أوهام نصرة اللئام!
أحمد ردمان
عدد دوافع الصراع ومسبباته بحسب طبائع أطراف الصراع وأهدافهم إذ ينطلق البعض على أرضية قيمية بينما تكون دوافع البعض أنانية أو تخريبية أو دعائية، ولعل الذي لا خير فيه لأقاربه وذويه ومستضيفيه لا يؤمل منه موقفا قيميا مع الغير كون النوايا الخيّرة منظومة لا تتجزأ وهنا يبرز مستثمرو المواقف لتحقيق مصالحهم وتلبية رغباتهم الأنانية.
إن من لا خير فيه لمضيفيه ومحتضنيه من تيه التشرد لن يكون له إسهام خيري لغيرهم ولن تصل به الحال يوما لخوض المعارك من أجلهم.
إن الإماميين في اليمن قد انتهكوا حقوق مضيفيهم المتفضلين عليهم وتربصوا بهم عقودا لاستلاب حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها لن يكونوا أصحاب نجدة أو نصرة للأخوة الأباعد أرضا ونسبا كون القيم منظومة لا تتجزأ، وإن منتهكي حقوق مستضيفيهم من اليمنيين لن يكونوا أنصارا لاستعادة حقوق الفلسطينيين، والجاحد لمضيفيه المتآمر على حقوقهم وهو في دارهم لن يكون مضحيا أو نصيرا للغير.
ولعل من قتل اليمنيين واستلب حقوقهم على أسس سلالية أو مذهبية أو عقدية لن يكن في يوم من الايام نصيرا للمختلفين معه- سلاليا ومذهبيا وسياسيا- في فلسطين، إذ أن القيم منظومة لا تتجزأ، وإن قاتل اليمنيين لن يكون نصيرا للفلسطينيين، والسارق لحقوق مضيفيه لن يكون نصيرا لمن لا علاقة له بهم.
إن الأنانية الإمامية نحو ذوي الفضل من اليمنيين لن تتحول الى منظومة قيمية تجاه الفلسطينيين ذلك أن السارق لحقوق المتفضلين عليه لن يكون معطاء للأباعد بالنسبة اليه.
* صحيفة ٢٦سبتمبر
التعليقات 0:
تعليقك على المقال