هلوسات من خلف الذين كفروا
رشيد الكندي
أحببتها امرأة تنير الدرب تمحي ظلمة الليل الملبد بالهموم
فأنا لإجل الحب كم جبت الدنا بحثًا عن امرأةٍ لساحات النجوم تشُدني
أنسى همومي إن رأيت ببحر عينيها اللآلئُ تسعدُ القلب الأليم
وتطير بي نحو السماء نعيش عصفورين نحيا في النعيم
أنالا أفكر مثل غيري مطلقاً أنني بالفعل مختلفٌ على كل البشر
مالي بهذا الكون من شبهٍ ولا يوجد معي فوق البسيطة من نديم
أنا غارقُ في الحبِ منذ طفولتي
أبحرت منذ اللحظة الأولى مخاطرةً ببحر هواك دون سفينة
وتقاذفتني كل أمواج البحار من كل ناحية وصوب تموجُ بي
ورمتني الأمواج في المنفى بلا رفقٍ وليس لديّ في المنفى صديق
وحدي أنا والحزن في سفري مع الحظ التعيس مغامره
وتركت خلفي ذلك البحر الفجور المجرمُ الطاغي الحقود
وقلتُ في نفسي بإني قد ربحت وقد نجوت من الغرق
لكن وجدتُ بأنني في شوطي الثاني خسرت
وأنا بإول لحظةٍودخلتُ في بحرٍ غشومٍ في صحاري البؤس والآلام
والتجهيل والتهميش والتشويش والأوهام والعيشُ المرير .
أنا في جزيرة مالها إسمُ ولاعنوانُ فوقِ الخارطة
هذي الجزيرة فر منها هاربًا من بؤسها وجحيمها الشيطان
هل تعرفين جزيرتي؟
فجزيرتي ياحلوتي بلدُ تعاني الجهل والتدمير والحرمان
هذي الجزيرة إسمها الفعليُ قمعستان
في أرض قمعستان كل الناس موتى في منازلهم والحرب تعصف بالبلاد
خلف الأناس الكافرين نعيش منفيين في أوطاننا
ندعوا عليهم في الصلاة وكل وقتٍ بالهلاك وبالدمار
ضاعت أمانينا وحلم حياتنا
وترى المثقف والأديب يموت جوعا في رصيف الموت يأكلُ جوعه
كل الأراذلِ يحكمون الشعب في صلفٍ وفي غجريةٍ
يستمتعون بكل مأساة بهذا الشعب ينسلون مثل السُم في أعضائة
كم ينهشون عظامه ويعبثون بأرضه وسمائه من فَمه سرقوا الطعام
وموتوا أطفاله سرقوا من العين المنام وبإسمه يسترزقون ويأكلون ويشربون
الشعبُ في النظرية الغجرية العمياءِ ليس سوى قطيعٍ من خرافٍ
يأكلون ويشربون يسبحون يقدسون لطغاة يمجدون ويسندوهم بالدعاء
الشعبُ في النظرية الغجرية العمياءِ مجموعة من الحمقى إلى الطاغوت
ياتوا كل يومٍ سامعين وطائعين ويؤمنون بأن الحاكم القمعيَ في الدنيا إلهُ العالمين
ما أسوأ الأحوال وسط جزيرة الموتى والقمع فيها طالُ كل الكائنات
حيث الجميع محاصرون حيث الجميع مشردون
الكل منفيون قسريا ومحكومون بالإعدام
جريمتنا هيَ الأقلام وتهمتنا هيَ التفكير
وليس لنا بهذا الواقعُ الغجري سوى التكفير والتفجير
وفن زراعة الألغام
وفن زراعة الألغام
وفن زراعة الألغام
التعليقات 0:
تعليقك على المقال