تفاصيل المقال

أسلمة الخرافة.. هل تم تزييف الإسلام الذي وصل لنا؟

أسلمة الخرافة.. هل تم تزييف الإسلام الذي وصل لنا؟

يحيى حمران

يحيى حمران

واحدة من ثنتين 

إما وأن المسلمين فسقة وظفوا الإسلام حسب مطامعهم ، وما تقتضيه مصالح كل جماعة إسلامية سياسية على حدة ، حسب ما يتوافق مع كل مرحلة على مدى القرون السابقة ، حتى عاثوا اليوم في حقوق ، وحريات ، ووعي ، وفهم الناس فسادا ، من اجل إصلاح حياتهم الخاصة ، والإسلام الحقيقي بريء منهم مع توفره لمن يبحث بإنصاف ، أو وجوده حقيقة في قلوب العجائز من المسنين أو الاطفال بالفطرة..!!

 

أو إن الإسلام هذا الذي عرفناه اليوم هو النسخة الزائفة والمشوهة وهو ليس بالدين السماوي الذي أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، مع ايماني أن القرآن هو القرآن لم يبدل ولم يزيف وانما تم تفسيره على أهواء تجار الدين ، مع جهل العامة المقلدين لكل من يلمع اسمه دون وعي بحقيقة ما يملي عليهم بعد تجريم التساؤل والخوض في النقاش الفكري حول مختلف مسائل الدين ، إذ أنه من غير المعقول ما يجري ، مقارنة بآيات القرآن وحتى الأحاديث عن النبي ، والتي تدعوا إلى الصدق في التعامل ، وإلى ترك الظلم والاستغلال والاستغفال ، والتشويه ، والنميمة ، والتجسس ، والخيانة للمواثيق والعهود وحتى كسر الكلمة ، والتحول المفاجيء بالنكران لكل صاحب حق بإختلاق الأعذار التي يعلم صاحبها ويعلم الآخر أنها كاذبة .. !!

 

وفي كلا الحالتين نحن نعيش في ورطة ، ومعمعة لها أول مالها آخر ، طبعا وكلامي هذا أقصد من خلاله ممارسات ونشاط أدعياء التدين المعتدل ، الذين حشدوا ووظفوا كل ما يستطيعون من تفسير ومن احاديث وروايات وقياسات ، واستنباط لتأييد سياستهم ، وتجريم بالإدانة المنحوتة أمامهم لكل من يختلف معهم بفكر أو حتى مجرد تصرف وراي .. وقد شاهدنا وشهدنا على كثير من الأمثال منذ أن اجتمعنا في الساحات مطالبين بالتغيير إلى الافضل ، وقبل أن نتجرع أسوأ من ما خرجنا ضده وحتى اليوم المرير ..

 

 أما كارثة أسلمة خرافة ما سمي " آل البيت " أو " الولاية " وأحقية القداسة في سيادة الحكم والشرف المحصور بالوراثة في نسل البطنين العلوية ، فاطمية ، الهاشميين ، وعلى أساس أنهم احفاد النبي حتى قيام الساعة ، فهي كذبة نكفر بها جملة وتفصيلا ، ولا مجال لأي حيرة أو تساؤل حول صحتها بالنص أو بطلانها بالتزييف ، لزيفها الواضح ، والصريح ، والمخالف لكل أدبيات رسالات السماء ، ونواميس أهل الأرض .

التعليقات 0:

تعليقك على المقال