ما الفارق بين التوريث الأموي والتوريث الطالبي العلوي؟

على البكالي

 

بنو أمية أستخدموا التوريث سياسة وسلطة نسجا على منوال الدول والحضارات السابقة، فلما زال ملكهم زال تأثيرهم السياسي.

 

بينما بنو علي الطالبيين جعلوا التوريث دينا ومذهبا، وحرفوا له كل النصوص، وهنا الخطر لأنهم جعلوا من الإسلام ملكية خاصة، وبنوا علاقتهم مع العرب والملسمين على أساس إيمان وكفر، فالمؤمن هو المناصر لهم المؤمن بخرافتهم، المتشيع لكذبهم المجار لهم في تحريف الدين لصالح السلالة، المقاتل في صفهم ضد مخالفيهم، القلئم على خدمتهم وتبرير جرائمهم.

 

 وأما الكافر المخالف لهم في كذبهم وخرافتهم، ويتوجب قتاله والتنكيل به.

ومن هنا صرفوا الإسلام عن مقاصده الكبرى وعلى رأسها التوحيد والعبادة لله، وجعلوه مجرد وثيقة ملكية وتوريث سلالي لهم، وصك عبودية لغيرهم.

وجعلوا العرب والمسلمين أدوات للحروب الطائفية الداخلية، صار مشروعهم حرب أبدية تفتت المجتمعات وتمنع استقرارها. وهو أخطر مشروع على العرب شعوبا ودولا.