التجارة بالموت: كيف تحولت الجرائم إلى أفعال باسم الدولة، والعصابات إلى سلطات؟
همدان العليي
مهدي المشاط لم يتحدث عن مادة "بروميد الميثيل" وربط مخاطرها بثقب الأوزون لأنه رجل جاهل أو غبي ولا يدرك مخاطر هذه المادة.
هم يدركون خطرها تماما لكن هم من يتاجرون بهذه المواد ويحصلون على أرباح هائلة بشكل سريع وسهل.
مثل كلام المشاط عن المبيدات لا يقابل بالسخرية، بل يجب الصراخ والرفض وحتى السب واللعن لأنها جريمة كبيرة جدا.. ضررها ليس فرديا ولا فئويا. بل ضرر جمعي شامل.
هذه العصابة كانت تنهب أموال الناس في السابق كعصابة، لكنها اليوم تفعل ذلك باسم الحارس القضائي ومصلحة الضرائب والزكاة والجمارك والواجبات وغيرها.
كانت تنهب أراضي اليمنيين كجماعة، لكنها اليوم تفعل ذلك عبر هيئة الأراضي.
كانت تقتل وتسحل وتسجن الناس كجماعة اليوم تفعل ذلك عبر ما يسمى جهاز المخابرات.
كانت تهرب المبيدات القاتلة والمسرطنة والسلاح والمخدرات كجماعة، لكنها اليوم تفعل ذلك عبر مؤسسة رئاسة الجمهورية.
كل جريمة تُرتكب باسم الدولة.
ما يحدث خطير وكارثي يا قوم..
التعليقات 0:
تعليقك على المقال