تفاصيل المقال

ما بين شعب الله المختار وشعب بني طالب

ما بين شعب الله المختار وشعب بني طالب

ابو اشيد مشرح

ابو اشيد مشرح

قد يتسائل البعض لماذا يطلق اليمنيون هذه الأيام على من ينسبون انفسهم الى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم... بالنسل المقدس أو العرق المقدس او الجينات المقدسة وهذا يتطابق مع مصلطلح العترة..

 كما يزعمون أنفسهم بذلك ويرون أفضليتهم على غيرهم من البشر..

هذا التميز السلالي الذي منحوه لأنفسهم لم ينزل الله به من سلطان...!!

 قالوا به ثم صدقوه وأرادو إجبار الناس على تصديقهم بهذا التفوق والتميز ...

  

 الحقيقة أنا عجزنا عن فهم سر هذا الإصطفاء الألهي لمثل هذه الكائنات الحية وتفضيلهم أنفسهم عن بقية الخلق بدون وجه حق ..

وحشد طاقة الدين لتبرير ذلك....

 

فالجدير بالذكر ان رفض الناس لمثل هذه الإفتراء الكاذب ايمانا منهم بما ورد في صميم الإسلام الصحيح به جميع الخلق سواسية كأسنان المشط فلا تفوق في عرقٍ او لون او غيره... 

وأن ميزان التفاضل بين البشر هي التقوى..

 

    وحين قابل اليمنيون هذه الإدعاء تارة بالنقد والدحض وتارة بالسخرية والتهكم.. تيار الوعي هذا يصيب السلالة في مقتل لان هذا الرفض يخرج الناس عن دائرة الخضوع والأنقياد وتقديس أصنام السلالة..

 

.. نأمل ان تمثل هذه الإنتكاسات الفكرية والوعي الجارف ضد خرافات الآل في أن تعيد تكوينهم وتأهيلهم نفسياً... ليندمجوا

 في المجتمع الذي يعيشون فيه كبشر...

 

والغريب أن هذه الظاهرة موجودة ليس في الدين الإسلامي.. فقط...!!

 ففي المسيحية أيضاً نظرية الكأس المقدسة التي قامت الحروب الصليبية بسببها واقر بها "المحفل الماسوني الأكبر" ونفذها فرسان المعبد كما ورد في "شفرات دافنشي" وأسرار كهنة الهيكل...

 

وأيضا ماتقوم به المنظمة اليهودية الصهيونية من حفريات تحت المسجد الأقصى للبحث عن الهيكل لإستخراج هذا السر العظيم حسب الإعتقاد اليهودي....

 

وجوهر هذه الإعتقادات اللاهوتية تلتقي في غاية واحدة من نقاء العرق أو السلالة وأفضليتها على الأخرين....

 فهي الذريعة التي تبيح لهم الحكم والسلطة والثراء الإقتصادي ونهب الكنوز والثروات وإستعباد الآخرين...

 

اذ لافرق بين البحث عن قتلة الحسين والتفتيش عن جيوب بني أمية في شوارع صنعاء،.. 

 وبين البحث عن الكأس المقدسة التي جمع فيها بعض من دم المسيح بعد مقتله في العشاء الأخير..... 

وإحتلال أكثر من مدينة حول العالم.... 

، وايضاً محاولة بناء الهيكل الثالث في حرم المسجد الأقصى الشريف....وجميعها مبررات للإحتلال والتسلط..

التعليقات 0:

تعليقك على المقال