العنصرية الحوثية التي تستلذ بعذابات اليمنيين
رشاد الصيادي
هناك عنصرية لا نراها، نجدها في المواقف المتصلة بالتعاطف الإنساني، لن أقارن وضع فتاة تهامة مع طفل ريمة أو غيره، لكن الحقيقة الثابتة لدى الأغلبية تتركز في شكل ولون ونسب كل شخص، على مر التاريخ سحقت الإمامة العنصرية الكهنوتية تهامة والمناطق الوسطى وريمة إحدى هذه المناطق وحقرت المهن وقسمت المجتمع إلى طبقات والسؤال أمام هذه القصص الإنسانية التي تجرح الضمير اليمني وهي قصص كثيرة جدا. لماذا يجوع ويعرى أطفالنا ويشتغلون ويبذلون جهدا مضاعفا في مرحلة مبكرة وبالمقابل لا تجد طفلا هاشميا أو أسرة منهم تصاب بالفقر والعوز ولا تجد أطفالهم في شوارع المدن اليمنية يكافحون لأجل لقمة العيش مثل أطفالنا خصوصا مع دخول بلدنا في العام التاسع من الحرب التي تأثرت بها كل شرائح المجتمع عدا هذه السلالة.
الإجابة عندك كل شخص ذي عقل وسيعرف وقتها لماذا أتى حراك الأقيال وكيف كان له دور كبير في كشف ألاعيب السلالية الهاشمية، وكان بمثابة مشرط جراح على الأمة اليمنية وهويتها ورموزها التي تسعى الجماعة الحوثية لطمس كل ذلك.
الصحوة مهمة جدا من كل شرائح المجتمع اليمني ولنعرف أن هذه السلالة المتوردة هي سبب الحروب المتلاحقة والفقر وكلما نمر به من معاناة وظروف قاهرة ومأساوية، إذا أنها على مدى قرون وهي توغل في قتل اليمنيين وتستلذ بعذاباتهم وتصنع رفاهيتها على جماجم اليمنيين وتضرب بعضهم ببعض ناهيك على تجنيدهم واستخدامهم كبنادق قتل مستأجره توجهم حسب الحاجة وتفرغ رصاصاتهم في صدور إخوانهم خدمة لها.
جماعة الحوثي آخر الأشكال الإمامية وأكثرها قذارة وخداعا، ظلت لسنوات تخدع اليمنيين أن لا علاقة لها بإيران وعندما تمكنت اتضح أن المسير والقرار الرئيسي يأتي من إيران، ضحكت وخدعت الكثير بمسمى الجمهورية وثورة 26 سبتمبر لكنها اليوم تنكشف أكثر من ذي قبل وهي في مرحلة تساقط الأقنعة عبر تصريحات قياداتها التي تسيء للجمهورية ورموزها وتتمسك بخرافة الولاية وتلفها حول أعناق اليمنيين بالقوة، والتي تتنافى مع الحرية والديمقراطية وتسحب من الشعب السلطة والحكم الشوروي وتضعه في جعبة السلالة الحوثية وحصالة تجني منها المليارات بحيث لا يبقى جائع من بني هاشم وكل هذه الخطوات القذرة تتم بشكل سري من تحت الطاولة وهذه ما كشفته سنوات الحرب.
بات عدونا واضحا أيها اليمنيون الأحرار، ذلك الذي ضرب واعتداء ب أعقاب البنادق على اليمنيين ذات يوم في صنعاء لأنهم رفعوا العلم الجمهوري، ولا يحتاج إلى تشخيص بقدر ما يحتاج إلى رص الصفوف وتوحيد الموقف والكلمة والبندقية نحوه وبذلك سننتزع كرامتنا ونستعيد شموخنا ودولتنا ونحن أسياد الأرض اليمنية وملوكها لا هؤلاء المتوردين اللذين يتاجرون بكل شيء في سبيل بقائهم
.
إنه لمن المحزن جدا ونحن نرى القيادات الحوثية عاجزة عن المشي ترى كروشها تسبقها بخطوات من التخمة بينما تنام معظم الأسر اليمنية على وجبة واحدة أو تظل واقفة على طابور طويل عريض على أبواب المنظمات والتجار منتظرة الصدقات، وفوق كل ذلك يطلع القيادي الحوثي نصر الدين عامر يقول لكم يا يمنيين لا يوجد جوع في صنعاء أو في مناطق سيطرتهم وأنه لا يوجد متسولين أو متسولات وأنها كلها تمثيلات عفاشية حسب كلامه وأنه بعد التحقيق ثبت أن تلك مجرد مؤامرة من قيادات حزب المؤتمر.
تخيلوا أيها اليمنيون أن جوعكم وفقركم عند بني هاشم يعتبر مؤامرة كبيرة لأنهم ببساطة يرون أنهم وأسرتهم وسلالتهم الوطن وما عدا ذلك فهم مجرد رعية وجنود للدفاع عن وجودهم؛ وهذا ما تثبته تصرفاتهم من بداية انقلابهم على الدولة إلى اليوم.
الصحوة الصحوة يا أحرار اليمن ولا مجال للتخاذل أمام التجويع الممنهج والمستمر من قبل عصابة الحوثي التي كشفت الحرب أنها السبب الرئيسي في استمرار المعاناة والوضع السيئ، وإلى متى سيظل الواقع المقرف الذي لو طالبت براتبك أو صرخت بأنك جائع أصدروا لك إتهامات و إن هذه مؤامرة أمريكية إسرائيلية صهيونية زمبليطية فقط لأجل أن يظل صوتك وجوعك ومعاناتك تحت رحمتهم وأنه والله عار لا قبله ولا بعده..
#اليمن
التعليقات 0:
تعليقك على المقال