تفاصيل المقال

زيارة الرئيس العليمي لتعز... إنتصاراً لليمن الجديد

زيارة الرئيس العليمي لتعز... إنتصاراً لليمن الجديد

مصطفى محمود

مصطفى محمود

 

لا شك أن لحظة زيارة الرئيس رشاد العليمي إلى تعز ولحظة استقبال الحشود الشعبيه التعزيه وتحليقهم بموكبه الرئاسي ولحظة الهتافات ولحظة كلمته في كلية الطب ولحظة التصفيق الحار التي قوبل بها ، وهذا الإجماع الوطني الكبير، هي لحظة من تلك اللحظات المفصلية الخالدة في تاريخ الشعوب . لحظة أكبر من أن تكون زمنية حسب مثل المليارات من اللحظات التي تعد بوحدات قياس الزمن المعتادة ، لا بل إنها في قناعتي لحظة ذات وزن نوعي ثقيل جدا وشفيف بذات الآن .

لحظة ذات كثافة رهيبة ، لحظة إنقلابية ، لحظة تجلي حقيقي ، لحظة أنتصار الجغرافيا والتاريخ على الإديولوجيا السلاليه والكائفيه.. وعلى كل الهويات الفرعيه والمصالح الغير وطنيه.. 

 

أن تلك اللحظة سيخلدها التاريخ اليمني إلى أبد الدهر ، ولا ينبغي إلا أن نفعل جميعا ، أن نخلد اللحظة .

لحظة أنتصار اليمن على نفسه أولا ، قبل أن يكون إنتصارا على الأخرين من أعدائه الكثر ، في الداخل والخارج .

 

لحظة إنتصار ولادة الدوله إذ خرجة من رحم الحرب والإرهاب والردة وهي في طريقها للنمو التدريجي المتريث، لكن بشكل احترافي قوي خارق .

 

لحظة إنتصار الوطنية اليمنيه الحقة التي أرادها كل النبلاء الذين رحلوا والذين لم يقيض لهم زمنهم أو أزمانهم فرصة تحقيقها ، مع الإختلاف في الرؤية لديهم جميعا ، أعني عظماء اليمن الحديث الكبار ، 

 

الرئيس العليمي الكبير واخوانه اغضاء المجلس الرئاسي وثوار سبتمبر واكتوبر وشهداء المقاومه اليمنيه وقبلهم الف ملك من جدودهم التبابعه العظام.. لقد أنتصر اليمن الحقيقي الوطني ، يمن الشمال والجنوب والشرق والغرب والسهل والبحر والجبل يمن المؤتمري والاصلاحي والناصري والبعثي والانتقالي والسلفي والبهائي وغيرهم ، 

 

إنتصر اليمن على نفسه ، على تشرذمه وتيهه وضلاله وقسوته بحق نفسه وبحق أعضاء جسده الخالد المقدس ، أعني أبناءه المتميزون كُل بهويته الخاصة الصغيرة الجميلة التي تشكل جزءاً عضويا من اللوحة ، ولا يمكن إلا أن تكون في صميم هذه اللوحة لا في الإطار ولا في الخلفية .

 

زيارة الرئيس العليمي لتعز العليمي ، الجميل للغاية بروحه وبوطنيته اليمنيه وبإنتماءه التعزي المدني العذب وبديموقراطيته ورحابة صدره وحكمته الكبيرة وعشقه لليمن ارض وانسان وأحترامه الكبير لكل المكونات اليمنيه، فصعوده للرئاسه كان هو الثمرة الناضجة للفعل اليمني الحضاري الرائع الذي حصل في السابع والعشرون من ابريل عام 2022م  

 

 يوم كان التوافق الوطني واختيار العليمي رئيسا جمهوريا شرعيا لليمن من اجل مقاومة الفاشية الهمجية الحوثيه الكهنوتيه وقبيلتها السلاليه الطائفية المتخلفة المعيقة لحركة التاريخ الإنساني في هذه المنطقة .

 

فمن خلال تخصصاتي العلميه وابحاثي بالشأن اليمني كنت اعرف مكانه الرئيس العليمي في قلوب عوام التعزيين كماهي في قلوب عوام بسطاء اليمنيين شماليين وجنوبيين ومع هذا كنت قلقا وخائفا من تأثير الحمله الاعلامية الحوثيه ان تشتيت الجمع التعزي وتبديد الالتفاف النخبوي حول الرئيس العليمي.. لكن تعز اثبتت للكهنوت ولكل متربص باليمن انها كانت ومازالة وستظل كبيره على الكنوت والمؤامرات والدسائس كما عهدها التاريخ. دوما حجر الزاويه اليمنيه ومعادلتها الوطنيه. 

 

فالشعب اليمني.. شماليون وجنوبيون جميعهم جربوا الفوضى وتجرعوا مرارتها وذاقوا ويل سلطات ماقبل الدوله وصاروا ضحاياها ، 

ولذاك هم اليوم لن يكونوا الا مع الرئيس العليمي ومع مشروع الدوله مع اختلاف رؤاءهم السياسيه و اصبح اليوم لديهم السبب والدافع للتضحيه م من اجل الرئيس العليمي ومشروع استعادة الدوله، لكي لا يكونوا ضحايا جدد لاستمرار الفوصى وتفتيت مرعب لليمن ، 

وبحكم هذا نجح اليمن في جهاد النفس وؤنتصر تدريجيا على إرث التفرقه والكراهيه و الشوفينيه ودفن أسمال الفوضى واي معنى لسلطات ماقبل الدوله. وسلم مفاتيح مقبرة الفاشست للرئيس رشاد العليمي ، ليكون أمينا على اليمن وحارس كهف الماضي ومقبرة الإرث القميء .

 

بصراحة ( وليس إنتقاصا من الذات اليمنيه ) ، لولا السعوديه لكان الحوثي اليوم متسلط على اليمن من صعده حتى المهره، وما تحقق هذا النصر الذي نشهده كل يوم داخل المناطق المحرره وماشهدنا هذا الإسبوع التعزي الجميل الخالد .

ليس لأن اليمنيون لا يمتلكون الإرادة والحكمة والقوة ، ولكن لأن من الصعب عليهم بعد انهيار الدوله أن يحسموا الإرث الامامي الشوفيني لوحدهم ، فهو أرث عمره يفوق عمر الدولة الوطنية اليمنيه بالف قرن الى جانب سيطرة المليشيا الحوثيه على كل مقومات الدوله ومقدراتها من سلاح ومال وكادر ومؤسسات وووو...ألخ.. يقابلها.فقر اليمنيين وشرعيتهم امتلاك صفر لكل شئ.... 

فشكرا للمملكه العربيه السعوديه وملكها وولي عهده محمد الامين على كل مافعلوه ويفعلوه من أجل اليمن والمنطقه العربيه كلها ومن أجل مستقبل العروبه والإنسانية جميعا.. 

 

 مبروك لتعز زياره رئيس الحمهوريه وتلمس احتياجاتها 

 

مبروك لليمن ارض وانسان 

بمجلس القيادة الرئاسي وبزعيم يمني رائع هو عالم الاجتماع ورجل الدوله الرفيع رشاد العليمي وباخوانه القيادات الفذة المتنورة المتماسكة .

 

ومبروك لليمن إنتصاره على نفسه .مبروك للجغرافيا والتاريخ قرانهما ، ومبروك لنا هذا الوليد الجديد الذي أسمه الوطنية اليمنيه والأمة اليمنيه الواحدة الخالدة 

التعليقات 0:

تعليقك على المقال