تفاصيل المقال

أيوب طارش عبسي.. صوت الوطن الآتي من تراب هذه الأرض

أيوب طارش عبسي.. صوت الوطن الآتي من تراب هذه الأرض

فتحي الكشميمي

فتحي الكشميمي

 

تغنى للحب..

فبصوته العذب تمايل العشاق رقصا، وزفت الحسناوات الخرائد الى مخادعهن على اوتاره وعذوبه ألحانه، وتسامر العاشقان متذوقين كأس الغرام بأغانيه.. 

صدح للوطن..

فترنم على اناشيده الثوار والمناضلين، فحاكوا اغانية صمود وإستبسال، وخلقوا من كلمات اغانية متارس تحمي حياض الوطن، فكانت اناشيده جرعات وفاء وولاء وبراء وإنتماء لليمن وتاريخها. 

تغنى للتاريخ..

فأمتزج صوته مع نقوش المسند، وتتوأما فكونا لوحة جمالية تقرأ فيها مآثر معين وسبأ وحضرموت وقتبان وأوسان وحمير، عظمة تضاف لعظمة فأيوب عظيم واليمن أعظم..

ابتهل لايلول صنعاء وتشرين عدن، واختط من صوته جسرا يحلق بك في ربوع يمنات، تسمعه وماتنفك ترتسم بمخيلتك جمال المناظر الخلابة من أرض السعيدة.. 

صدح للارض للشجر للمزارع للأمطار فكان كزقزقة العصافير على أغصان الثمار تغني للمزارع وتلهمه النشاط، وقطرات الندى المتساقطة من الأوراق وتمتزج بقطرات العرق الطاهر من جبين وسواعد اليمني فتسقي الأرض فإذا هي واحات ربانية..

عاش معاناة المغترب فأطلق عنانه صادحا بأنينه مخفف جحيم غربته وفراقه لارضه ومحبيه وناسه، فكان أيوب الطبيب المداويا، يسكب كلماته كمرهم سحري مصبرا لأوجاع المفارقون.. 

أيوب فنان الوطن خلد اسمه بنشيد أصبح الوريد لنا، يردد وسيردد الى مالانهاية هاتفا بالدنيا ردديه واعيدي واعيدي.. 

أيوب وجه اليمن وصوت اليمن وفنان اليمن، وتجاعيد وجهه تشبه اليمن..

فإن كان لليمن صوت فهو أيوب وإن كان لايوب اختصار فهو اليمن...

 

التعليقات 0:

تعليقك على المقال