لا غرابة من إغراق الحوثيين لسفينة الأسمدة
همدان العليي
البعض يستغرب من إقدام الحوثي على جريمة إغراق سفينة "إم في روبيمار" التي تحمل على متنها 41,000 طن من الأسمدة فئة IMDG 5.1، وكميات من الزيوت والوقود مما يجعل اليمن أمام كارثة بيئية واقتصادية كبيرة.
لماذا الدهشة؟ هذه عصابة لا تشعر بالانتماء لليمن واليمنيين. عبدالملك الحوثي وأبناء عمومته يرون بأنهم سلالة جاءت من خارج اليمن وعليهم أن يحكموا اليمنيين بأي طريقة أو ثمن أو فليهلك الجميع.
اعطوني جماعة أو نظاما أو حزبا أو قبيلة يمنية لديه/لديها استعداد لإشعال مثل هذه الحرب الطويلة والكارثية من أجل الحكم..
اعطوني مكونا يمنيا يزرع في باطن الأرض وفي سواحل اليمن حوالي 2 مليون لغم وقطعة متفجرة رغم معرفته بكارثية هذه الجريمة على اليمنيين ولعقود طويلة.
أعطوني فئة يمنية تختطف النساء لمجرد خروجهن في مسيرات سياسية وتلفق لهن تهم دعارة بل وعمل برامج وثائقية في قنواته الرسمية.. اليمني لا يمكن أن يسيء لعرضة بمثل هذه البرامج حتى لو كانت هذه النساء فعلا كما يقولون يمارسن أعمالا خادشة للحياء.
أعطوني جماعة يمنية لديها الاستعداد لسرقة المرتبات وتجويع اليمنيين لأجل إخضاعهم..
أعطوني حزبا أو كيانا يمنيا يجند عشرات الآلاف من الأطفال من القبائل ويرسلهم إلى الجبهات ليزيد من ضحاياه بما يسهل عملية جعل القبائل في صفهم.
أعطوني جماعة تحتجز ناقلة نفط منذ سنوات لتهدد العالم بها معرضة الشعب اليمني لخطر غير مسبوق.
في يونيو الماضي، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن دبلوماسي غربي قوله، إن الحوثيين يتعاملون مع خزان صافر باعتباره «سلاحاً رادعاً كامتلاك سلاح نووي»، مؤكداً أن الحوثيين «يقولون ذلك صراحة للأمم المتحدة... نود أن تكون تلك السفينة سلاحاً ضد المجتمع الدولي إذا تعرضنا لهجوم».
هذا شيء يسير من كثير يؤكد بأن الحوثيين لا يشعرون بأنهم جزءا من اليمن.. الشعب اليمني بالنسبة لهم مجرد أدوات فقط.. هم جاءوا من خارج اليمن ليحكموا ويستعبدوا اليمنيين ويسرقوا أموالهم.. فقط.
التعليقات 0:
تعليقك على المقال