امسكوا أحمدكم الحوثي واطلقوا الكبش.. كارثة بيئية بحرية غير مسبوقة
مصطفى الجبزي
خزان صافر هو رأس الجبل الجليد الظاهر من الإرهاب النفطي. قنبلة بيئية موقوتة في اليمن بيد مقامر لا يتورع عن الاضرار بالبشر والشجر والكائنات البحرية.
كل ما يقع بيد هذه الجماعة ستستخدمه لتضغط على العالم لينفذ ارادتها.
لما لا وهي ربيبة نظام ابتكر دبلوماسية الرهائن لتركيع دول العالم لما يريد.
اليوم يُمارس الأرهاب البيئي في البحر الأحمر وخليج عدن. بقعة الزيت (النفط الخام) تنتشر وصارت مرئية من الأقمار الاصطناعية بعد ان قصف الحوثي سفينة دولية نفطية.
وسفينة اسمدة كيميائية تغرق قرب الشواطيء اليمنية. وسفينة اخرى تحمل أطنان قمح تتعرض للقصف.
من يحارب هؤلاء ؟ قوت المواطن وشباك الصياد وأسماك فتيني ونادر وأم ياقوتة ام الاستكبار العالمي؟
لن تتضرر امريكا ولا إسرائيل ولا أوروبا ولا الصين ولا الهند. بل سيتضرر نصف مليون يمني يعيشون على انشطة صيد الأسماك في اليمن.
ستتعرض اليمن لكارثة بيئية لن نحتمل معالجتها حتى بعد خمسين سنة.
هناك طرفة يمنية و اظنها ذمارية تحكي ان عائلة يمنية كانت تجلس إلى مائدة الإفطار الرمضاني في بيتها الريفي فدخل عليه كبشها متهورا فاستعانوا بابنهم احمد للإمساك بالكبش حتى لا يضع الكبش حوافره في المائدة المباركة.
قام احمد وكان اخرق الخطوات فرفس سراج البيت وأحالهم إلى ظلام دامس وزاد خطوة اخرى فدلق قنينة القهوة ثم في خطوة ثالثة وضع قدمة داخل المائدة.
عندها صرخ الاب غاضباً : امسكوا احمد واطلقوا الكبش.
من يمسك باحمدنا الحوثي هذا الذي يضع قدمه في مائدة طعام اليمنيين!
هل تتذكرون هلع العالم من تبعات كارثة صافر وما هو الحل الذي اعتمدوه؟ كيف اشتغل الإعلام المحلي الدولي وتداعت الدول لجمع اموال معالجة تلك الكارثة التي ماطل فيها الحوثيون واشترطوا وتشرطوا ليثبتوا فقط انهم سيد الموقف في كارثة وشيكة.
من يتداعي اليوم لكارثة لم تعد وشيكة انما حلّت وحصلت؟
هذا ارهاب بيئي لا يحتمل المماطلة واللعب والتساهل.
التعليقات 0:
تعليقك على المقال