامي الكهنوتي الوافده خلال نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري أكبر كارثة حلت باليمن منذوا أن وجدت الأمة اليمنية على وجه الأرض ، والسبب الأول والأخير للفوضى والعنف والخراب والفقر والجهل، الذي عصف بالأمة اليمنية طوال التاريخ الوسيط والحديث والمعاصر ، ومن على إمتداد ومدى 1200 عام من وفادة نظرية الإمامة وأهلها الرسيون والطبريون ، الحاملة عدوى الكهنوت السلالي والعنصرية المقدسة المصحوبة بالدجل والشعوذة والخرافة السلالية إلى هذه اللحظة ، لم تقم لليمنيين في وطنهم دولة ينعموا بالسلام فيها أو يعرف لأرضهم أستقرار .
إنما جعلته يعيش المأسي والويلات ومرارات الألم بصراعاتها وحروبها الإستيطانية مرتكبةً بحقة أبشع الجرائم الوحشية في تاريخ الإنسانية
وبعد كل مرحلة يبدد اليمنيين فيها ظلام هذه السلالة ويحاول أن يعيش في وطنة بسلام ، تظهر مليشيات أخرى جديدة بنسخ مدفونة من أسلافهم الهالكين كلاً من : يحيى الرسي وعبدالله بن حمزة وأحمد بن سليمان ، تحت مسمى الآل والبطنين والحق الألهي والسادة والرعايا، والخمس وأقنان الأرض ، وتتكرر كل نصف قرن نفس المأساة وعلى كل جيل تعيد رسم ذات الصوره بنفس الأدوات والكيفية ، لم تكد تمر فترة عقداً من الزمن أو نصف قرناً متتابعة دون قيام حروب أهلية تقودها هذه السلالة الهاشمية ، بهدف صناعة أمجاد علوية على حساب تاريخ اليمن شعبة وهويته ووجوده الحضاري ، وبدوافع عرقية وخرافات واساطير كهنوتية لا تتصل باليمن وتاريخة وثقافته بشيء ، ومازال هذا الخطر الحقيقي والتحدي الأكبر يتمادى في طغيانة ويهدد اليمن أرضاً وإنساناً .
وسيظل هذا الكابوس يعبث باليمن ويهدد حياة كل الأجيال ومستقبلهم لحتى تتغير قناعة اليمنيين ويستوعبوا خطر هذه السلالة الدخيلة ومشروعها وفكرها على اليمن واليمنيين ويغادر اليمنيين جميعاً مربع الجهل والتمسك بخرافات هذه السلالة والإعتقاد فيها وينتزعوا منها كل صفات الإستعلاء والقداسة التي أحاطت بها نفسها ونسف كل إدعاءات الأفضلية والإصطفاء العرقي والحق الإلهي والتمييز .
التعليقات 0:
تعليقك على المقال