تفاصيل المقال

المراكز الصيفية.. مشاريع الموت

المراكز الصيفية.. مشاريع الموت

فتحي الكشميمي

فتحي الكشميمي

علمنا التاريخ الأسود للهاشمية انها تنظر لاهدافها بعينٍِ ثاقبة مستقبلية خبيثة، تنجزها بنار هادئة وتركيز مبهر.

 

تدرس العراقيل والإخفاقات التي تواجهها اليوم، وكانت سببً لإنتكاسةٍ عسكرية او معنوية او تراجع في إيصال فكرها العنصري الملغوم.

 

فتعمل على إيجاد الحلول المناسبة للزمان والمكان، والكم والكيف، حلول قد يراها البعض ذو النظرة القاصرة لن تؤثر!

 

ولكنها وإيم الله فعّالة على المدى البعيد وتوفر عنهم المال والجهد والنتائج المرجوة كبيرة.

 

توجيهات إلى الجهات ذات الاختصاص:

(قطاع التربية والتعليم /الرياضة /الأوقاف /الإعلام /الدفاع والداخلية)

 وترسم الخطط لأعوام قادمة والهدف إنهاء جدلية الايمان بقداستها من الشك إلى الإيمان الراسخ،وما يترتب عليه من أمور! 

 

 ثم تكرس آلتها الاعلامية والمادية والعسكرية واللوجستية في سبيل ازاحة كل العوائق وتذلل كل الصعاب ولتهيئ طريق معبدٌ سالك لتحقيق هدفها المنشود انشاء أجيال تؤمن ب(القداسة الهاشمية/ال البيت /الحق الإلهي)..

 

استخدمت الهاشمية في بادئ الامر لتجنيد الأطفال والزج بهم إلى محارق الموت عن طريق ادواتها (الوسطاء) التي باعت نفسها وقيمها ودينها من القادة والمشائخ والوجاهات الاجتماعية لتحشيد الاطفال للجبهات إما بالترغيب او بالترهيب او الاختطافات. 

وبما ان المجندون أطفال وشباب يمنيون لازالت الفطرة السليمة متجذرة فيهم والانتماء اليمني باق في قلوبهم.

كانت الأدوات الهاشمية تجد صعوبة بترويضهم وفق الالية المتبعة لذا البالغين الذين يتم استقطابهم من السجون وأصحاب السوابق والجرائم الجنائية ومن رمت بهم الظروف المادية لقمة سهلة والمغيبين(الغير متعلمين) عن ماهية الحرب، أسبابها ومسبباتها. 

 

ارتأت ان هذه الطريقة لاتوفر الكم المطلوب( عدداً) والكيف المرجو (ولاءاً) لرفد الجبهات، ناهيك عن حالات الهروب الجماعي وتسليم أنفسهم لإخوانهم من قوات الحكومة الشرعية. 

 

ولها مردود سلبي ان تم اسرهم و من خلال سوالهم من زج بكم إلى المعارك وكيف وعن طريق من؟

مما يسبب لهم بظهور ثغرات سببت المشاكل لادواتهم (الوسطاء) وبين ولاة الهاشمية. 

 

ومن ناحية أخرى حالة الاحباط التي تنساب إلى بقية الجنود من الرجال والشباب المغرر بهم.

 

فقامت بإنشاء واستحداث #المراكز_الصيفية

على امتداد المناطق التي تحت سيطرتها لإستيعاب الأطفال والشباب و تدجينهم وغسل عقولهم بالفكر الهاشمي المتطرف وصناعة الغام مستقبلية تهدد امن اليمن القومي والمنطقة بشكل عام من خلال الدورات العسكرية واستخدام الأسلحة بجميع انواعها إضافة أمور مخلة بالآداب يتم الايقاع بهم، وتعاطيهم القات والمخدرات والحبوب وتزيين كل المهلكات في أعينهم. 

 

جيل عقائدي متطرف منحرف يرى الله في وجه عبدالملك الهاشمي!

ويتلو ملازمهم القرءان!

ويتبع نهجهم كصراط الله المستقيم!

جيل يقاتل لإعلاء الفكر الهاشمي و عقيدة ال البيت والنطفة المطهرة ونسل البطنين، يؤمن بها كعقيدة إلهية ونهج رباني خالص.!

عقيدةٌ تشربها منذو نعومة اظافره ويرى كل من يخالفها كافرٌ مستباحٌ دمهِ ومالهِ وعرِضه. 

لايرى اليمن إلا أرض خراج ومدد للهاشمية!

ولا يرى إنسانها إلا بشر خلقوا لخدمة الهاشمية!.

لايعترف برابطة الدماء اليمنية!

 دينه الهاشمية وانبياءه نسلها الخبيث! 

وإدخال هذا المعتقد للمناهج الدراسية وتهيئة عقول الأطفال والشباب بأنهم سادة واشراف ومن نطفة مقدسة خلقوا من دماء زرقاء، سقطت من السماء واختصهم الله دون غيرهم بالحكم والسلطة والجاه!

 

ومانرى من مواد إعلامية ضخمة مكثفة، مسموعة ومقروءة ومرئية وتوظيفهم المساجد والخطب الالزامية وتسخيرالقتوات والاذاعات التي تحث وتحرض وتدعو ولاة الأمور لتسجيل أبنائهم في تلكم الأوكار الصيفية الخبيثة!

خير دليل لما اسلفنا ذكره. 

 

المراكز الصيفية التي صرح بها الهاشميون لهذا العام قد تفوق مليون طفل!

فهم لايقولون الحقيقة وهذا ديدنهم وقد يكون العدد اكبر من هذا.....

بعد خمسة أعوام إن استمروا على نفس هذه الوتيرة المتسارعة وبهذه الخطط المدروسة والممنهجة فإننا للأسف نتجه إلى مستقبل كارثي لم تكن تحلم به الهاشمية اطلاقا.!! 

 

فالنتخيل جيش عقائدي يحمل الفكر الهاشمي!

مؤمن فيه ويرى موته لإحياء ذلكم المعتقد أسمى واعلى المراتب التي يصبو إليها! 

 

هذا السيناريو المرعب ينبئ بأن اليمن مقبلة على حروب لانهاية لها، حروب أشد ضراوة من التي نحن فيها اليوم، حروب ستقضي على كل مايمت لليمن بصلة ونجد أنفسنا اقلية امام هذا الكم المهول من الجنود العقائدية المجندة من ابنائنا واخوتنا وبنو جلدتنا.!

في وطن ان لم يتم التصدي لهذا المشروع الكارثي الخطير وحسم المعركة واعادة تأهيل هؤلاء الأطفال والنشئ..

سيصبح مقاطعة هاشمية قرشية قلباً وغالبا...

عقيدة وفكر...

حياة وموت..

ثم موت وموت...

التعليقات 0:

تعليقك على المقال