السلام في اليمن.. حتى لا يتكرر الإخفاق
محمد علي المصنعي
لابد من التأكيد على ان السلام هو خيار كل اليمنيين باستثناء الحوثيين ومن على شاكلتهم من تجار الحروب ولأن قرار وقف الحرب جاء غصباً عن الجميع وباعتبار ان استعادة الدولة وإنهاء معاناة الشعب اليمني هو خيار استراتيجي للشرعية فإنه ينبغي التأكيد على النقاط الرئيسية التي تضمن ذلك حتى لا يتكرر الإخفاق في السلام كما حصل في الحرب وهي:
الشق الامني :
– يتم تشكيل قوات أمنيه جديدة قوامها الف فرد لكل محافظة تشكل من ابناء المحافظة نفسها وخمسة الف للعاصمة صنعاء (او اكثر حسب الاحتياج)يتم تشكيلها من مختلف المحافظات وتدريبها وتأهيلها وتسليحها باسلحة نوعية تمكنها من القيام بمهامها الامنية على أكمل وجه.
– تعيين قيادات وطنية لها ممن لم يشاركوا في الحرب ونشرها لتتولى مهام الامن في عموم محافظات الجمهورية دون استثناء.
– سحب كل التشكيلات المسلحة الموجودة في المحافظات حالياً الى معسكرات تدريب خارج المدن الرئيسية وتتولى حكومة الوحدة الوطنية إعادة تأهيلها وتدريبها وتوزيعها بحسب الاحتياج.
الشق العسكري :
– وقف كل الأعمال العسكرية وانسحاب المقاتلين في جميع الجبهات من خطوط التماس كخطوة اولى ومن ثم سحبها كلياً الى معسكرات تدريب بعد نشر القوات الأمنية
– تتولى حكومة الوفاق الوطني اعادة دمجها وتأهيلها وتشكيلها وفق أسس عسكرية وطنية شاملة
الشق الاقتصادي:
– تعيين قيادة جديدة للبنك المركزي اليمني مشهود لهم بالكفاءة والخبرة والنزاهة تتولى اصلاح القطاع المصرفي بما فيها توحيد العملة.
– الالتزام بتوريد كل الإيرادات المالية الى البنك المركزي وفروعه في المحافظات.
– سرعة صرف مرتبات الموظفين حسب كشوفات ٢٠١٤م ووضع معالجة شاملة لمرتبات الفترة الماضية.
الشق السياسي:
– تشكيل فريق تفاوضي من مختلف الاحزاب والمكونات السياسية يقتصر عمله على إعداد برنامج سياسي للمرحلة الانتقالية وبرنامج تنفيذي للحكومة الجديدة توقع عليه كل الأطراف المشاركة في المشاورات وتلتزم به.
– تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأحزاب والمكونات السياسية تلتزم بتفيذ البرنامج التنفيذي للمرحلة الانتقالية بإشراف الوسطاء الاقليميين والدوليين وينتهي عملها باجراء انتخابات محلية ونيابية ورئاسية خلال الفترة التي يتم التوافق عليها
– إلغاء كل القرارات الصادرة بعد ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م واعتبارها كأن لم تكن.
– الالتزام بمعالجة القضية الجنوبية وإعطاء حق تقرير المصير لابناء المحافظات الجنوبية بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
هذا ان أردنا فعلاً إنهاء الحرب ومعاناة الشعب واستعادة الدولة ، اما المضي قدما نحو المجهول الذي يعرف الجميع مئآلاته فالأولى إعلان الهزيمة وترك الشعب يواجه مصيرة بالطريقة التي يراها .
التعليقات 0:
تعليقك على المقال